الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

معلومة: الأوميغا 3 حيوية لصحة الحامل والجنين

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 11/04/11 13:08,  حُتلن: 13:12

الأحماض الدهنية "أوميغا/3"، شهيرة بفوائدها الجمّة في حماية الجسم، من إرتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والسكتة الدماغية

المرأة الحامل تحتاج إلى اتِّباع نظام غذائي متكامل، لأنّ الجنين يتزود بمعظم إحتياجاته الغذائية، من خلال الطعام والفيتامينات التي تتناولها الأُم

تزداد حاجات جسم المرأة وهي حامل، إلى عناصر غذائية بعينها، وتعتبر مهمة لصحتها ونمو الجنين في بطنها. ومن أبرز هذه المكونات الأحماض الدهنية "أوميغا/3"، الشهيرة بفوائدها الجمّة في حماية الجسم، من إرتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتحتاج المرأة الحامل إلى اتِّباع نظام غذائي متكامل، لأنّ الجنين يتزود بمعظم إحتياجاته الغذائية، من خلال الطعام والفيتامينات التي تتناولها الأُم. ومن أهم هذه العناصر الغذائية، نذكر الأحماض الدهنية "أوميغا/3".



- ثلاث فئات:
هناك ثلاث فئات رئيسية من الأحماض الدهنية "أوميغا/3"، وهي إختصاراً "أي. إل. أي" بالأنجليزية (Alpha-linolenic acid) و"إي. بي. إي" (Eicosapentaenoic acid) و"دي. إتش. أي" (Docosahexaenoic). ولكل واحد من هذه الأحماض دور مختلف يقوم به، فـ"الأوميغا/3" "أي. إل. أي" يُعتبر هو الحمض الأب أو الأصل، لأنّ الجسم غير قادر على تحويله وإنتاجه مثل الحمضين الآخرين، وإنما يأتي من أغذية معينة نتناولها مثل الجوز وحبوب الصويا. يمكن للجسم أن يحول كميات صغيرة من "أوميغا/3" "أي. إل. أي" إلى "أوميغا/3" "أي. بي. أي" ثمّ "أوميغا/3" "دي. إتش. أي"، لكن هذه العملية ليست كافية، فقد بيَّنت الأبحاث أنّ الجسم يحوّل بين 5 و10 في المئة فقط من "أوميغا/3" "أي. إل. أي" أو أقل. لهذا، تبقى أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من الفئتين الفرعيتين من "أوميغا/3"، هي تناول أغذية غنية بهذه العناصر الغذائية الحيوية، مثل الأسماك الدهنية، وأعضاء الذبيحة مثل الكبد والقلب، فهي أغنى مصادر جميع فئات "أوميغا/3".

- مزايا:
بالنسبة إلى البالغين، أثبتت الأبحاث والدراسات أنّ الأحماض الدهنية قادرة على تحسين صحة الإنسان، وخاصة منها "أوميغا/3" "إي. بي. أي" و"أوميغا/3" "دبي. إتش. أي"، التي تعمل على خفض ضغط الدم والحفاظ على القلب سليماً، كما تقلل من مخاطر أمراض القلب والشرايين، مثل إرتفاع مستوى الكوليسترول وإنسداد الشرايين، ويمكنها أن تقلص من أخطار الإصابة بالسكتة القلبية والسكتة الدماغية. و"إوميغا/3" "دي. إتش. أي" بالذات، مفيدة جدّاً لصحة الدماغ مدى الحياة.

- خلال الحمل وفترة الرضاعة:
بالنسبة إلى المرأة الحامل أو المرضعة، فإن أحماض "أوميغا/3" الدهنية، وخاصة منها "أوميغا/3" "دي. إتش. أي" مُهمّة للغاية لصحة الأُم والجنين أو الرضيع. فهذه الفئة من "أوميغا/3"، عنصر رئيسي في تكوّن العينين والدماغ لدى الجنين، ونموها وقدرتها على أداء وظائفها لدى الرضيع. لهذا على المرأة الحامل أن تتناول يومياً 200 ملليغرام على الأقل من "أوميغا/3" "دي. إتش. أي".

