الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 00:02

مدراء مدارس القدس: يجب العمل على انقاذ القطاع التعليمي في القدس

ديالا جويحان -
نُشر: 06/04/11 23:43,  حُتلن: 23:44

منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 يعاني النظام التعليمي في المدينة من التحديات والقيود والمشاكل نتيجة لسياسة دائرة المعارف وبلدية القدس وإجراءاتها التي تعمل على خلق العملية التعليمية ومنها عدم السماح ببناء المدارس مما أدي إلى النقص الحاد في الصفوف والذي يصل إلى ما يزيد على 1200 صف، إضافة إلى الظروف البيئية والبنية التحتية الصعبة التي تعاني منها المدارس في القدس وخاصة( مدارس حسني الأشهب) حيث تفتقد إلى الضروريات الأساسية من الخدمات والبنية التحتية اللازمة للعملية التعليمية.

مديرة المعارف: التنفيذ بشراء الكتب المطبوعة من قبل ادارة البلدية
يوم7 آذار 2011 أٌقرت مديرة إدارة المعارف العربية (لازا ميازكي) قراراً جديداً لبلدية القدس، بخصوص الكتب الدراسية المنهجية حيث تقر ابتداء من هذا العام 2011-2012 تزويد مدارسكم المعترف بها وغير الرسمية.مما آثار هذا القرار ردود فعل المدارس الخاصة والاهليه والتربية والتعليم في مدينة القدس خلال انعقاد مؤتمر صحفي في فندق الامبسادور. دعا إليه الائتلاف الأهلي وشبكة المنظمات الأهلية. وتحدث كل من الأستاذ سمير جبريل مدير مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس، والأستاذ عبد السلام أبو ارميله عن الكلية الإبراهيمية والمدارس الخاص، والأستاذ راسم عبيدات عن تجمع مجالس أولياء الأمور التابعة للبلدية والمعارف، والسيدة بثينة شعبان من المدارس الخاصة مدرسة الإمام. وتوالت عرافة المؤتمر نائبة مديرة مديرية تربية القدس اعتدال الأشهب.

بعد أوسلو دفعنا الثمن غالي في تهويد القدس
قالت نائبة مديرة مديرية تربية القدس اعتدال الأشهب، أن ما بعد أوسلو كنا نخاف دائماً من أي خطوة من الجانب الفلسطيني حتى لا نعرقل عملية السلام ومشروعه وخلال هذه الفترة دفعنا الثمن غالي في تهويد وأسرلة مدينة القدس بحجرها وبشرها قطاعها الصحي وقطاعها التعليمي وقطاعها السكاني وكل الحقوق التي أجحف بحقنا فيها بالرغم من أن القوانين الدولية تحفظ لنا حقنا الكامل كشعوب تحت الاحتلال من أن نمارس حقوقنا وعلى رأسها حقنا في التعليم وإبراز المنهاج الفلسطيني والالتفاف إلى ساسيتنا التعليمية الوطنية التي تحفظ لنا هويتنا؟
وأكدت الأشهب ، مناهجنا الفلسطيني جاء ليلبي ثقافة السلام ونتهم بأن المنهاج الفلسطيني منهاج تحريضي وهو منهاج مجرد يخدم ثقافة السلام على حساب رموزنا وثقافتنا الوطنية وتاريخنا الفلسطيني
وتؤكد الأشهب، بأن قضية التعليم في مدينة القدس في دائرتها الحرجة التي تعيدنا إلى المربع الأول ومعناه التعليم بعد حرب حزيران 1967 يوم خضنا حرباً شرسة من أجل تفتيت عروبة التعليم وإعادة السيطرة على تعليم المناهج العربي الأردني في ذلك الوقت وعلى مراحل عدة .

