الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 15:01

صابرين دياب تكتب: يوم الارض في كل أرض

كل العرب
نُشر: 27/03/11 16:31,  حُتلن: 08:19

صابرين دياب في مقالها:

اليس خروج مسيرات في كل بلد عربي او حتى مختلط في مناسبة وطنية خالدة مثل يوم الارض  تساهم في رفع منسوب الحس الوطني عند الجيل الصاعد؟

"الفايروس الخبيث" المسمى "الخدمة المدنية" التي تحاول اجهزة الدولة المختلفة نقل عدواه الى كل قرية ومدينة عربية بل الى كل بيت عربي اخذ بالانتشار بشكل مقلق

ما من "اقلية قومية" – على طول تاريخ صمود اصحاب الوطن الحقيقيين بل اطول بكثير – تملك الفرصة على خدمة الحقيقة الوطنية بمثل ما تملك الاقلية القومية الفلسطينية في وطنها

ستحيي الجماهير العربية الفلسطينية في الثلاثين من اذار يوم الاربعاء القادم، ذكرى يوم الارض في عدد محدود من قرى ومدن بلادنا، وهو النظام المعتاد والمتفق عليه في كل عام منذ عام 1976؛ ويتزامن احياء "يوم الارض" في كل سنة مع تجاوز حكومي جائر بحق الجماهير العربية الباقية في ارضها – رغم التجاوزات والانتهاكات الحقوقية والقومية والانسانية اليومية منذ النكبة حتى يومنا هذا – غير ان التركيز على الاعتداء على الحقوق العامة لاصحاب البلاد الاصليين - جماهيرنا العربية الفلسطينية -،يُفرض تلقائيا في المسيرة السنوية الى جانب شعارات يوم الارض الثابتة.
 
الفايروس الخبيث
ولا يساورنا ادنى شك باْن "الفايروس الخبيث" المسمى "الخدمة المدنية" التي تحاول اجهزة الدولة المختلفة نقل عدواه الى كل قرية ومدينة عربية بل الى كل بيت عربي اخذ بالانتشار بشكل مقلق يتطلب وقفة وطنية واعية ومضادة لتاْثيره ونتائجه المستقبلية على الاجيال القادمة،وبات لزاما على كل القوى السياسية والوطنية والاعلامية مواصلة العمل بوتيرة اسرع من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات الجماهيرية ومختلف نشاطات التوعية، ولا ارى باْسا في زيارة الشباب الذين وقعوا في شباك هذه "الخدمة" في منازلهم وشرح حقيقة هذه "الخدمة" لهم، واظن ان التحذير من خطر" الخدمة المدنية" يجب ان يكون حاضرا في مسيرات يوم الارض هذا العام.

بلاد اصيلة
ولست اعتقد ان مواطنا منتميا لهوية بلاده الاصلية سيختلف معي لو اقترحنا على لجنة المتابعة ورئيسها السيد محمد زيدان وكل اعضائها الممثلين عن القوى الوطنية المختلفة، باْن يتم احياء يوم الارض في كل قرية ومدينة عربية، ففي كل قرية ومدينة ارض مصادرة او مهددة بالمصادرة واحترامنا لانفسنا ولحقوقنا ولارضنا ولتاريخنا ومستقبلنا، كذلك ادراكنا بمخطط الدولة لشل الحس الوطني عند الاجيال الناشئة ، يحتّم علينا تكثيف ورفع مستوى التوعية، بكل الوسائل المتاحة، واتساءل: اليس خروج مسيرات في كل بلد عربي او حتى مختلط في مناسبة وطنية خالدة مثل يوم الارض ، تساهم في رفع منسوب الحس الوطني عند الجيل الصاعد الذي لا ينتمي الى أي فصيل سياسي او حزبي ولا يتسنى له المشاركة في نشاطات تلك القوى السياسية والحزبية!
 
هتافات في اليوم الخالد
الاجابة بالتاْكيد نعم..واتمنى ان نرى في العام القادم ، كل الاراضي العربية تهتف في يومها الخالد،، وانني لاقول بغير تجاوز: انه ما من "اقلية قومية" – على طول تاريخ صمود اصحاب الوطن الحقيقيين بل اطول بكثير – تملك الفرصة على خدمة الحقيقة الوطنية بمثل ما تملك الاقلية القومية الفلسطينية في وطنها.. واستذكر هنا قول شاعرنا الفلسطيني الثوري الكبير،صانع يوم الارض، توفيق زياد:لا ندعي اننا افضل شعوب العالم، لكن ما من شعب على هذه الارض افضل من شعبنا العربي الفلسطيني،ولو خير لنا ان نولد من جديد لما اخترنا الا ان نولد فلسطينيين،في جليل ومثلث ونقب وساحل،هذا الوطن الجميــــــــل. 

مقالات متعلقة