غنايم أكد أنه رغم هذا التحسن الطفيف، فإن المعطيات التي نشرها مركز الأبحاث التابع للكنيست تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الفجوات بين المدارس العربية واليهودية في مجال الحوسبة لا تزال كبيرة

في رده على استجواب حول الفجوات العميقة في حوسبة جهاز التعليم بين المجتمعين العربي واليهودي، أكد وزير التربية والتعليم جدعون ساعر، للنائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، أنه سيتم خلال العام الدراسي القادم ضم كل المدارس الابتدائية في الجليل والمثلث، وعددها 679 مدرسة، إلى خطة الوزارة لملاءمة جهاز التعليم للقرن الواحد والعشرين، من بينهما 333 مدرسة عربية. وبموجب هذه الخطة سيقوم المعلمون باستخدام أجهزة الحاسوب في حصص التعليم وفي مجمل العملية التعليمية.

النائب مسعود غنايم

وأضاف الوزير أنه منذ توليه منصبه يولي موضوع الحوسبة اهتماما خاصا، وأن الفجوات التي يتحدث عنها النائب غنايم في استجوابه بين المدارس العربية واليهودية تقلصت في عهده، حيث اعتمد الوزير في تبيان ذلك على بحث نشره قسم الأبحاث في الكنيست. من جانبه، أكد النائب غنايم أنه رغم هذا التحسن الطفيف، فإن المعطيات التي نشرها مركز الأبحاث التابع للكنيست تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الفجوات بين المدارس العربية واليهودية في مجال الحوسبة لا تزال كبيرة، حيث يتضح من المعطيات لعام 2010 أنه لا توجد أية بلدة عربية في المواقع الخمسة عشر الأولى من بين البلدات التي فيها عدد الطلاب هو الأقل نسبة لعدد الحواسيب، في حين أنّ جميع البلدات العشر الأخيرة والتي فيها عدد الطلاب هو الأكبر نسبة لعدد الحواسيب هي بلدات عربية. كما أظهرت المعطيات أن البلدة الأولى في عدد الطلاب الأقل نسبة لعدد الحواسيب هي مدينة بيسان، حيث تبلغ النسبة هناك أربعة طلاب لكل حاسوب، في حين تتبوأ مجد الكروم أدنى السلم حيث تبلغ النسبة هناك 32.4 طالبا لكل حاسوب واحد.
ودعا النائب غنايم الوزارة إلى العمل على تقليص هذه الفجوات.