Share this link via
Or copy link
بكاء الأشواق- شعر نادرة شحادة من بلدة كفرياسيف
أستنشـقُ من هوائـك ِما أريد
وأعطيـك ِ من الشوق ِ
ما يكـفي لك ِ
فابحثي في ثغـرات وجهـك ِ
عن شريد
يتناثرُ
بين العيون ِ وبينك ِ
****
مـرج ٌ من البسمات ِ
يسكـن ثغـرك ِ
فاعـطني من هذا المـرج ِ سنبلة ً
أنـبـت فـيها من جـديد
سواراً لمعصميك ِ
أهداباً
تحرس مقلتيك ِ
****
يـُقـلّبـُني الشـوق ُ
علـى دم الوريــد
شهــيداً أغـدو
بثـوب الشهيد
عذراً إن مررت ُ قرب َ
طيفـك دون قصـد
تائهاً
ووحيد...
لأني أعلم أن
الوصولَ الى شفـتيـك ِ
صعـبٌ أكيد
****
أغـتـال مـن وجهـك ِطفـلتيــن ِ
شريدتيــن
لأني أريـد أن أموت َ
مرتيــن
فاغـسلي خطيئـتـي
بعـطر النرجــس ِ
ورذاذ تشـريــن
وامسَحـي ألـمــي
بزيـتِ الزيتـون والتـيـن
صلّـي أن أمـوت
مكــبـًلاً في معصميــك ِ
قبل أن تنحــدر السمــاء
في مقـلتيـــك ِ
وأبقى رهيناً
سجين
*****
عـَبَـثــاُ أداعـــب ُ دمعـــك ِ
الرقـراق على جســدي
يتراقــصُ ثـمــلا ً
في يــدي
يمـــوج ُ
فــوق َ أجــنحــة السّراب
يسلــُـبني
يشــردنـــي
يمـــزُق لونــــــي
ويتـــركـنــــي
فـريســة ً للســّــــحـاب
******
تـسقــط ُ الآمـــال ُ في نــــهـري
حــجـــارة ً
جـــرّدها نـبــاح الـمطـــر
تقـتـات جــوع َالنـهــر
من صـدر الضّــجـر
فاسقـني خريــر النهـر
أغنيــة ً
تشــدوها الحجـــارة ُ
في السحر
******
ضعــي فـــؤاد َك في يـــدي
زيتــاً وقـنـديــلاً
واشعـِـلي النـارَ في صــدري
صــلاة ...
خــذي من شـمعـــتي نــوراً
أحــرقــي عـمــري
واســقــي الحـيـــاة ...
فـمشيـئـتـي أن أمـــوت
مبتـسـماّ
تفـــوح البســمـة ُ
مـن قـبـري
*******
أعـيـنـيـنـي كـي أسافــــر َ
فـي هـــدوء الـذاكـــــــرة
أحــاور مخيـلتــي القـديـــمـة
وتـرنـّحي على أطراف
ذاكــرتـي قـليــلاً
فعـبيــرك يشـعــل ذكـريـاتــي
ويـهــزمُـنــي
فانـتـصــري عـلــّي ً
قـبـل أن يســيـل اللـيـــل ُ
من عــيــنيــك ِ
ويُــرديـنــي قــتيــــلا
******
*****
عـيـونــك ِ مــُتعـبــة ٌ
هــزيـلـة ٌ
تـحتـــاج الــى السـّـفـــــر
قــطرات دمـعـــك ِ
نهــــرٌ
علـى جســدي يسـيـــل
سافــري فـي همــسات
فجــر يتأهــّـب للـــرحـيـــل
لا تـتـركـي الأيـــام تصــدأ
في المطــر
فــقــرارك
لا يـقـبـل التأجــيــل
******
أنـتـظـر قـدومـَـك فـي الشـتــاء ِ
سحـابــة َ
صيف معطر
استـيقــظي بعـطـر جــديـد
بثــوب العـيــد
كـي يــذوب العطر
في ثـيــابــك ِ أكــثــر
ويــنـبـت فــي فـمـــي
مِســـكــاً وعـنــبــر
*****