الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 04:01

يوم التسامح وتقبل الآخر المختلف وتطوير الحوار الحضاري المتعدد في أكاديمية القاسمي

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 28/04/11 21:48,  حُتلن: 13:56

هيلاري اولسن المستشارة العامة في السفارة الامريكية:

لدينا تاريخ حافل في الولايات المتحدة في النضال من أجل التغلب على التحيز والتمييز

حققنا الكثير من النجاحات ومع ذلك كفاحنا من أجل التغلب على التعصب ما زال مستمرة حتى اليوم

التجربة علمتنا أن الديمقراطيات الصحية تتطلب العمل المستمر والتفاني من المواطنين 

يحب بناء جسور عبر خطوط النزاع وعلينا أن نركز على إيجاد النظم والتقنيات للتعامل بصورة فعالة وبناءة مع المجمع والمهمة تتطلب التفاهم والتسامح

"لدينا تاريخ حافل في النضال من أجل التغلب على التحيز والتمييز في الولايات المتحدة، لقد حققنا الكثير من النجاحات ومع ذلك، كفاحنا من أجل التغلب على التعصب ما زال مستمرة حتى اليوم.  علمتنا التجربة أن الديمقراطيات الصحية تتطلب العمل المستمر والتفاني من المواطنين ، ويحب ايضا بناء جسور عبر خطوط النزاع وعلينا أن نركز على إيجاد النظم والتقنيات للتعامل بصورة فعالة وبناءة مع المجمع، والمهمة تتطلب التفاهم والتسامح والالتزام للتغلب على الخلافات" - هذا ما قالته هيلاري اولسن المستشارة العامة في السفارة الامريكية خلال كلمتها الافتتاحية ليوم التسامح الذي نظمته اكاديمة القاسمي الخميس تحت عنوان "يوم التسامح- يوم تقبل الآخر المختلف نعمل ونطور الحوار الحضاري المتعدد".

نشر التوعية والثقافة حول التسامح المحبة
هذا فقد شارك في هذا اليوم الدراسي كل من هيلاري اولسن ويندكر، المستشارة العامة في السفارة الامريكية ومنال حداد مسؤولة برامج ومنح في قسم الاستشارة العامة في السفارة الاميركية في تل ابيب والدكتور محمد عيساوي رئيس اكاديمية القاسمي ونائبته الدكتورة دالية فضيلي، اضافة الى المئات من الطلبة والمختصين والباحثين في العمل الجماهيري والاجتماعي والتسامح والاحترام والحضارات والشعوب، حيث شمل اليوم على مجموعة غنية من الفقرات والمحاضرات القيمة والتي حملت رسالة نشر التوعية والثقافة حول التسامح المحبة والسلام ما بين الشعوب والحضارات.

تعزيز لغة الحوار والتسامح
الدكتور محمج عيساوي رئيس أكاديمية القاسمي استهل اليوم الدراسي بتقديم التحية والمباركة لجميع الحضور مؤكدا الى اهمية تعزيز لغة الحوار والتسامح ما بين مختلف الشعوب مشيرا الى ان اكاديمية القاسمي تحمل رسالة واضحة اضافة الى رسالتها العليمية الاكاديمية رسالة انسانية من الدرجة الاولى الا وهي نشر التسامح والمحبة ما بين الشعوب والديانات، وقال :"ان حمل عنوان "يوم التسامح- يوم تقبل الآخر المختلف نعمل ونطور الحوار الحضاري المتعدد"- يعني الكثير ويحمل العديد من المعاني التي رأت اكاديمية القاسمي ان تنشرها من خلال هذه المبادرة القيمة التي تهدف الى نشر السلام والتسامح ما بين مختلف بني البشر خصوصا في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة ومختلف مناطق وشعوب العالم".



