عبدناك ثلاثون عاما
لا...ولم تنزل علينا امطارا من السماء
ولم تبعث لنا السحب والغماما
لتسقي لنا الحرث والانعاما
ولم تحقن الدماء
لا ولم تفجر من تحت اقدامنا
انهارا من نفط
ولم تؤتنا بفاكهة لا يتصورها العقل
إذ رايناها قلنا:هذا اللذي رزقنا من قبل
ولم تأتنا باي برهان
او معجزة او اي علامه!
على ربوبيتك
وعلى عظمتك
غير انك كنت
تقطع ابواب الرزق علينا
دعوناك ليل نهار
ونحن نقول رحماك يا جبار
الغيث يا منزل الامطار
يا من تتنزه وتترحل من
مطار الى مطار
وعلى كنانتك السيف الصارم البتار
وكنا نقبل صورتك التي
نراها في نشرة الاخبار
ومعلقة على كل جدار
وفي زاوية كل بيت
وكل دار
فسبحان من هو موجود
في كل مكان
إنه حقا ربا وليس كاي انسان
فمن وجهه ينبعث النور
وينبعث الإيمان
ونقول هذا هو ملكنا المختار
كبارا وصغار
لكن مع الزمن ابتدانا نحتار
فنحن نعلم ان الرب
لايقبل بالظلم
وينصر الاحرار
وتقبلنا منك حكم الاعدام
ودائما صحنا وكبرنا :ليعيش الملك
إلى ما بعد يوم القيامه
في الصحو وفي المنام
بل وقبلنا ولم نقبل فيك اماما
وباي قطعة من قطع الارض
حبك كان عليك فرض
لكنك انت لم تصن النعمه
واصبحت عليك نقمه
ايا عجبا لك من رب
لا يعرف شيئا اسمه الرحمه
رب اخرس...اطرش...واعمى
ولا يحيط بادنى شيئ من العلما
سميناك(من سخافتنا ومن جهلنا)
حامي العروبه
وحامي الاسلاما
كنا لك عبيدا وخداما
ورفعناك علما فوق كل الاعلام
وقلنا دام ملكك ودام
إلى ما بعد يوم القيامه
ولكن في النهايه اتضح انك
عبد مثلنا
لكن فرق بيننا وبينك
اننا تواضعنا لربنا وانت تعاليت
على ربك
ونحن لينة قلوبنا وانت قاسيا قلبك
بل نحن شجعان بواسل
نواجهك بصدورنا
وبايدينا المجردة من السلاح
اما انت رغم كل ما تملك
من قوة وفيها تفتك
اتضح انك لست الجبل
الذي يصمد امام الرياح
بل انت عصفور ذليل مسكين
مكسور الجناح
اليوم عليك ممنوع
ما كان بالامس مباح ومشروع
ايا من لم ترحم البكاء
والصياح ولا ترحم الدموع
ايا ايها السفاح
ايا من تجتاحنا بقوتك
اقبح اجتياح
اتى زمن الجد
وذهب زمن المزاح
انت الان اسفل سافيلن
ونحن في عليين
وآخر دعوانا:
ان الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين