المهرجان انطلق منذ عدة أشهر من خلال فعاليات وورشات السيارة المنقلبة التي عاش تجربتها كل طلاب الاعداديات في القرية بالإضافة إلى طلاب الثانوية

منتهى عيسى مصاروة مديرة مدرسة المستقبل:

تميزت المسرحية بدمج قيم ومفاهيم اجتماعية ومجتمعية عديدة ومتنوعة ولكنها متناسقة ومتناغمة بروح أهميتها لخلق جيل جديد واع ومثقف ويشعر بالانتماء والاهتمام ببلده وبمرافق هذا البلد

مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية:

 مهرجان مسرحذر القرعاوي الأول هو مُتعدد الأطر والأطوار والمراحل التعليمية والأفكار التي تمتد على عدة شهور من اجل إنجاح سيرورة التغيير المنشود وتنصب في رؤيا ضرورة التغيير لخلق جيل واعٍ ومنتمٍ ومتفهمٍ. فبالإضافة إلى الاستثمار في الحجر فعلينا الاستثمار الحق في البشر من اجل ألا يُقلع الحجر وألا يندثر، فالقيم هي الأبقى على مدار السنين ومنذ الأزل
    

مبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان وبالتعاون مع إدارة مدرسة المستقبل الابتدائية كفرقرع، تم عرض مسرحية ليلى في الغابة من إنتاج وروعة أداء مسرح الكرمة الحيفاوي والأداء التمثيلي الشيق للثلاثي خالد عواد، أسامة مصري وميلاد مطر. وقد عرج مهرجان مسرحذر الى مدرسة المستقبل الابتدائية بعدما شارك فيه مئات الطلاب في المدرسة الابتدائية "أ".

إذ تندرج المسرحية في مشروع مهرجانات مسرحذر القرعاوي الذي يهدف إلى غرس وتذويت مفاهيم وقيم لخلق ثقافة احترام البيئة والطبيعة المحيطة بنا بهدف الحفاظ عليها، وذلك بهدف تعزيز الانتماء والعطاء للمجتمع من خلال الحفاظ على شوارع، أحياء وعمارات القرية نظيفة وخالية من النفايات، كما يهدف المهرجان إلى ترسيخ الإيمان بأهمية غرس ثقافة الأمن والحذر على الطرقات وإحترام كبار العمر على الشارع بين صفوف أولادنا، وكيفية النزول من المركبات وأهمية المشي على الرصيف والإبتعاد عن اللعب بالكرة في الشارع، وكيفية قطع الشارع من أجل سلامة وأمان الأولاد، وعدم التفحيط بالدراجات النارية ونبذ هذه العادة المزعجة للأذن والملوثة للهواء الذي نستنشقه.
إفتتحت المسرحية مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتي حيت الطلاب بإسم رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة، وتمنت لهم عطلة ربيع آمنة يعودوا فيها سالمين لكنف معلميهم ومدرستهم، مؤكدة أن سلامتهم تهم المجلس المحلي أكثر من نجاحاتهم التي نفخر بها.

 الحفاظ على البيئة
تتناول هذه المسرحية موضوع الحفاظ على البيئة في قالب جديد ومتميز،يُسلط الضوء ويثري خيال المشاهدين الطلاب  ويقف في أساس هذا القالب عناصر تشويق من خلال التمثيل والمواقف الفنية التي تهدف إلى وضع المشاهدين في مركز التجربة التي تعرض وتعتمد على صور وحالات من حياتنا اليومية تتعلق بالبيئة وفوائد حمايتها على المستوى الخاص وعلى الصعيد العام، وهو احد الأهداف الاجتماعية والأخلاقية التي نتمنى ونطمح جاهدين بآن يُذوتها طلابنا. وعلاوة على الموضوع الذي تتناوله المسرحية، من خلال توظيف قصص وأساطير معروفة، هناك اهتمام خاص بسائر مكونات العرض المسرحي من موسيقى وديكور وحركة وأقنعة وتمثيل العديد من الأدوار التي يقوم بها الممثلون المشتركون في المسرحية.

دور المسرح في تقديم مشاهد حية من الواقع
وفي حديث مع المربية منتهى عيسى مصاروة، مديرة مدرسة المستقبل الابتدائية فقد أعربت عن إعجابها بالأداء التمثيلي المغزول بالمضمون الراقي والذي أبداه الأخوة الممثلون الذين أشركوا الطلاب وألهبوهم بروعة الأداء والمضمون الشيق، وأشادت بالمضمون المسرحي لمسرحية "ليلى في الغابة" الكرمية الحيفاوية، إذ تميزت المسرحية على حد تعبيرها بدمج قيم ومفاهيم اجتماعية ومجتمعية عديدة ومتنوعة ولكنها متناسقة ومتناغمة بروح أهميتها لخلق جيل جديد واع ومثقف ويشعر بالانتماء والاهتمام ببلده وبمرافق هذا البلد، وطبيعة هذا البلد وهواءه الطاهر والنظيف. كما اثنت على طلابها المتميزين الذين شاركوا الممثلين بأجوبة رائعة ومبدعة وتلهف وحماس وتعطش لاكتساب كل ما هو مفيد وجديد وبناء. وأكدت أن هذه المضامين تسير بمساق واحد ومبادئ المدرسة وأسس برامجها التربوية واللا منهجية التي يسعى الطاقم التدريسي الى غرسها في نفوس الطلاب الرائعين، كما وأشادت بفكرة دمج وإشراك الطلاب في العمل المسرحي بهدف شدهم وجذبهم للمضمون والمعنى.
وفي تعقيب لها أكدت مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة في المجلس المحلي، أن مهرجان مسرحذر القرعاوي الأول هو متعدد الأطر والأطوار والمراحل التعليمية والأفكار التي تمتد على عدة شهور من اجل إنجاح سيرورة التغيير المنشود وتنصب في رؤيا ضرورة التغيير لخلق جيل واع ومنتم ومتفهم وذلك بهدف نشر الوعي حول أهمية احترام البيئة واحترام قوانين السير من اجل النهوض برفاهية المواطن القرعاوي الذي يستحق المزيد دوما. فبالاضافة إلى الاستثمار في الحجر فعلينا الاستثمار الحق في البشر من اجل ألا يُقلع الحجر وألا يندثر، فالقيم هي الأبقى على مدار السنين ومنذ الأزل.

مهرجان مليء بالورشات والفعاليات
وقد انطلق المهرجان منذ عدة أشهر من خلال فعاليات وورشات السيارة المنقلبة التي عاش تجربتها كل طلاب الاعداديات في القرية بالإضافة إلى طلاب الثانوية، ناهيك عن المحاضرات والورشات التي مُررت بين صفوف الابتدائيات بالتنسيق مع سلة مختارة من المسرحيات بالتعاون مع السلطة الوطنية للامان على الطرق، وفي تعقيب خاص حول النجاح الباهر الذي لاقته المسرحية بين صفوف الطلاب، والتي تميزت المسرحية بطرح الأسئلة على الطلاب من اجل أن يكونوا شركاء فعليين في العملية التذويتية للقيم الهامة فقد استطردت مديرة قسم الثقافة "مسرحية "ليلى في الغابة" هي هادفة وراقية وتتناول موضوع احترام البيئة والحذر على الطرقات وقد تم من خلال مسرحية "ليلى في الغابة" توظيف القصة الشيقة ليلى الحمراء وهي القصة المغروسة عميقا في خيال أولادنا جميعا، تم توظيفها من اجل تمرير قيم ومفاهيم واليات أساسية من اجل الحفاظ على البيئة وعدم رمي النفايات من الشباك ومن السيارة خلال السياقةً وعدم رمي القمامة في الأماكن العامة".
وأنهت تطرقها للعمل المسرحي قائلة:" اعاننا الله على استمرار الرؤيا التي تتعزز بالعزيمة المجبولة بالرؤيا الصادقة المضاءة بفرحة طلابنا واحترامهم لهذه الفعاليات وتلهفهم منها وعليها"، وأشادت مها زحالقة مصالحة بقدرة التعبير الراقية التي تحلى بها طلاب المدرسة الذين قدموا أوراق عليها أجمل التعابير حول جمال المسرحية وروعة مضمونها لأسرة الممثلين فورا بعد نهاية العرض، ناهيك عن الضحكة الصادقة التي هزت المدرج الثقافي المخضرم لأجيال كفر قرع البررة.
ووجهت مديرة قسم الثقافة شكرها لإدارة المدرسة وكادر المعلمين الذين ساعدوا في خلق جو نظامي وراق يُعتز به وأثنت على طلاب المدرسة وقدرتهم على الإصغاء والانتباه والتعاون مع طاقم الممثلين. كما ووجهت شكرها لمديرة المدرسة السيدة منتهى عيسى مصاروة على تعاونها البناء مع فكرة المسرحية واحتضان المشروع بين أروقة المدرسة والتعاون الراقي الذي حظيت به طواقم المسرح من قبلها.