الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

أربعة قتلى خلال تفريق اعتصام حمص والسلطات تدعو إلى الامتناع عن التظاهر

كل العرب
نُشر: 19/04/11 22:48,  حُتلن: 22:59

هتف الحاضرون الذين قاطعوا خطاب المفتي في غير مرة "حرية حرية" و"الموت ولا المزلة"

دعت وزارة الداخلية السورية الثلاثاء المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي تظاهرات "تحت أي عنوان كان" غداة مقتل أربعة أشخاص في تفريق اعتصام بمدينة حمص، كما جاء قرار وقف التظاهرات غداة اتهام وزارة الداخلية السورية "مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" لا سيما في مدينتي حمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) "بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل باجسادهم".

وفي هذا الاطار، أعلنت السلطات السورية مقتل خمسة عسكريين الاثنين والثلاثاء، بينهم أربعة ضباط بيد "مجموعات مجرمة مسلحة"، ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو تظاهرات "تحت أي عنوان كان"، مؤكدة انها ستطبق "القوانين المرعية" من أجل استقرار البلاد.
وقالت الوزارة انها تطلب ذلك من أجل "المساهمة الفاعلة في إرساء الاستقرار والأمن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق ذلك"، وصدر إعلان الداخلية غداة تفريق قوات الأمن السورية بالقوة اعتصاما شارك فيه آلاف الأشخاص في حمص بوسط سوريا للمطالبة بسقوط النظام.
وقالت ناشطة من أجل حقوق الانسان لفرانس برس في دمشق ان الاعتصام الذي بدأ مساء الاثنين تم "تفريقه بالقوة وجرى اطلاق نار كثيف" بدون أن يكون بوسعها تاكيد وقوع اصابات، الا أن الناشط الحقوقي نوار العمر قال لوكالة فرانس برس إن "أربعة أشخاص على الأقل قتلوا فجر الثلاثاء عندما فرق رجال الأمن اعتصاما في حمص".
ومن جهته، قال الناشط السياسي نجاتي طيارة لفرانس برس مساء الاثنين إن "أكثر من 20 الف شخص يشاركون في الاعتصام في ساحة الساعة التي اعدنا تسميتها ساحة التحرير تيمنا بميدان القاهرة" الذي كان مركز الحركة الاحتجاجية المصرية التي اسقطت نظام الرئيس حسني مبارك في 11 شباط/ فبراير.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن "مجموعات مسلحة" قتلت خمسة عسكريين بينهم أربعة ضباط الاثنين والثلاثاء في حمص، وقال مصدر رسمي الاثنين في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية (سانا) ان ثلاثة ضباط سوريين قتلوا، احدهم مع عدد من افراد عائلته وتم والتمثيل بجثثهم.
وذكرت المصادر أن "مجموعات المجرمين المسلحة التي تقطع الطرق وتزرع الرعب والفوضى فاجأت العميد عبدو خضر التلاوي وولديه وابن شقيقه (...) قتلت الاطفال وحاميهم بدم بارد"، واضافت إن "غريزة الغاب لديهم لم تكتف باطلاق النار على الابرياء بل لجأوا الى تقطيع الاوصال وتشويه الاوجه".
اما الضابطان الآخران فهما "العقيد معين محلا والرائد اياد حرفوش" اللذان "استشهدا في منطقة الزهراء بحمص برصاص المجموعات الاجرامية المسلحة"، كما قالت الوكالة، كما أعلنت الثلاثاء مقتل عنصرين من الجيش احدهما ضابط برتبة عقيد برصاص مجموعات مسلحة في حمص (160 شمال شرق دمشق).
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول ان "مجموعات الغدر والاجرام المسلحة في حمص اقدمت الثلاثاء على ارتكاب جريمة جديدة باطلاق النار على العقيد الركن محمد عبدو خضور واصابته في الرأس والصدر وهو متوجه الى عمله ما ادى الى استشهاده"، واشار إلى أن "عصابة الغدر والاجرام لم تكتف بالقتل بل عمدت الى تشويه الوجه".
وكانت وزارة الداخلية السورية اتهمت "مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" لا سيما في مدينتي حمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) "بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل باجسادهم"، وقالت إن هذه المجموعات تقوم "بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واطلاق النار لترويع الاهالي وقطع الطرقات العامة والدولية".
وأكدت الوزارة انها "لن تتساهل مع النشاطات الارهابية لهذه المجموعات المسلحة التي تعبث بامن الوطن وتنشر الارهاب والرعب بين المواطنين"، ومن جهتها اتهمت صحيفة الثورة الحكومية الثلاثاء الولايات المتحدة بانها تريد "رفع حدة الأحداث (في سوريا) التي تقف وراءها ووراء عملائها إلى اضعاف مضاعفة عما حصل في دول عربية أخرى".
وأوضحت الصحيفة أن "العين الامريكية العوراء تراقب وترصد باهتمام الوقائع الجارية في الحدث السوري" مشيرة الى ان "ظاهر هذا الاهتمام خوف على الشعب السوري وحقوقه وباطنه حقد اعمى تريد من خلاله رفع حدة الاحداث".
ورأت أن "ما يحصل في سوريا هو دون أدنى شك نتيجة لمواقفها الوطنية والقومية الراسخة ووقوفها الى جانب المقاومة العربية سواء في لبنان او فلسطين المحتلة"، وقالت الصحيفة ان "كل المراهنين على سوريا (...) خاسرون"، مؤكدة ان "الشعب السوري رقم وطني صعب لا يمكن الرهان عليه".
واكدت ان سوريا "دفعت ثمن مواقفها القومية سابقا وعلى استعداد لدفع المزيد في وجه المخططات الغربية" داعية الغرب الى ان "يعي ذلك وأن يكف عن ذلك ويعرف حقيقة وحيدة مفادها ان سوريا ارض صالحة لغراس الخير لكنها موت زؤام فهي غير صالحة لغراسهم الفاسدة المفسدة".
ومن جهة أخرى، دعا مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون في كلمة أمام اهالي مدينة الصنمين، المجاورة لمدينة درعا (جنوب) مركز الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بثها موقع الفيديو يوتوب اليوم الى التهدئة وسط هتافات تشدد على الحرية وعلى الاستمرار بالاحتجاج.
وقال المفتي في كلمته "لا تدعو الغضب يذهب بالحق فنحن نصر على أخذ الحق باخلاقنا وشيمنا وكرامتنا واداب العشائر"، مشيرا إلى أن "الحرية هي أن نتحد مع بعضنا لأخذ حقوق هؤولاء الاطفال والجرحى"، وهتف الحاضرون الذين قاطعوا خطاب المفتي في غير مرة "حرية حرية" و"الموت ولا المزلة".
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.04
EUR
4.73
GBP
235925.96
BTC
0.52
CNY