شيعت قرية المزرعة بعد صلاة ظهر اليوم جثماني الفقيدين نجيب غضبان (41 عاما) وامير هيب (21 عاما)، اللذين لقيا مصرعهما يوم الثلاثاء الماضي في حادث الباص لدى عودتهما من شرم الشيخ.
وقد حضر اكثر من اربعة الاف شخص من المزرعة وقرى الشمال للمشاركة في تشييع جثماني الفقيدين. وبعد صلاة الظهر انطلق موكب الجنازة باتجاة مقبرة القرية، هناك تم دفنهما في موكب مهيب.
المرحوم نجيب غضبان ترك وراءه ثلاثة اولاد، هم: صالح البكر، الذي يعاني من كسر في ساقه، وجواد الذي اصيب بجروح خفيفة، والطفلة فيفيان التي تم نقلها بالطائرة من شرم الشيخ الى مستشفى رمبام في حيفا، وهي مصابة باصابة بالغة في الرأس، وفي غيبوبة كاملة، وما زال الاطباء في مستشفى رمبام يعملون على انقاذ حياتها.
كما ترك المرحوم زوجة اصيبت بجروح متوسطة، وهي ترقد في مستشفى نهاريا. يشار الى ان المرحوم كان يعمل مديرا للمبيعات في احدى شركات البناء الكبيرة منذ سنوات.
وهو معروف بين اهله وابناء بلده ومعارفه بصدقه وكرمه وشهامته. اذ كان يساعد الجميع ويقدم لهم العون باستمرار بالاضافة الى كونه انسانا مسالما كما يشهد له معارفه وجيرانه.
اما الشاب امير هيب، فقد عاد الى البلاد مؤخرا، بعد ان انهى السنة الاولى في احدى الجامعات الاردنية، حيث كان يدرس موضوع الصيدلة. وكان من المفروض ان يعود الاسبوع القادم الى الاردن لاتمام دراسته، الا ان يد المنون قطعت مشواره.
ولامير اخوين اثنين: الاول في الرابعة عشر من عمره، والثاني في السادسة. اما والدتة فقد اصيبت بجروح بالغة، وما زالت تعاني من نزيف داخلي في الرئتين بالاضافة الى كسر في يدها، وقد تم نقلها من شرم الشيخ الى مستشفى نهاريا، وبالرغم من صعوبة وضعها الا انها اصرت على حضور الجنازة لتوديع ابنها بالرغم من معارضة الاطباء لذلك. وبعد الجنازة مباشرة تم اعادتها للمستشفى لمواصلة العلاج. يذكر ان والدة المرحوم امير هي اخت زوجة المرحوم نجيب غضبان، وهما يسكنان جنبا الى جنب وشاء القدر ان تكون الماساة مشتركة.

والدة المرحوم أمير أصرت على حضور جنازة ابنها على الرغم من اصاباتها وكسر يدها

صور من الجنازة: