الشيخ صرصور استهجن السلوك غير اللائق مهما كانت دواعيه التي يمكن فهمها حينما تصدر من أب أو أم لجندي !

في رسالة مفتوحة لوالد الجندي الإسرائيلي الأسير ( شاليط ) ، دعا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، إلى توقفه الفوري عن عمليات الابتزاز غير الأخلاقية التي يمارسها بين الفينة والأخرى ضد الفلسطينيين والتي كان آخرها ما نقله موقع ( الجزيرة نت ) عن الأوكرانية (فيرونيكا أبو سيسي) زوجة المهندس المختطف (ضرار أبو سيسي) ، من أن القناة العاشرة الإسرائيلية اتصلت بها قبل أيام أثناء استضافتها والد الجندي الإسرائيلي المختطف في قطاع غزة جلعاد شاليط ، وتحدثت معه ، وقالت - كما ورد في الموقع - أن والد شاليط ( أكد لها أن زوجها سيبقى محتجزاً في "إسرائيل" ما دام ابنه أسيرا لدى حركة حماس ، مستغربة منه هذا التأكيد ، وأن عليها الضغط على حماس لتحرير ابنه مقابل إطلاق زوجها . لكنها بالمقابل قالت له إنها حزينة لغياب زوجها كما هو حزين لغياب ابنه، وإنها ليست على علاقة مع الحركة أو أي جهة فلسطينية أخرى للضغط عليها، وإذا كان زوجها فلسطينيا فهذا لا يعني أن يتحمل مسؤولية ما قام به غيره.).

واستهجن الشيخ صرصور هذا السلوك غير اللائق مهما كانت دواعيه التي يمكن فهمها حينما تصدر من أب أو أم ( لجندي !!! ) أسير ، إلا أنه سلوك يدل على قدر كبير من الانتهازية الرخيصة والاستهتار بمشاعر آلاف الآباء والأمهات الفلسطينيات الذين ينتظرون هم أيضا تحرير آلاف أبنائهم من السجون الإسرائيلية التي يقضون فيها أحكاما لمئات السنين ، مؤكدا على انه وبقدر ما يحترم مشاعره كأب ، فإنه يتوقع منه الكف الفوري عن ( أنانية ) غير مفهومة من خلال مطالبته في أكثر من مناسبة بإطلاق سراح أبنه حتى بدون ثمن ، لاعتقاده بأن ذلك يمكن ( أن يحسن من صورة " حماس " ووضعها إسرائيليا وعالميا !!! ) كما قالها يوما للشيخ صرصور في لقاء سابق بينهما ، الأمر الذي استهجنه الشيخ صرصور حينها ونصحه بالتوقف عن هذا المنطق غير المنطقي وغير المقبول فلسطينيا ، والذي يسيء له ولجهوده أخلاقيا، وذلك من منطلق بسيط يتحدد في حق الفلسطينيين في إطلاق سراح أبنائهم الأسرى ، تماما كما هو حقه في إطلاق أبنه الأسير ...