المطران عطاالله حنا:
"سندافع عن أمير في كل مكان نذهب اليه وعن غيره من المعتقلين السياسيين المناضلين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم قالوا لا بوجه من يمارسون العنصرية ويتشدقون بالديقراطية"

قام المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بزيارة تضامنية الى منزل الأسير المعتقل في السجون الأسرائيلية المناضل أمير مخول حيث ألتقى مع زوجته وعائلته الكريمة معربا عن تضامنه وتعاطفه مع أمير مخول الذي يدفع فاتورة دفاعه عن قضايا شعبه وهو معتقل في السجون الأسرائيلية بعد محاكمة سياسية بأمتياز هدفها الضغط على القيادات العربية الوطنية في الداخل الفلسطيني.

المطران أكد لأسرة الأسير أمير مخول بأن قضيته تحمل أبعادا أنسانية اضافة الى أبعادها الأخرى ونحن نطالب بالأفراج الفوري عن أمير مخول الذي لم يرتكب جرما وأنما قام بواجبه تجاه شعبه وقضايا أمته، أن الحكم الجائر على أمير مخول بسجنه تسع سنوات بتهم واهية لا أساس لها من الصحة أنما هي تطاول خطير على حقوق الأنسان وحرية الأفراد في التعبير عن رأيهم ومواقفهم بالأساليب السلمية الحضارية.

"دفاع"
وقال سندافع عن أمير في كل مكان نذهب اليه وعن غيره من المعتقلين السياسيين المناضلين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم قالوا لا بوجه من يمارسون العنصرية ويتشدقون بالديقراطية ولكن ممارساتهم هي أبعد ما تكون عنها، أن ما حدث مع أمير من محاكمة سياسية وسجن ظالم أنما يظهر بشكل واضح ما يمارس بحق شعبنا الفلسطيني من قمع ، ونناشد كافة المؤسسات الحقوقية والأنسانية بضرورة التضامن مع قضية أمير مخول والضغط على السلطات الأسرائيلية للأفراج عنه فورا لكي يعود الى كنف أسرته وشعبه. فأمير قام بواجبه ولم يرتكب جرما يستحق عليه هذا الحكم الجائر الظالم.

"رسالة"
وقال المطران أن ما تعرض له أمير بوصفه شخصية وطنية عربية مسيحية ما هي إلا رسالة لكافة الشخصيات المسيحية الوطنية خاصة ولكل شرائح شعبنا عامة بأن من يقوم بأي نشاط يحمل طابعا وطنيا رافضا للعنصرية والأحتلال سيكون مصيره كمصير أمير، أنها رسالة تهديد ووعيد وأبتزاز لنا جميعا نقابلها بالرد بأننا لن نرضخ لأي ضغوطات أو أبتزازات من أي نوع كان وسنبقى ثابتين في مواقفنا مدافعين عن شعبنا ومنددين بالعنصرية بكافة أشكالها وألوانها.

تبني المواقف
ومن واجب كل أنسان عاقل أن يتبنى مواقف أمير وأن يدافع عن المبادئ التي من أجلها يعاقب ويسجن، أن دول كثيرة في عالمنا تنتقد بعض الأنظمة العربية بأنها تنتهك الحريات وحقوق الأنسان ، أين هم هؤلاء مما يحدث بحق شعبنا في الداخل ولماذا يغمضون أعينهم عن الأنتهاكات الخطيرة لحقوق الأنسان والتي بدأ بعضها يأخذ شكل قوانين مشرعة بهدف التضييق على فلسطينيي الداخل وقمعهم فكريا وسياسيا ووطنيا.
أن ما حدث مع أمير مخول وغيره من الشخصيات الوطنية يدق ناقوس الخطر ، فهنالك أمعان في أستهداف الشخصيات الوطنية بهدف محاصرتها وأضعافها وأبعادها عن الساحة الوطنية، أما اسرة أمير مخول فقد نقلت المطران تحية أمير من داخل سجنه وشكره له على وقوفه الى جانب أسرته وتضامنه مع قضيته، كما تم التداول في هذا اللقاء حول أهمية أبراز قضية مخول عالميا وحقوقيا وفي كثير من المحافل العالمية.