سمير جبريل مدير التربية والتعليم في منقطة القدس، أثنى على هذه الفعالية التي تعتبر خارجة عن الإطار المألوف في برامج التوعية والإرشاد المتبعة بالمدارس

المهندس عدنان الحسيني افتتح الحفل داعيا الطلبة للإستفادة من هذا اليوم في دعوة أقرانهم وأهاليهم إلى مواجهة مشكلة الإدمان على المخدرات والتدخين

نظّمت مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع، الأحد وبالشراكة مع مديريتي التربية والتعليم في القدس وضواحيها مسيرة دراجات هوائية، شارك فيها 250 طالبا من طلبة مدارس القدس على دراجاتهم الهوائية، وانطلقوا من باب محافظة القدس حتى مدرسة حسني الأشهب الأساسية حيث جرى استقبالهم في حفل رسمي تضمن فقرات فنية والقاء كلمات وتوزيع شهادات وجوائز تحفيزية للطلبة، وحضر الحفل من مديرية التربية والتعليم كل من الدكتور خالد حمّاد النائب الفني لمدير التربية والتعليم، وسمير الطرمان رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة، والسيدة رائدة عريقات رئيسة قسم الانشطة .

 

"نعم للرياضة، نعم للحياة، لا للمخدارت، لا للتدخين"
وافتتح محافظ القدس، المهندس عدنان الحسيني المسيرة داعيا الطلبة للإستفادة من هذا اليوم في دعوة أقرانهم وأهاليهم إلى مواجهة مشكلة الإدمان على المخدرات والتدخين وكافة أنوع الإدمان، وحمل الطلبة خلال المسيرة شعارات تقول:"نعم للرياضة، نعم للحياة، لا للمخدارت، لا للتدخين"، وجابوا شوارع بلدة الرام حيث عملت الشرطة الفلسطينية على تنظيم المسيرة، وجاءت هذه المسيرة لرفع وعي الطلبة والمجتمع لأهمية محاربة آفة الإدمان في شتى أشكالها، وتسليط الضوء على الحقائق المتعلقة بقضية الإدمان في منطقة القدس بصورة خاصة.
وبدأ حفل استقبال الطلاب في مدرسة حسني الأشهب، بتلاوة لآيات قرآنية تلاها أحد الطلبة، ثم وقفة مع النشيد الوطني، تبعها كلمة مدير المدرسة خيري معالي، الذي رحّب بالحضور وشكر الطلبة على التزامهم في المشاركة بهذا اليوم، وأشادت جهاد أبو زنيد، عضو المجلس التشريعي بدورها بهذه المسيرة، وشكرت مؤسسة المقدسي على جهودها في تنظيمها مؤكدة على أهمية مناهضة آفة الإدمان لما تحمله لشباب القدس من مخاطر هم في غنى عنها.

برامج التوعية والإرشاد المتبعة بالمدارس
وفي كلمته، أثنى سمير جبريل مدير التربية والتعليم في منقطة القدس، على هذه الفعالية التي تعتبر خارجة عن الإطار المألوف في برامج التوعية والإرشاد المتبعة بالمدارس، داعيا إلى تنظيم المزيد من هذه الفعاليات بمشاركة الطلبة بصورة فاعلة، وبدوره شكر جميع القائمين على هذه المسيرة.
أما الاستاذ طاهرالنمري، رئيس هيئة الإشراف في مؤسسة المقدسي، فقد أكّد على أهمية التشبيك بين المؤسسات العاملة في مجال مكافحة المخدرات، وشكر الشرطة الفلسطينية على دورها في تنظيم السير خلال المسيرة، وشكر كل القائمين على المسيرة، وأردف قائلا:"تقوم الدائرة الإجتماعية في مؤسسة المقدسي بهذه الأنشطة والفعاليات من أجل رفع الوعي العام لدى المجتمع عامة والطلبة بشكل خاص حول موضوع الإدمان وتداعياته على الفرد والأسرة والمجتمع".

عروض فنية
وتخلل الحفل عروضا فنية، وعرضا تقديميا قدّمته مؤسسة القدس حول ظاهرة الإدمان في العالم وفلسطين والقدس بصورة خاصة، ومدى انتشارها وتداعياتها على فئة الشباب، وتخلل العرض شرحا عن مشروع ريادة للحد من انتشار آفة المخدرات، الذي تقوم المقدسي بتطبيقه حاليا بالشراكة مع محافظة القدس، في مدينة القدس وضواحيها. وأفاد مدير الدائرة الإجتماعية في مؤسسة المقدسي، عصام جويحان، بأن هذه المسيرة تأتي ضمن سلسلة من فعاليات توعوية تقوم بها الدائرة من ضمنها محاضرات في المدارس والنوادي وحملات توعية ومسابقات تربوية هادفة، في إطار علمي وممنهج، بهدف محاربة انتشار الإدمان بشتى أشكاله، وشكر بدوره السيد ناصر حمامرة من اللجنة الفنية للمسيرة، والمرشد الإجتماعي في مدرسة حسني الأشهب.

التوعية من الخطر
وأشار حمدي الرجبي مدير عام الشؤون العامة في محافظة القدس وممثل المحافظة في اللجنة الفنية للمسيرة بأن الهدف العام من هذه المسيرة هو التوعية من الخطر الذي يتهدد أبناء المجتمع المقدسي وطلابه من آفة التدخين والمخدرات وإيجاد ثقافة عامة لديهم تفضّل الرياضة والمشاركة المجتمعية على طريق الإدمان.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المؤسسات المساهمة في انجاح هذه المسيرة، وتوزيع 6 دراجات هوائية على الطلبة المبدعين في مجال تثقيف الأقران في موضوع التوعية حول الإدمان، وتم توزيع شهادات شكر لجميع الطلبة المشاركين في المسيرة من مختلف مدارس مدينة القدس.