الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 01:01

آسيا الرجوب تكشف على العرب: سر العيون

كل العرب
نُشر: 26/04/11 21:51,  حُتلن: 08:12

تأملت نظرات أعينهم بعمق حاولت أن أصل إلى أسرار النفوس فَفُتِحتْ أمامي نوافذ اوصدها الكتمان وصناديق غُلِفتْ بالصمت زج بها الزمن في أحشاء التناسي أو النسيان بدى تنفسهم لمن يراهم منتشيا ببسمات الرضى بينما كنت أراه يعلو ويهبط باضطراب وانبثقت من غسق الاعين روايات مسرودة على نصل السهام وجوههم كزهور عصفت بها هوجاء عاتية فشرذمتها إلى بقايا فتات فما الذي دهاهم ؟؟؟؟؟؟ أتهتكت أشرعة البٍشْر من بواخر الزمن أم دب مشيب الاشتعال في جذور شبابهم الهرم نظراتهم تحيرني كبحر مبهم كنهه ألغازه كأشباح تطوف أروقة الرعب مخلفة فجوات ذعر على زجاج الشرفات فلبست العيون زي التخفي خلف أهداب الجفون وبرعت في لعب الادوار على مسارح الاتقان لكن جحافل الرثاء تستصرخ خلف جدار القسمات تتضرم كومضات لمن تجرد تركيزه في بحرها بإمعان فيال تلك النظرات كم أرقتني منها نظرة شاردة تهيم على وجهها لا تدري أين الملتجأ ونظرة عائمة تطفو فوق بحيرات ذكريات أرهقتها ونظرة بائسة تئن وطئة أغلال صدئة تعربد بالظلم والقسوة وآخرها ..... كان بؤسها مختوما مداه إثر غزو جموع ضباع الشتات إذ تهجم بضربات تترى في مقاتل العزمات فبات الأمن شريدا مطاردا وباتت الديار يعمرها الضياع فسكنت في العيون أضرحة أنقاض الوجع حينها بدت لي من بواطن مكنون الشباك عقدة فكيف بروحي إذا تفلت تشعبك الشباك وعام المكنون على جبين الصفحات كيف حيلتي ,,,, أأواسيهم دمعا أم دما سرى زؤام العنى في جسدي حين غصت في حوانيت الاسباب وذقت سكرة الأسى وقد تشعبتها الآهات فتجسدت رؤاهم في عيني كبراويز فارهة جوفاء من الصور كانت خيلاتهم كأشلاء احياء رفاتها تنتظر هشيم النخر فما أقسى العجز حين يستوطن النفوس وما أبشع الاستسلام له هنا ستدوي حناجري منتفضة لهم هلم يا أحبتي نغير صبغة الوجوه بألوان الحياة ليرحل جاثوم الأسى خلف الهباب ونفتح الصفحة التالية من الكتاب فتنتزع عن تلك العيون اعشاش الرماد وتخضر الرؤى وتعشب فيتسطيب للروح أنفاس أرض مبتلة أغدقها سيل الحب حد الإرتواء فأشرقت تلك القلوب ببشائر الفرج.

مقالات متعلقة