الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 10:02

حركة الرسالة في جامعة القدس تنظم محاضرة بعنوان التكنولوجيا في الحضارة الإسلامية

كل العرب
نُشر: 14/04/11 11:49,  حُتلن: 12:04

لوحظ اهتمام الطلاب الكبير بموضوع المحاضرة

تم عرض فيديو قصير يتحدث عن كبار العلماء المسلمين واختراعاتهم كالزهراوي، عباس بن فرناس، مريم الاسطرولابي وابن الهيثم

يحيى: العرب المسلمون هم من اكتشف الورق والأرقام (الجبر) والآيات الهندسية العديدة، أول من اخترع السفن العابرة للمحيطات، أول من وصل إلى أمريكا (ابن ماجد) وليس كولومبس والذي يثبت ذلك هو أسماء البلاد التي لها أصل عربي

نظمت حركة الرسالة الطلابية في الجامعة العبرية في القدس محاضرة بعنوان "التكنولوجيا في الحضارة الإسلامية" وذلك يوم الاثنين 11.4.2011.
افتتح الطالب محمد عراقي الفعالية مرحبا بالضيوف والطلاب شاكرا مركز أبحاث المثلث - جمعية الزهراوي على تعاونه، ثم استُهلت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم من الطالب أيمن مرعي.



 مرض السرطان
تكونت الفعالية من عدة محاور ففي البداية دُعي اثنين من الضيوف من مركز أبحاث المثلث الضيف الأول كان د. إبراهيم يحيى مدير المركز الحاصل على شهادة دكتوراه في موضوع الفيزياء في ألمانيا.
إذ د. إبراهيم عن المركز والأبحاث التي يقوم بها. فمثلا في احد الأبحاث تم تطوير جزيء يستطيع أن يغلف الأدوية المستعملة ضد مرض السرطان وبذلك منع فعاليتها على أنسجة وخلايا معافاة من المرض وذلك يؤدي إلى تخصصية في العمل بحيث أن هذا الجزيء يساعد على حصر تأثير الدواء فقط على الخلايا المريضة، مما يساعد في تفادي العديد من العوارض الجانبية. هذا البحث هو مثال واحد على انجازات المركز، ففي المركز يتم تطوير العديد من الأبحاث التي تعود بالفائدة الكبيرة على مجتمعنا العربي في الداخل. يُجرى حاليًا في المركز 19 بحث بحيث أن هذه البحوث تحصل على دعم مادي وأكاديمي من وزارة العلوم والتكنولوجيا وأيضا من جامعة تل أبيب. في نهاية حديثه حث الدكتور على العلم وطلبه متمنيا أن ينخرط طلاب ماجستير ودكتوراه في المركز مستقبلا!

اكبر العلماء والجراحين في التاريخ
الضيف الثاني كان د. محمد محاجنة- رئيس جمعية الزهراوي. تحدث د. محمد عن تاريخ جمعية الزهراوي وعن اسم المركز الذي جاء ليربطنا بحضارتنا وأمجادنا. فالزهراوي هو واحد من اكبر العلماء والجراحين في التاريخ فما زالت الأدوات الجراحية التي اخترعها تستعمل في غرف العمليات حتى يومنا هذا. الزهراوي كان أيضا أول من اكتشف آلية التخدير. أكمل د. محاجة حديثه بالحث على العلم داعيا لأن يكون العلم هدفنا وليس مجرد حمل الشهادات. كما أكد على انه واجب علينا استيعاب الحقيقة أننا جزء من هذه الانجازات وان نكمل الطريق الذي بدأه أجدادنا.
ومن ثم تم عرض فيديو قصير يتحدث عن كبار العلماء المسلمين واختراعاتهم كالزهراوي، عباس بن فرناس، مريم الاسطرولابي وابن الهيثم.



