تشهد برامج الأطفال التي بادرت إليها الإدارة الجديدة لمجلس طائفة الروم الأرثوذكس في الناصرة، إقبالا فاق كل التوقعات، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3 آلاف طفل شاركوا حتى الآن في سلسلة برامج ترفيهية أعدت لجميع أطفال المدينة، تحت عنوان أيام الميلاد.

وكانت هذه البرامج قد افتتحت يوم الأربعاء الماضي بسميرة كشفية استعراضية، شاركت فيها حشود كبيرة، ثم عقد كل يوم برنامج ترفيهي، ومنها لقاء مع "عمو روني"، وفي اليوم التالي ساعة قصة مع الفنانة دنيس اسعد، ويوم الجمعة الماضي، جرى عرض مسرحية "شرشوح" للفنان عاصم زعبي، ثم أغني للأطفال مع الفنانة رانية راشد، ويوم السبت الأخيرة عرض عرض للساحر عوني شحبري.

كذلك فقد عقدت مساء الجمعية أمسية "عود" للكبار، مع الفنان وسام جبران.
 وكما ذكر فإن كل واحد من برامج الأطفال شارك فيه أكثر من 700 طفل، من جميع أنحاء المدينة، وقد طغت على هذه البرامج أجواء بهجة الأطفال وسعادتهم.
وقال مسؤولون في مجلس الطائفة الأرثوذكسية، إن التحضير لهذا البرنامج كان من المفروض أن يتطلب وقتا أكبر، ولأن الإدارة الجديدة للمجلس بدأت ولايتها قبل شهرين، فإن التحضير استغرق أياما وفي الحقيقة لم نكن نتوقع هذا الإقبال، وهذا يؤكد ضرورة إقامة برامج ترفيهية وتثقيفية لأطفال المدينة.

ومن الجدير ذكره ان إدارة المجلس الجديدة، ورغم الفترة الزمنية القصيرة التي تدير فيها شؤون المجلس، ورغم الأزمات التي واجهتها في الأسابيع الأولى نظرا لظروف المجلس المأساوية، فقد بدى نشاطها ملموسا، وبشكل خاص إعادة الحياة "لمركز الأحداث الأرثوذكسي" أحد أهم المراكز الرياضية والترفيهية في تاريخ المدينة، الذي وصل إعداد المنتسبين إليه في السنوات الأخيرة إلى حضيض غير مسبوق.
إلا أن جمهرة من المتطوعين من أبناء المدينة، هبت وتكاتفت لإعادة الحياة لهذا المركز، الذي تخرج منه أبرز الرياضيين في تاريخ المدينة ومن جميع قطاعات أبنائها، وخلال فترة قصيرة جدا، أصبح في المركز حوالي 700 مشترك من جيل الأطفال وحتى الفتيان، وتقام فيه حاليا أكثر من 40 دورة رياضية تدريبية، والإقبال لا يزال مستمرا.

يذكر أيضا ان نشاطات "أيام الميلاد ستتواصل حتى نهاية الأسبوع الحالي، من برامج للأطفال، والكبار.