مفهوم التعددية الثقافية
اما المستشارة الامريكية هيلاري اولسن فقد قالت في كلمتها :"يشرفني ان اكون هنا معكم اليوم في أكاديمية القاسمي وإتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذا المؤتمر الهام وعلى الرغم من انها زيارتي الأولى للأكاديمية وبلدتكم باقة الغربية ، لقد سمعت عن إنجازاتكم العظيمة ، وعن طلابكم ، وخصوصا خريجي برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية للقيادات الشابة MEPI. أنا سعيدة جدا أن هذا العام ثلاث طالبات اخترن من أكاديمية القاسمي للمشاركة في هذا الصيف في الولايات المتحدة. أكاديمية القاسمي مؤسسة فريدة من نوعها وانه لمن دواعي سروري أن تستمر العلاقة الوثيقة والدينامية بين السفارة الأميركية مع اكاديمية القاسمي".
وأردفت هيلري بالقول:"في السنوات الأخيرة، أصبح مفهوم التعددية الثقافية مهم جدا في العالم، وسوف يستمر ذلك في المستقبل القريب، تتعامل الولايات المتحدة مع الاختلافات بين الأفراد والجماعات كمصدر للقوة والتجديد, في الحقيقة ، هذا التنوع هو الذي شكل بلدنا وعزز ديموقراطيتنا". واختتمت هيلري كلمتها بالقول :"في الولايات المتحدة لدينا تاريخ حافل في النضال من أجل التغلب على التحيز والتمييز وقد حققنا الكثير من النجاحات ومع ذلك ، كفاحنا من أجل التغلب على التعصب يزال مستمرة حتى اليوم".



العمل المستمر والتفاني من المواطنين
كما وتحدث كل من عضوة الكنيست- بروفسور يولي تمير ودان بتير-نائب رئيس مبادرات صندوق إبراهيم. ثم قدم أ.د جبرئيل سلومون، مستشار أكاديمي ،أكاديمية القاسمي ورئيس المركز لبحوث السلام، جامعة حيفا محاضرة خاصة تحت عنوان التسامح؟ ما هو؟ ومن يحتاجه؟.

أما الجلسة الثانية فقد شملت على مجموعة من ورشات العمل من ابرزها:
قيم التسامح في الصلح العشائري-نظام اجتماعي كوسيلة لحسم النزاعات قدمها د. سليمان خوالدي أكاديمية القاسمي, الاتصال وهوية الآخر قدمتها أ. نجيبة أطرش أكاديمية القاسمي , التسامح في الحضارة الإسلامية قدمها د. خالد محمود أكاديمية القاسمي, الحوار بين الأديان في إسرائيل قدمها د.فايس افعيزر –كلية جيفعات واشنطن, التسامح في أدب الأطفال قدمها أ. رافع يحيى أكاديمية القاسمي, الآخر: هل هو تهديد أم مورد؟ نموذج مبني على قصص الأطفال قدمتها أ. ليئورة يسرائيلي كلية جوردون, أن نهب الحياة للغير، وأن نتبرع بأعضاء الجسم: حوار عبر الحضارات قدمها أ. عبد السلام فضيلي مستشفى مئير, الإنسانية في الإسلام قدمها أ. احمد قعدان أكاديمية القاسمي.
ثم تم عرض المبادرة "اللغة كعلاقة ثقافية" و "نسيج العلاقات في الجليل" قدمها كل من أ. سمر جابر مصاروة, أ. باسم كناعنة مبادرات صندوق إبراهيم.
ثم قدمت ورشة تحت عنوان تأثير اللغة العربية على اللغة العبرية-حسب قاموس روبيك روزنطال قدمها د. رفيق أبو بكر أكاديمية القاسمي. ثم تم عرض تجربة "يدا بيد-جسر على الوادي"-تجربة المدرسة العربية-اليهودية في وادي عارة قدمها الثنائي أ.نهى خطيب ,أ.يوحانان اشحر. ثم قدمت ورشة بعنوان النظام المجتمعي وتحاشي الأوهام قدمها أ.أمير مخول-مدير عام اتحاد الجمعيات العربية/ اتجاه.

ورشات عمل
كما وشمل اليوم الدراسي على مجموعة غنية اخرى من المحاضرات وورشات العمل هدفت الى امية نشر التربية، للقيم، للتسامح والسلام ما بين مختلف شعوب العالم من خلال برامج ومشاريع متعددة في مختلف مجالات ونواحي الحياة , حيث اتفق المشاركون في هذا اليوم على اهمية نشر هذا الموضوع والتسامح ما بين الحضارات وشعوب العالم واتفقوا على استمرار بمثل هذه المبادرات واللقاءات لنشر التسامح والمحبة ما بين شعوب العالم .

مقالات متعلقة