تقاعس الجهات المسؤولة عن دعم التعليم في القدس.
وأشارت الأشهب، أنه خلال العقود الماضية بدأت تتقاعس الجهات المسؤولة عن دعم توسع دائرة التعليم العربية في القدس إضافة إلى الممارسات الاسرائيلية التي حالت أيضا دون تطور هذه المؤسسة رأسياً وأفقياً لتبقي قادرة ومتمكنة من استيعاب الطلبة مع زيادة سكانية طبيعية في القدس ليحتل المكان الأخر مدارس البلدية والمعارف الحكومية التي وصلت الآن إلى ما نسبت في تغطية قدرتها على استيعاب الطلاب مايزيد عن 52% من قطاع الطلاب بالإضافة إلى مايزيد عن 28% من قطاع التعليم الخاص الذي يتلقي حاليا المساعدات من الإدارة التعليمية الاسرائيلية وبالتالي أًصبحت الإدارة التعليمية الاسرائيلية تسيطر فعلياً على 80% من قطاع التعليم ومن يملك السيطرة على 80% من قطاع التعليم قادر على أن يمرر سياسات التي يراها مناسبة وهذا ماكنا نتوقعه ونحذر كل الجهات المسؤولية من أننا سنصل إلى هذا اليوم الذي يسيطر عليه وبشكل مباشر وبشكل غير مباشر مع قطاع التعليم ولن تستطيع مديرية التعليم التي تغطي ما نسبته فقط 16% من قطاع التعليم أم تعرقل تمرير سياسات الاسرائيلية في القدس .

القرار في تغير المناهج الفلسطينية غير جديدة:
بدوره أكد سمير جبريل مدير مديرية التربية والتعليم في القدس، أن هذه الخطوة التي تبعتها بلدية الاحتلال ليست جديدة وليست مفاجئة لدي التربية والتعليم الفلسطيني، حيث كانت مطبقة على مدارس المعارف منذ أكثر من عشر سنوات وهي مازالت تعمل على تعديلاتٍ وتغيراتٍ في المناهج .


 

تعديلات وتشويه وحذف صورة النضال..
وأوضح جبريل، أن التعديلات تقوم على أساس مس الهوية الوطنية وبحذف المواد التي تتعلق بالهوية والتي تتعلق أيضا بحقوق الفلسطيني في مدينته وفي موطنه والفقرات التي تم حذفها من المناهج بعد ان سحبت هذه النسخ الفلسطينية وأجريت عليها التغيرات التى من شأنها أن تشوه صورة هذا المنهاج ولا تجعله كما كان وفق ما خصص له من الشمولية ومن التطبيقات التي تهدف إلى تعزيز الهوية مثل: حذف النشيد الوطني الفلسطيني، وحذف صورة جندي فلسطيني يحمل العلم الفلسطيني، حذف فقرة إذا كان الأمر يتعلق بحق الإنسان بأن يدافع عن بيته وتعرض لاعتداء ، بالإضافة لحذف منهاج لإحراق المسجد الاقصى المبارك لان الدلائل تثبت تورط إسرائيل في إحراق المسجد بصورة متعمده .مؤكداً ، بأن دائرة المعارف والبلدية تسعى لمسح الهوية وإبقاء هذا المنهاج خالي من مضمونه الفلسطيني ومن مضمونه العربي الأصيل.

