الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 22:01

في انتظار كلمة الرئيس: أسئلة سورية كثيرة تنتظر إجابات حول مصير الشعب

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 28/03/11 12:32,  حُتلن: 12:42

الكل ينتظر الرئيس لكي يتحدث ويتخذ بعض الخطوات التي يقول لشعبه من خلالها إنه لا يزال يبسط سلطته على مقاليد الأمور في البلاد

الشعب السوري يتساءل أين الرئيس بشار الأسد، ومتى سيطلُّ على الشعب ليضع النقاط على الحروف ويفسِّر لمواطنيه كل ما يجري من حولهم؟

ما الذي يجري في سورية؟ في الشارع؟ في أذهان الحالمين بالتغيير؟ وراء الكواليس؟ في ذهن القيادة التي طال صمتها؟ وفي أماكن أخرى وراء الحدود حيث يعتقد بعض السوريين أن ثمة مؤامرة تُحاك ضدَّهم عبر إثارة فتنة طائفية كبرى في بلادهم؟ أسئلة كثيرة وكثيرة جدا تدور هذه الأيام في أذهان السوريين، من موالين ومعارضين، والذين لا يزالون ينتظرون إطلالة الرئيس بشار الأسد، عليهم ليطمئنهم، أو ليقول لهم ماذا ينوي القيام به بعد الذي شهدته البلاد من فوضى وعنف وموت وخوف منذ اندلاع الاضطرابات التي تعصف بالبلاد منذ الخامس عشر من الشهر الجاري.

سورية: قتلى وجرحى في إطلاق نار بين قوات الأمن ومعتصمين في درعا


في صحيفة الجارديان البريطانية الصادرة صباح اليوم الاثنين نطالع تحقيقا لكاثرين مارش، وهذا هو الاسم المستعار لمراسلة الصحيفة في العاصمة السورية دمشق، ويشترك معها فيه زميلها سعيد كمالي ديغان.  يسلِّط الصحفيان من خلال التحقيق الضوء على ألأوضاع التي تشهدها سورية هذه الأيام، وبالتالي يحاولان الإجابة على بعض هذه الأسئلة المطروحة بإلحاح. وبداية يركِّز التحقيق على الوضع الميداني المتوتر في عموم البلاد، وفي محافظة اللاذقية الساحلية على وجه الخصوصِ، والتي كانت قد شهدت أعمال توتر وعنف يومي السبت والأحد الماضيين، إذ أسفرت عن مقتل نحو 15 شخصا وإصابة حوالي 150 آخرين بجروح، ومعظمهم من عناصر الأمن.

جهات أجنبية
وأبرز التحقيق جانب التفاؤل الذي عمَّ سكان اللاذقية مع عودة الهدوء والأمن إلى مدينتهم مع انتشار الجيش في شوارعها وضواحيها، ويركِّز أيضا على الاتهامات التي تكيلها السلطات السورية لـ "جهات أجنبية أرسلت القناصة والعناصر المسلحة" لتستهدف الأفراد والأسر الآمنة في المدينة التي طالما تميزت بنسيجها الطائفي الفريد القائم على التعايش على مرِّ السنين. بعدها ينتقل التحقيق إلى سؤال آخر يجول في خاطر الكثير من السوريين: أين الرئيس بشار الأسد، ومتى سيطلُّ على الشعب ليضع النقاط على الحروف ويفسِّر لمواطنيه كل ما يجري من حولهم؟
وللإجابة عن هكذا سؤال، تبدأ الصحيفة بما كانت قد قالته الدكتورة بثينة شعبان، مستشارة الأسد للشؤون السياسية والإعلامية، الأحد بأن الرئيس سيدلي "قريبا" بكلمة إلى السوريين الذين ينتظرون بفارغ الصبر تفسيرا من رئيس البلاد لكل ما تشهده سورية من أحداث وتحديات جسام.
بعدئذٍ تنقلنا الصحيفة إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث تقدم لنا ريم علاَّف، المحللة السورية في مركز تشاتام هاوس للدراسات والأبحاث بلندن، رؤية تحليلية لحاجة السوريين لسماع إجابة من رئيسهم عن أسئلة هامة كثيرة مطروحة. وتقول علاَّف: "الكل ينتظر الرئيس لكي يتحدث ويتخذ بعض الخطوات التي يقول لشعبه من خلالها إنه لا يزال يبسط سلطته على مقاليد الأمور في البلاد".

لا يوجد أي معنى لإلغاء قانون الطوارئ
وحول أهمية الخطوات التي كانت القيادة السورية، برئاسة الأسد، قد أعلنتها يوم الخميس الماضي، ومنها اعتزام إلغاء العمل بقوانين الطوارئ المفروضة على البلاد منذ عام 1963، تقول علاَّف: "لا يوجد أي معنى لإلغاء قانون الطوارئ في الوقت الذي يمكن أن يُعتقل الناس وفقا لقوانين أخرى".
وترى علاَّف أن الوقت قد ينفد بالنسبة للقيادة السورية إن هي تأخَّرت أكثر بمصارحة شعبها بكل ما يجري، لطالما أن كل يوم يمر دون اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة لمعالجة الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد قد يكون مجرَّد إضاعة المزيد من الوقت، وقد يصعب تعويضه في المستقبل.
وتضيف: "لم يكن الناس في البداية يدعون إلى ثورة، بل كانوا يطالبون بالمزيد من الحرية، وهو أمر لا يزال بوسع الرئيس تنفيذه".
خبير آخر يدلي للصحيفة بدلوه بما تشهده سورية هذه الأيام، و هو جوشوا لانديز، خبير الشؤون السورية في جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة، وإن كان رأيه مختلفا. ويقول لانديز: "هنالك العديد ممَّن قد يكونون محقِّين باعتقادهم بالقول إن أنت أعطيت مقدار بوصة واحدة، فإن المطالب ستزداد في الحال ولن يتبقى لديك من شيء تقدِّمه". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.78
GBP
241599.23
BTC
0.53
CNY