الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع غفعات حبيبة:

الابحاث الاجتماعية تؤكد بأن الانسان العربي يقوم بتشغيل 70% فقط من قدراته تجاه أي امر يصادفه ويبقي على 30% خاملة

لو قمنا بترجمة القدرة كاملة لوجدنا ان لدى الإنسان مخزوناً كبيراً من الأحاسيس الفائضة والقدرات الذهنية التي لا يمكن لأحد ان ينافسها

عبر عدد من المعلمين والمعلمات المشاركين في دورة استكمال والتي تقام في معهد غفعات حبيبة في سخنين تحت شعار "التعايش والتعاون كنهج حياة" عن اعجابهم وارتياحهم من المادة التي تم عرضها من قبل الدكتور كمال الحسيني خلال محاضرته تحت عنوان "التعايش مع النفس"، والتي استمرت لأكثر من ساعتين، تطرق فيها المحاضر الى نقاط محددة في مجال كيفية التعامل مع الآخرين، واكتساب قدرات ومحاولة لكسب قدرات لكل من يتعامل معنا.



تعزيز النفس والتفكير الإيجابي
وكان الدكتور الحسيني قد أكد ان هناك افضلية للأشخاص الذين يتمعنون في أنفسهم ويحاولون فهم احتياجاتها من الحياة وترجمة ذلك للسلوك الحياتي ومن ثم فهم الحياة، حيث عرض مجموعة من القصص الحياتية والتي لا تخلو من العبر الظريفة ويمكن ان تكسب قدرات وآليات جديدة في مجال تعزيز الثقة بالنفس والتفكير الايجابي والذي يمكن له ان يساعد على فهم الحياة ، وأن هناك محطات يجب الوقوف عندها بهدف التفكر وعندها يمكن لها ان تساعد الواحد منا على تخطي الحواجز ، وأن تبقي على يقظة القدرات السلوكية وترجمتها ايجابياً.

مساعدة دون مقابل !
فسأل الحسيني:" من منكم في الآونة الأخيرة وقف ليفكر ويتمعن بمشهد الشروق حيث تشرق الشمس في ساعات الصبح الباكر وهو المنظر الذي يعطي راحة نفسية وقدرة على الراحة النفسية والعاطفية، ومن منكم حاول أن يقدم ويساعد انساناً آخراً بلا مقابل، فقط لأنه انسان وبحاجة لأن يرى السعادة على وجهه، الأمر الذي قد يدخل الراحة ايضاً على نفسه، مع التأكيد أن الدراسات تؤكد بأن الطلاب وبعد انهاء دراستهم لا يتذكرون المعلم المجتهد والمواظب على دروسه ولكن الطلاب يتذكرون المعلم الذي ساعدهم بموضوع ما، وساهم بالتخفيف عنهم الأعباء وقدم لهم النصيحة، ولم يبخل عليهم بالتوجيهات السديدة التي تفيدهم في حياتهم.

التغيير الإجتماعي والنفسي
أما الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع غفعات حبيبة في سخنين فقد أشار الى أن:" الابحاث الاجتماعية تؤكد بأن الانسان العربي يقوم بتشغيل 70% فقط من قدراته تجاه أي امر يصادفه ويبقي على 30% خاملة، ولو انه قام بترجمة هذه القدرة كاملة لوجد ان لديه مخزوناً كبيراً من الأحاسيس الفائضة والقدرات الذهنية التي لا يمكن لأحد ان ينافسها، مع الأهمية لإجراء التغيير الاجتماعي والنفسي والسلوكي في الحياة اليومية الامر الذي لا بد وأنه ستعود فائدته على نفسه اولاً وعلى كل من حوله".

تخفيف الضغط بالهدوء
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المعلمة اصالة ابو يمن من الرامة المشاركة بالدورة، قالت:" الدورة تكسبنا الكثير من القدرات ولم نكن نعرفها من السابق ومنها الامور التي من المهم ان نعرفها ومنها ما يتعلق بأفراد العائلة ومنها يتعلق مع الناس من حولنا، وبعض الامور كنا نعرفها ولم نفكر بها بالشكل الذي تم عرضه، وانا اليوم ساعدتني المحاضرة في التعامل مع أحد افراد العائلة المريض".

دعم التفكير
أما المعلمة نداء زبيدات من سخنين المشاركة بالدورة قالت:" المحاضرة دعمتنا للتفكير في اتجاهات متعددة لمواجهة المشاكل بجرأة وقوة ومعنويات عالية، من أجل إكمال مشوار الحياة، ومن الأهمية ان نفكر ببعض الامور التي استمعنا لها، وتلقينا رموزاً واشارات للنجاح اليومي، خاصة واننا نعيش في ضغط نفسي وجسدي في المدرسة والمنزل، والاتجاه للهدوء لتخفيف هذا الضغط".