اختراع السفن العابرة للمحيطات
في الفقرة الختامية للفعالية قام د. محمد يحيى بعرض المحاضرة المركزية. والذي شكر بدوره الرسالة على اهتمامها بالمركز وأبحاثه. وأكد أننا يجب أن نعرف ماضينا لنكمل مستقبلنا. تحدث د. يحيى عن الإرث العلمي الذي حصلنا عليه كعرب ومسلمين. فالعرب المسلمون هم من اكتشف الورق والأرقام (الجبر) والآيات الهندسية العديدة، أول من اخترع السفن العابرة للمحيطات، أول من وصل إلى أمريكا (ابن ماجد) وليس كولومبس والذي يثبت ذلك هو أسماء البلاد التي لها أصل عربي والأوصاف في قصة علاء الدين تلاءم الأوصاف الجغرافية لنهر الأمازون. العرب هم أول من قام باكتشاف نظرية البحر المحيط وغيرها من الاكتشافات العديدة التي غيّرت العالم.

مرحلة الإبداع
وعبّر د. يحيى عن فخره بهذه الاكتشافات ولكن عن أسفه بنفس الوقت وذلك لأننا أهملنا هذا الإرث. وأوروبا ساعدتنا بإهمالنا لهذا الإرث العظيم حيث أنها طمست الحضارة العربية ونسبت العديد من الاكتشافات العربية لليونانيين. فمفهوم النهضة الأوروبية هو مزعوم فنحن نهضنا قبلهم وليس بسببهم. من ثم قام د. يحيى بعرض مراحل التطور الحضاري: 1- مرحلة الأخذ 2- مرحلة التمثل 3-مرحلة الإبداع. من ثم طبق تلك المراحل على الحضارة العربية الإسلامية وأضاف عليها مرحلتين: 1-مرحلة الأخذ 2-مرحلة التمثل 3-مرحلة الإبداع 5-مرحلة الركود الحالية.

الحيل النافعة
أكمل الدكتور يحيى مفسرا: 1- مرحلة الأخذ: الحضارة الإغريقية (90%)، الآشورية، الفرعونية، الفارسية والهندية. فمثلا قام ابن وحشية بفك رموز الخط الهيروغليفي والهيراطيقي والديموطيقي وهو أول من قام بذلك وليس شامبليون. 2-مرحلة التمثيل: إثبات القدرة على إنتاج المأخوذ بشكل مستقل واختراع خط الجزم اعتمادا على الخط الهيروغليفي على سبيل المثال. 3- مرحلة الإبداع: اكتشاف علوم جديدة لم يعرفها احد بعد مثل علم الجبر واكتشاف الصفر، اكتشاف خصائص الإبصار وتأسيس علم البصريات، إقامة أول مختبر كيميائي و نشوء علم " الحيل النافعة". الحيل النافعة هي ما يعرف اليوم بتكنولوجيا الحيلة أو الحيل الهندسية أي الاستعانة بالجهاز التقني لبلوغ هدف ميكانيكي لا يمكن بلوغه بصورة مباشرة. 5- مرحلة الركود التي استمرت منذ نهاية القرن الـ16 إلى يومنا هذا. بعد عرض للاختراعات الإسلامية ومرحلة الركود الحالية أصابت الطلاب حالة من الذهول. فقام الدكتور محمد يحيى بالحث على عدم اليأس وأننا نشهد هذه الفترة مرحلة من الصعود من جديد. وشدد على أن يحيي الطلاب الأمل في نفوسهم وان يكملوا المسيرة وان يطلبوا العلم دائما.
وفي النهاية كانت فقرة الأسئلة كالمعتاد، وقد لوحظ اهتمام الطلاب الكبير بموضوع المحاضرة إذ أنه حتى بعد اختتام الفعالية بقي قسم من الطلاب للتحدث مع الضيوف ما لا يقل عن نصف ساعة والتساؤل عن فحوى المحاضرة ومركز الأبحاث.

مقالات متعلقة