المحامي باسل أبو ادريس من مدينة الناصرة، والمحامي هاني طنوس، ممثلان عن المحامية وديان بشارة، قدما دعوى قضائية مطالبين شركة ابل بتعويض المستخدمين لجهاز الأيفون البالغ عددهم 650 ألف شخص، بمبلغ وقدره 650 مليون شيكل

جاسوسية تكنولوجية حديثة، تراقبك، وتعرف من أنت، وأين أنت، وماذا تفعل، وماذا تقول!!، بل تحدد حتى سرعة نبضات قلبك، تلتقط لك الصور وتسجل لك مقاطع الفيديو، وتحفظ بصماتك، دون ان تمكنك من إكتشاف ذلك، لا بل وستخزن ذلك في بطاقات ذاكرة داخلية خاصة، وسرعان ما ترسل تلك المعلومات الى التقنيين المسؤولين عنها .. !.
وتتنبأ هذه الجاسوسية التكنولوجية، بما سيحصل في المستقبل من جنايات، وتحلل برامج سلوك كل انسان، وتفصّل تصرفاته، والحواسيب تراقب كل شيء، وكل انسان،.

كانت مثل هذه الرؤى تعرض في الماضي في افلام الخيال العلمي، او في مخيلات الروائيين، اما الآن فهناك اسس تقنية، لمثل هذه السيناريوهات، وحولت هذه الرؤى لواقع ملموس – جاسوسية من نوع جديد، اجتاحت عالم التكنولوجيا ودخلته من أوسع أبوابه، وما من شك انها باتت احدى طموحات كل انسان مهتم بالتقنيات الحديثة، وجعلته يبحث عنه، حتى يدركه، وهل منا من يبحث على من يتجسس عليه؟؟...
الجواب بكل بساطة: نعم، كيف ذلك؟؟، تكمن هذه الجاسوسية في أجهزة "أي فون" الجديدة، والتي تروج لها معظم الشبكات الخليوية في اسرائيل، والعالم اجمع، وهي من انتاج شركة آبل الامريكية العالمية للتقنيات.
منذ صدور هذا الجهاز المتطور، ادعى الكثيرون من الخبراء، انه "جاسوس" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الامر الذي اضطر شركة ابل للخروج عن صمتها، والمدافعة عن أفضل منتجاتها، الا ان آخر ما اكتشفه الخبراء، ومنهما الخبيران الأمنيان، ألاسدير آلان وبيت واردين، ان ذلك الجهاز الذكي، يحفظ المعلومات الخاصة في ملفات سرية، يصعب على صاحبه الوصول اليها، او اكتشافها، ويرسلها الى جهات معينة معنية، في اول اتصال للجهاز مع شبكة الانترنت عن طريق الحاسوب الشخصي، وبالتحديد عن طريق برنامج "أي تيونز" المختص بنقل الملفات والمعلومات بين الجهاز والحاسوب.

ويعد هذا الكشف بمثابة صدمة لمستخدمي هذا الجهاز، خاصة أنها لا تصدر عنها أي إشارة تدل على تسجيل المعلومات الخاصة بالمكان. وعلى الرغم من أن الجهاز لا يصدر أي تحذير بشأن تلك الخاصية، إلا أنها واضحة في شروط الاستخدام التي توزع مع عقد الجهاز عند الشراء.ويشار إلى أن معلومات تتبع المكان تنتقل تلقائيا إلى جهاز كمبيوتر المستخدم في كل مرة يتم فيها توصيل الهاتف به.
تعويضات بقيمة 650 مليون
وبعيّد هذا الكشف، قدم المحامي باسل أبو ادريس من مدينة الناصرة، والمحامي هاني طنوس، ممثلان عن المحامية وديان بشارة، دعوى قضائية مطالبين شركة ابل بتعويض المستخدمين لجهاز الأيفون البالغ عددهم 650 ألف شخص، بمبلغ وقدره 650 مليون شيكل جديد في المحكمة المركزية في مدينة القدس.
وجاء في ملف الدعوى ان: الملايين من اجهزة اي فون، تنتشر في العالم، وتستخدمها شركة آبل كماسح ضوئي للبيانات الشخصية، وذلك دون ان تبلغ زبائنها بذلك، وبهذه الطريقة تمكنت من التعرف على البيانات الشخصية لمستخدميها، لا سيما من خلال تعقبهم وقدرة تقنياتهم على معرفة مكان تواجد المستخدم مع تحديد التاريخ والزمن بدقة متناهية، مع قدرتها على معرفة مكان ارتباط المستخدم بشبكة الانترنت وتحديد مكان تواجده، وحفظ مكالماته، والصور التي يلتقطها ايضاً.

المحامي باسل أبو ادريس


المحامي هاني طنوس