ياسر عطيلة: هذا فلا بد من التسلح بالايمان واللجوء الى التمسك بالعقيدة الراسخة الثابتة بأن هذا قضاء الله وقدره وهذه مشيئته

بمبادرة من شباب وفتيات بلدة عين الاسد اقيمت مساء يوم امس الجمعة مسيرة لنبذ العنف والتضامن مع اهل المغدور امير انور عامر الذي لقي مصرعه في حادث اطلاق الرصاص في قرية المغار قبل ايام، حيث انطلقت المسيرة عند الرابعة من بيت الشعب بعد ان قام الشباب والشابات بتقديم التعازي لأهل المغدور وانضم اليهم ذوو الفقيد ومندوب من المجلس المحلي وجابوا القرية حاملين صوره واكاليل من الورود حتى وصلوا الى المقبرة حيث يرقد جثمان الشاب امير فوضع كل شابة وشابة زهرة على قبره معبرين عن استنكارهم عما آلت اليه الأمور وخسران البلدة احد ابناءها الرائعين معلنين انتهاء المسيرة.

المرحوم امير انور عامر

ومن بين المشاركين كان ياسر عطيلة مدير البرامج العربية في صوت اسرائيل الذي قال :" انه امر مؤلم حقاً ما شهدناه مؤخراً من ارتفاع وتيرة العنف في مجتمعنا عامة وما حدث للمغدور الشاب امير عامر. بدون شك ان نشاهد والداً ثاكلاً يودع ابنه يأخذنا الحزن الى مواضع يطغى علينا فيها الألم , فقد جرت سنة الحياة ان يودع الابناء ذويهم بعد ان تقدم بهم السن ولكن ان نرى اباً ثاكلاً يودع ابنه وجداً كهلاً يودع حفيده وهو لا يزال في ريعان الشباب فهذا يدمع القلوب ويجعل العيون تجرف دموعاً تقرح الجفون. انها مشاهد هي فوق ان يحتويها التفكير , وفوق ان يستوعبها العقل , ولكن مع هذا فلا بد من التسلح بالايمان , واللجوء الى التمسك بالعقيدة الراسخة الثابتة , بأن هذا قضاء الله وقدره وهذه مشيئته, ولكن هذا كله يجعلنا في الوقت ذاته نناشد ذوي الالباب والعقول بالتحرك للحد من ظواهر العنف الآخذه بالتفشي في مجتمعنا".