افادت مصادر إخبارية بمقتل زعيمة حزب الشعب الباكستاني بنظير بوتو في الهجوم الانتحاري الذي استهدفها اثناء القائها خطاب انتخابي في مدينة روالبندي.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية أن انتحاريًا فجر نفسه على بعد 25 مترًا من سيارة كانت تقل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بعد ان القت خطابًا جماهيريًا ضمن الحملة الانتخابية التي تقودها لصالح حزب الشعب ، مما اسفر عن مقتل 20 شخصًا .
وأظهرت صور نقلتها فناة GEO التلفزيونية صورا لجرحى يتمّ نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف، وقال متحدث من حزب بوتو إنّ رئيسة الوزراء السابقة غادرت الموكب، فيما نقلت محطات تلفزيونية عن وزير الداخلية قوله إنّ بينظير بوتو لم تصب بأي أذى.


بوتو في قمة عطائها

غير أنّ محطة GEO نقلت عن زوج بينظير بوتو قوله إنّها أصيبت بجروح خطيرة في الانفجار، في الوقت الذي أضافت فيه مصادر إنّها تخضع لعملية جراحية عاجلة.
في سياق متصل ، قتل أربعة من مؤيدي نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق وزعيم حزب الرابطة الاسلامي ، فيما اصيب 15 اخرون عندما فتح مجهولون النار على مسيرة كانوا يشاركون فيها.
ويأتي الحادثان فيما احتدمت الحملات الانتخابية في باكستان مع خروج القادة السياسيين المعارضين إلى الشوارع للالتقاء مع ناخبيهم، وشنوا حملات ضد الرئيس برويز مشرف وحضوا الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير.


بعد العملية التفجيرية

وتعهد زعيما المعارضة ورئيسا الوزراء السابقان، اللذان كانا منفيين حتى وقت قريب، بنظير بوتو ونواز شريف، العمل معاً على أمل زعزعة قبضة قائد الجيش السابقة على السلطة.
وفيما توجه شريف إلى محافظة السند، مسقط رأس بوتو، توجهت الأخيرة إلى البنجاب، مسقط رأس شريف. واتهم شريف، أمام نحو 30 ألف شخص في سوكور، بمحافظة السند، الرئيس الباكستاني بأنه أصبح يترأس دولة إسلامية ذات اقتصاد يسوء بشكل مستمر وأنه وراء اندلاع مواجهات عنيفة في البلاد.



ويشار أن الانتخابات التشريعية في باكستان ستجري في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل، وتشكل خطوة مهمة على طريق إعادة الديمقراطية بعد نحو ستة أسابيع من فرض حالة الطوارئ في البلاد، والتي كانت قد رفعت في الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.