- مصادر:
يمكن الحصول على "أوميغا/3" من فئتي "أوميغا/3" "إي. بي. أي" و"أوميغا/3" "دبي. إتش. أي" من الأسماك الدسمة، ومن زيت الطحالب وبعض الأغذية المقوّاة، مثل الحليب والعصائر والخبز واليوغورت. لكن على السيدات الحوامل أن يكنّ حذرات من نوعية السمك التي يكثرن من تناولها. ذلك أنّ بعض أنواع السمك تكون غنية بمادة الزئبق، وهو ما يمكن أن يؤذي الجنين كثيراً. أمّا غير هذه الأنواع من السمك فتكون آمنة مادامت الأُم تتناولها بكميات معتدلة. وفي ما يخص "أوميغا/3" من فئة "أي. إل. أي"، فيمكن الحصول عليها، من خلال بعض أنواع المكسرات مثل الجوز، وزيوت الخضار مثل زيت الكانولا وحبوب الصويا وزيت الزيتون.

نوعية الغذاء
ويُنسب غنَى السمك بالأحماض الدهنية "أوميغا/3" من فئة "دي. إتش. أي"، إلى نوعية الغذاء الذي تقتات عليه الأسماك في البحر. والدليل على ذلك هو أنّ الأسماك التي تتم تربيتها في المزارع، أي في أحواض صناعية، ليست دائماً غنية بهذه الفئة من الأحماض الدهنية القيّمة، وهي لا تكون غنية بـ"أوميغا/3" "دي. إتش. أي"، إلا عندما تقدَّم لها تغذية غنية بـ"أوميغا/3" "دي. إتش. أي".
ويمكن للنساء الحوامل أن يتناولن بكل إطمئنان، ما يصل إلى 350 غراماً في الأسبوع. من سمك السالمون أو السردين أو الرّنْجة أو السالمون المياه العذبة. هذه الأسماك إلا نمَت في بيئتها الطبيعية، فإنّها تكون غنية جدّاً بالأحماض الدهنية "أوميغا/3"، ويمكنها أن تساعد المرأة الحامل كثيراً لكي تحصل على كل ما تحتاج إليه من "أوميغا/3" "دي. إتش. أي". ويعدُّ سمك التونة الأبيض أيضاً، مصدراً مهماً لـ"أوميغا/3" بالنسبة إلى المرأة الحامل، على ألا تتجاوز الكمية التي تتناولها منه خلال فترة الحمل، 170 غراماً في الأسبوع. أمّا النساء اللائي لا يرغبن في تناول الأسماك، فيمكنهنّ أن يستبدلنها بمصادر نباتية، للحصول على الكمية اللازمة من "أوميغا/3"، مثل زيت الزيتون والخبز والحليب والأغذية المقوّاة. عموماً، إذا لم تنجح المرأة في أن تحصل على كل حاجتها من "أوميغا/3" من التغذية، فيمكنها أن تلجأ إلى تناول مكمِّلات غذائية تزوّدها على الأقل بـ200 ملغ من "أوميغا/3" من فئة "دي. إتش. أي". وهناك الكثير من المكملات الغذائية التي تتضمّن "أوميغا/3" من فئة "دي. إتش. أي"، لكن على المرأة الحامل أن لا تأخذ أي مكملات غذائية من الصيدلية، من دون اللجوء إلى الطبيب.

- مخاطر:
لبعض المنتجات التي تُستخرج من زيوت السمك، مخاطر على الصحة أحياناً، لهذا يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد الكميات المثالية منها. فزيت السمك إن تم تناوله أشهراً عدّة بكميات كبيرة، يؤدي إلى نقص في فيتامين "إي"، لهذا نجد بعض المصنِّعين يضيفون فيتامين "أي" إلى الكثير من منتجات الأسماك، كما أنّ الفيتامينات التي تُعطى المرأة الحامل، غالباً ما يضاف إليها فيتامين "إي". لهذا على المرأة الحامل أن تراقب كمية فيتامين "إي" التي تتناولها. إضافة إلى ذلك، ينبغي أن نعلم أن أحماض "أوميغا/3" مع زيت السمك، تزيد من إحتمالات النزيف، مثل الرعاف من الأنف ونزول الدم مع البول. من جهة أخرى، فإن زيت كبد السمك يحتوي على الفيتامينين "أ" و"دي"، ومن شأن الإكثار منهما أن يؤدي إلى إرتفاع خطير في مستواهما في الجسم.

مقالات متعلقة