والد العريس الحاج محمد عيسى: 

نحن نعتزّ بالدعوة والحركة الإسلامية التي نسير معها وننتمي اليها  منذ كنا صغاراً وكبرنا معها

نعتزّ اننا نحن ابناء فلسطين الداخل من المناصرين للمسجد الأقصى المبارك ، وكان قرارنا أن نعقد قران ابننا الدكتور عبد الله في المسجد دعماً للمسجد الأقصى

بأجواء من الفرح والأمل بنصرة المسجد الأقصى عقد قبل ظهر يوم السبت 16-4-2011م في المسجد الأقصى المبارك مراسيم عقد قران العريس الطبيب عبد الله محمد عيسى من كفركنا على العروس الممرضة أميرة عمر عبد الهادي من الناصرة ، بمشاركة الأهل وعدد من المصلين في المسجد الأقصى المبارك ، وذلك ضمن "مشروع عقد القران في المسجد الأقصى المبارك " الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات "بهدف إحياء وإعمار المسجد الأقصى ورفده بأكبر عدد من المصلين ، وقد تخلل مراسيم عقد القران كلمات خطابية وتقديم درع تقديري و"مصحف المسجد الأقصى " للعروسين .

هذا وقد إنطلقت صباح اليوم حافلة نقلت أهل العروسين من بلديهما الى المسجد الأقصى، حيث أدوا صلاة الضحى في المسجد الأقصى، ثم قاموا بزيارة جماعية للبلدة القديمة بالقدس تخللها التسوق، ثم عادوا الى المسجد الأقصى، حيث عقدت مراسيم عقد القران في الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، والتي ختمت بتوزيع الحلوى على المشاركين وسط ترديد التكبيرات وتبادل التهاني والتبريكات.

العريس الطبيب عبد الله محمد عيسى : أحببنا أن نحيي ذكرى الأقصى في القلوب
العريس عبد الله محمد عيسى هو طبيب أسنان من بلدة كفركنا ، يحدثنا كيف قرر أن يكون عقد قرانه في المسجد الأقصى : " لقد كنت جالساً وأفكر كيف يمكن أن يكون عقد قراني ، وكنت قد تصفحت في شبكة الانترنت ورأيت شرحاً عن " مشروع عقد القران في المسجد الأقصى" الذي تقوم عليه " مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات " ، فأعجبتني كثيراً هذه الفكرة ، ولوالدي علاقات ومعرفة في الموضوع ، والحمد لله وفقنا الله لهذا القرار والاختيار" ، واضاف : " إخترنا أن يكون عقد القران في المسجد الأقصى لأن كثير من الناس نسيته، فأحببنا أن نحيي ذكره في القلوب ، فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ، وبالتالي هو من أهم مقدساتنا، وهو مبعث للبركة، نستلهم البركة منه، حتى نكون مباركين على طول الحياة ، وهنا أحب أن أدعو كل إنسان مقبل على الزواج أن يكون عقد قرانه في المسجد الأقصى، ونحن متفائلين أن تلقى دعوتنا الاستجابة ، لأن فيه دعم ونصرة للمسجد الأقصى " ، أما عن شعوره فيحدثنا قائلاً : " شعور لا يوصف ، شعور في قمة السعادة والفرح ، شعور مميز لم أشعر بمثله من قبل ، شعور في الراحة والطمأنينة ، وشعور جميل جداً " .

العروس الممرضة أميرة عمر عبد الهادي : نتبرك بقدسية المسجد الأقصى المبارك
أما العروس فهي ممرضة ستتخرج بعد الأيام ، وهي متفوقة في درساتها قالت : " السبب الأول لعقد قراننا في الأقصى هو التبرك بقدسية المسجد الأقصى المبارك في مثل هذا اليوم وهذه المناسبة التي تعبر الخطوة الأولى في هذا العقد المقدس، اما السبب الثاني فمن المهم أن نتذكر المسجد الأقصى في الأيام الفرح أيضاً ، وليس فقط في الأيام العادية " ، أما عن شعورها فقالت : " الشعور مختلف جداً ، يمتزج فيه روحانية المكان ومنزلته عند الله ، وفي نفس الوقت شعور بالفرح أن يكون عقد القران في داخل المسجد الأقصى المبارك " .

والد العريس : الحاج محمد عيسى : دمنا وروحنا فداء للمسجد الأقصى المبارك
والد العريس الحاج محمد عيسى قال لنا : " نحن نعتزّ بالدعوة والحركة الإسلامية التي نسير معها وننتمي اليها ، منذ كنا صغاراً وكبرنا معها ، ونعتزّ اننا نحن ابناء فلسطين الداخل من المناصرين للمسجد الأقصى المبارك ، وكان قرارنا أن نعقد قران ابننا الدكتور عبد الله في المسجد دعماً للمسجد الأقصى ، ودعماً لأهل القدس ، ودعما لكل المؤسسات الفاعلة بدعم المسجد الأقصى وفي مقدمتها "مؤسسة البيارق " و"مؤسسة عمارة الأقصى" ، ودمنا وروحنا فداء للمسجد الأقصى المبارك " .
والد العروس :عمر عبد الهادي : اليوم الفرحة بفرحتين ، فرحة زيارة الأقصى ، وفرحة عقد القران
اما والد العروس السيد عمر عبد الهادي فقال :" لقد ارتأينا أن يكون عقد قران ابنتي في المسجد الأقصى كجزء من مسيرة شد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك ، وكجزء من حالة الرباط المتواصل مع الاقصى ، واليوم الفرحة بفرحتين ، فرحة زيارة الأقصى ، وفرحة عقد القران " .

الشيخ علي ابو شيخة : المسجد الأقصى المبارك هو عنوان وهوية ورمز
وألقى الشيخ علي أبو شيخة – مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى- كلمة مركزية بهذه المناسبة جاء بها : " لا شك أن أقدس مكان في فلسطين هو المسجد الأقصى المبارك ، في السابق كان هناك من يذهب خصيصاً الى الجامع الأزهر ليعقد قرانه ، وفي أماكن أخرى ، اليوم يوجد توعية وصحوة ، ولنا عنوان وهوية ورمز هو المسجد الأقصى المبارك ، ومن خلاله نأخذ كل عهد وعقد ، حتى الزواج يكون العهد فيه من الأقصى المبارك ، وأحب أن أبشركم أن كل زواج بدأ بعقد قران في المسجد الأقصى كان زواجاً ناجحاً وموفقاً ، ولذلك نحن ندعو ونشجع جميع المقبلين على الزواج أن يكون عقد قرانهم في المسجد الأقصى المبارك ، ومن خلال ذلك نعيد للمسجد الأقصى ريادته في كل شأن من شؤوننا ، ولا شك أن مثل هذا المشروع يعزز الرباط في المسجد الأقصى المبارك" .