قتلوك
ولطخوا
وجوهنا
بالعار

واتهموا
أعداء السلام
من اليمين
ومن اليسار
****
وصمتوا ... أمام ضريحك
بأيديهم أغصان الزيتون
وباقات الورد
وسنابل القمح
وحبات الغار...

اغتالوا ... نيسان
وشمس نيسان
وسماء نيسان
وغرسوا ....
في قلوبنا
الأحزان
فاغتالوا فينا
صبغة الإنسان
****
يا من أحييت "الموت"
من تحت الأنقاض
ومن بين الدمار

وأنجبت جيلا
يعي معنى الحياة
ويعرف
كيف يفك القيد
ويكسر الحصار...

يا من صنعت
كرامة
من خلف ستار
قتلوك وقتلونا
في جهر النهار....
****
قتلوك
وقتلوا فينا
براءة الأطفال
وادعوا أن موتك
بطولة لهم
وشرف
وحماية للوطن
وحمية للصغار

قتلوك وقتلوا
من قبلك
الأنبياء
ونصبوا أنفسهم
باسم الله
أولياء
وأصبحوا
بين ليلة وضحاها
شعب الله
المختار

****
قتلوك..
يا بائع السلام
من فوق
خشب المسارح
منعوك من الغناء
حرموك من المدح
ومن الهجاء
ومنعونا من الكلام

حرمونا
من البكاء...
من الرثاء...
وقالوا هذا
لأجل السلام!!!
ألهذا الحد
أرعبهم حبك
للمسارح وللكتاب؟
ألهذه الدرجة
ارهبهم تشجيعك
لبراءة الأطفال وللإنجاب؟
ورأيك في
القديسين
و"الرابيين"
ورجال الساسة
والمنتفعين
والمنافقين
وفي رواد المخامر
وزوار المقابر
الملتحين
من كل ديانات
السماء
وحتى غير الملتحين
والباكين على اضرح
الشهداء
والمستعمرين...
ألهذا خافوا رأيك
في أهل الدين
والحجاب؟
***
قتلوك
واقفلوا الأبواب
قتلوك هم..
واتهمونا نحن....
بالإرهاب!!!!

عبد عدوي-طرعان
4/2011