أحلام السبع - مستشارة تربوية في اعدادية مجد الكروم

عملي لا يقتصر على برنامج معين وخطوات محددة فنحن كمستشارين نعمل على الصحة النفسية للطلاب والطاقم التعليمي

بابي وقلبي مفتوح دائما للطلاب وللاهالي وامل ان يكون تعاونا مشتركا من اجل ابنائنا ومصلحتهم فبالتعاون المشترك ممكن ان نبسط الامور ونحل المشاكل المعقدة

في ظل الاوضاع الاجتماعية والحياتية اليومية الصعبة التي نعيشها، فإن الإستشارة التربوية والنفسية تلعب دوراً هاماً في المساعدة على حل المشاكل اليومية التي تواجهنا، ربما البعض يخجل من طلب استشارة ومساعدة من الأخرين، إلا أننا نلاحظ في الفترة الاخيرة التوجهات العديدة من الناس للمستشارين بشتى مجالاتهم للمساعدة في حل قضاياهم المختلفة. احلام سبع، المستشارة التربوية في إعدادية مجد الكروم، لا يقتصر عملها على الاستشارة التربوية فقط، فلأحلام دور هام في توجيه الطلاب والطالبات للمسار الصحيح. موقع العرب التقى احلام سبع المستشارة التربوية واجرى معها الحوار التالي حول عملها وكيفية مساعدة الطلاب للوصول إلى بر الأمان.


 
العرب: ما هي طبيعة عملك كمستشارة تربوية بالضبط؟
احلام سبع: عملي لا يقتصر على برنامج محدد وخطوات معينة. فنحن كمستشارين نعمل على الصحة النفسية للطلاب والطاقم التعليمي في جميع المجالات اليومية، ويمكن أن نغوص معهم في العديد من المواضيع والقضايا اليومية والحياتية التي تهمهم.

العرب: هل هناك إقبال واسع من قبل الطلاب لمشاركة المستشارة التربوية همومهم اليومية؟
احلام سبع: اليوم الطلاب منفتحون اكثر ولا يترددون بالتوجه لطلب المساعدة من المستشارة التربوية، وهذا طبعا يعود الى الانفتاح وإلى تقربي منهم فانا اليوم زميلة وصديقة لهم وهذا يسهل عملي كمستشارة تربوية، ومن اهم المميزات التي يجب ان تتوفر في شخصية المستشارة التربوية لتتمكن من جذب الطلاب إليها هي ان تتمتع بشخصية ايجابية وان تكون مقبولة على الجميع من خلال فرض شخصيتها بصورة ايجابية على الطلاب. يجب على المستشارة ان تكون قريبة من الطلاب من خلال دراستهم او فعالياتهم اليومية وان تشاركهم بكل الامور وذلك من اجل التقارب. فحين يشعر الطالب ان المستشارة اصبحت صديقة له وقريبة منه بدون ادنى شك سيكون هناك انفتاح في كافة الامور الاخرى.

العرب: في اي المواضيع ينحصر توجه الطالب/ة لك للبوح لك بالاسرار والهموم والمشاكل؟
احلام سبع: المستشارة التربوية هي عبارة عن مستودع اسرار لكل الطلاب داخل المدرسة. انا كمستشارة من واجبي الحفاظ على ذلك وواجبي العمل مع الطالب او الطالبة معا اولا، وبعدها نقوم باشراك الاهل او الطاقم التوجيهي للمدرسة لكن وبشكل عام على المستشارة ان تكون مستودع لاسرار الطلاب عامة. ويجب بطبيعة الحال أن يكون هناك تعاونا مستمرا بين أولياء الامور وإدارة المدرسة مع المستشارة التربوية، للتعاون بين الاهل والمستشارة التربوية من اجل مستقبل ابنائهم دور هام وحساس. فنلاحظ اهتماما كبيرا من قبل الاهل بكل ما يتعلق بتصرفات ابنائهم والمشاكل التي يواجهونها داخل وخارج المدرسة. طبعاً يجب أن نشدد على ضرورة وجود تواصل بين إدارة المدرسة والمستشارة التربوية، فنحن نعمل حسب برنامج تربوي مشترك مع المربين والمعلمين او حتى مع المدير نفسه نطلعهم من خلاله على كافة الامور من اجل نجاعة العمل والعمل على تحسين الظروف والاخذ يعين الاعتبار الحالات المعينة.

العرب: هل تركتي بصمات لعملك مع الطلاب داخل المدرسة ؟
احلام سبع: بدون ادنى شك هناك تقدم ونجاح في العديد من الحالات وخصوصا في حالة التعاون المشترك ما بين المستشارة وادارة المدرسة والاهل والطالب نفسه. ونحن وبشكل دائم نبذل كل ما بوسعنا من اجل ارشاد واعطاء الاستشارة للطلاب على حد سواء.  وأنا أشدد دوماً أن بابي وقلبي مفتوح دائما للطلاب وللاهالي وامل ان يكون تعاونا مشتركا من اجل ابنائنا ومصلحتهم فبالتعاون المشترك من الممكن ان نبسط الامور وونتساعد معا من اجل مستقبل افضل لابنائنا. 
 

المستشارة التربوية أحلام سبع