الشيخ إبراهيم صرصور : القيادة الفلسطينية مطالبة بالتسريع باتخاذ الإجراءات التنفيذية على الأرض لهذا الاتفاق بعد توقيعه كما هو متوقع خلال أيام في العاصمة المصرية القاهرة

أشاد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، بالاتفاق التي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في القاهرة بين حماس وفتح ، وتمنى أن يكون الاتفاق بداية مرحلة جديدة في مسيرة الشعب الفلسطيني ، وأساسا لوحدة وطنية واسعة تضع القضية الفلسطينية على الطريق الصحيح نحو التحرير والاستقلال وتحقيق الأماني الوطنية الكاملة ...
وقال : " الاتفاق الذي فاجأ إسرائيل وأمريكا ، هو الشيء الطبيعي الذي كان يجب أن يتم منذ أمد بعيد لولا العوائق المحلية والإقليمية والعالمية ، وها هو يتم بعدما زالت هذه العوائق ، رغم أنف إسرائيل وأمريكا التين لم تخفيا خيبة أملهما الكبرى مما تحقق ، وخرج المسئولون فيهما مهددين بإجراءات ضد السلطة الفلسطينية والحكومة القادمة ، الأمر الذي يكشف – من جهة - حقيقة الموقف الأمريكي والإسرائيلي الرافض والمتناقض حيال الحالة الفلسطينية ، ويضع – من الجهة الأخرى – الفلسطينيين والعرب أمام مسؤولياتهم القومية تجاه القضية الفلسطينية على اعتبارها أم القضايا العربية والإسلامية ، بعيدا عن هيمنة الموقف الأمريكي والصلف الإسرائيلي . " ...

الاسطوانة الإسرائيلية
وأضاف : " إن الاتفاق على القضايا العالقة : قضية لجنة الانتخابات بالتوافق مع الفصائل ، ومحكمة الانتخابات ، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني متزامنة بعد عام من الاتفاق ، وتفعيل لجنة منظمة التحرير (الإطار القيادي المؤقت) وتشكيلها ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات يعين رئيسها بالتوافق، تقوم بمهام تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمصالحة الاجتماعية ، وتشكيل اللجنة الأمنية العليا بمرسوم رئاسي بالتوافق، وتفعيل المجلس التشريعي في هذه المرحلة طبقا للقانون الأساسي ، الاتفاق على ذلك كله في هذه المدة القياسية دليل قاطع على نضج الشعب الفلسطيني ، وقدرته على تجاوز كل الأزمات إذا ما تحرر من الضغوط المعادية عموما للحق الفلسطيني ." ...
وأكد على أن : " القيادة الفلسطينية مطالبة بالتسريع باتخاذ الإجراءات التنفيذية على الأرض لهذا الاتفاق بعد توقيعه كما هو متوقع خلال أيام في العاصمة المصرية القاهرة بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقيادات الفصائل الفلسطينية ، وتجاهل المواقف الإسرائيلية والأمريكية الوقحة حيال الموضوع ، وقد أحسن الرئيس أبو مازن حينما رد على اشتراطات ( نتنياهو ) بدعوته إلى الاختيار بين السلام والاستيطان ، وانحيازه إلى شعبه من خلال التأكيد على أن حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ، وفيه ما فيه من الإشارات الذكية للرئيس ( أوباما ) وإدارته التي وبدل أن ترحب بالوحدة الفلسطينية ، عادت لتجتر الاسطوانة الإسرائيلية المشروخة من أن حماس ( إرهابية ) ، وأن على أية حكومة فلسطينية قادمة أن تقر بشروط ( الرباعية ) الدولية ، متناسية انتهاكات إسرائيل للشرعية الدولية وسياساتها الرافضة للسلام وتمسكها بالاستيطان وإهانتها للرئيس الأمريكي في هذا الشأن . "...
هذا وبعث الشيخ صرصور ببرقيات تهنئة للقيادات الفلسطينية متمنيا للشعب الفلسطيني مزيدا من الوحدة والتماسك ، واستقلالا ناجزا قريبا ، وتحقيقا للأماني الوطنية كاملة ، بعز عزيز أو بذل ذليل ...