اجتماع 20 مدرسة خاصة وأهلية....
أما الأستاذ عبد السلام أبو ارميله ممثل عن المدارس الخاصة ومن الكلية الإبراهيمية أوضح: بأن لجنة المدارس الخاصة والأهلية تشكلت منذ فترة زمنية طويلة، وبعد استلام القرار بشراء الكتب المطبوعة عن طريق البلدية تم عقد اجتماع موسع مع 20 مدرسة وتم التداول في موضوع القرار.
ووصف أبو إرميله القرار بالصعب والخطير، وقال: هذه بداية لخطوات مستقبلية أخري بحق المدارس والجمعيات الأهلية بفرض المنهاج الإسرائيلي على القطاع التعليمي في القدس.
وأكد أبو إرميله بأن المنهاج الفلسطيني هو حق لتربية والتعليم الفلسطيني ولا يحق لأي جهة أخرى بأن تغير أو تضيف أو تشطب من المنهاج الفلسطيني وكمدارس أهليه موقفنا منذ 1967.الرفض التام في أي تدخل في المنهاج الفلسطيني العربي .
وقال أبو إرميله، إن المدارس والجمعيات والأهلية سوف تتواصل برفضها عن طريق المحاكم وعن طريق اللجنة الرباعية بدعم من السلطة الوطنية الفلسطينية لأنها الوحيدة المسؤولة .
وأوضح أنه حسب كل الاتفاقيات منذ أوسلو لليوم تشير بان القدس الشرقية هي قدس مدينة محتلة وليست مدينة موحده كما يجب.
وطالب أبو إرميله، جميع المدارس داخل مدينة القدس بأن تقف يدا بيد لمنع حدوث هذا الأمر الخطير لإزالة المنهاج الوطني الفلسطيني وتحويله للمنهاج الإسرائيلي.

القرار البلدية يستهدف الهوية والذاكرة والتاريخ
أما الناشط راسم عبيدات عن تجمع مجالس أولياء الأمور التابعة لدائرة التعليم تحت (سيطرة البلدية والمعارف الاسرائيلية) قال: فيما يتعلق بقرار البلدية الذي عمم على مدارس القدس بمختلف مظلاتها التعليمية إذا ما نظرنا هو يستهدف كيل الوعي الفلسطيني كما يستهدف الهوية والذاكرة والتاريخ .
وأضاف أن هذا الكتاب على صعيد الجانب الرمزي بإزالة شعار السلطة الوطنية الفلسطينية ووضع شعار بلدية القدس )بمعني استهداف للوعي حتي يرسخ في ذهن الطالب بأنه تابع لبلدية الاحتلال وليس تابع لسلطة فلسطينية .

سن قانون الولاء والاستفتاء وقانون اعتبار القدس عاصمة لشعب اليهودي
أكد عبيدات، بأن الاحتلال لديه استراتيجيات وهي (الهجمة على قطاع التعليم) حيث بدأت مع بداية الاحتلال لهذه الأرض الفلسطينية ولكن في ظل استمرارية السياسة كانت هناك حركة وطنية فلسطينية ناهضة في التصدي لهذا القرار وإفشال التطورات اللاحقة والتي قادت الى أوسلو ومابعد أوسلو وقيام حكومة مغرطة بالعنصرية والتطرف فكان هناك استهداف للقدس بشكل( حرب شامله ) حيث تم سن قانون الولاء وقانون الاستفتاء وقانون اعتبار القدس عاصمة لكل الشعب اليهودي وقانون اعتبار القدس أولوية وطنية والآن فيما يتعلق بالهجمة على التعليم .

نوعية التعليم وثقافة القدس..
من جهة أخري أكد د.سليمان الربضي مدير مدرسة الفرير ، إن الاحتلال يعمل على إنهاء قضية الثقافة الوطنية، وخاصة في منهاج التعليم الفلسطيني وتغيره لمناهج احتلالي .
وقال الربضي، يجب ان تكون مرجعية واحدة لقطاع التعليم في مدينة القدس والتي تتكفل فيها التربية والتعليم والمدارس الأهلية وأن يكون حوار وتخاطب حول كيفية التعامل مع كل القضايا التي تتعلق بقطاع التعليم .
وحمل كافة القيادات الدينية والروحية ان كانت مسيحية ومسلمة في مدينة القدس بأن تتحمل كافة مسؤولياتها في وضع خطة وإستراتيجية ورؤية فعلية تطبق على ارض الواقع في القدس والبعد السياسي أيضا مهم يجب ان يلجأ لكل القضايا التي تتعلق حتى في قضايا حقوق المناهج في طباعة ونشر لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ويجب عدم العبث فيها و يجب تفعيل هذه القضايا .

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.00
EUR
4.67
GBP
220484.70
BTC
0.51
CNY