الطلاب الجامعيون السوريون يعايدون أمهاتهم بعيد الام من موقع عين التينة المطل على قرى الجولان

الطلاب والطالبات يعايدون امهاتهم بمكبرات الصوت والدموع تنهمر شوقا للأم الحنونة

بشر المقت من الجولان المحتل يؤكد تمسك الأسرى بهويتهم العربية السورية في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتصميمهم على مواصلة النضال لتحرير الجولان

 وفاء أبو صالح:

الجولان يفخر بأبنائه الطلبة الذين ينهلون العلم من جامعات الوطن ليواصلوا مقاومتهم للاحتلال ليكونوا عونا لجميع أبناء الجولان في التمسك بالأرض والهوية السورية

معاناة الجولانيين وخاصة الطلبة الدارسين في جامعة دمشق تتجدد مع كل مناسبة يحن فيها الجامعيون لأهلهم وذويهم. الطلاب الجامعيون توجهوا الى موقع عين التينة الشهير المطل على قرى الجولان في الحادي والعشرين من هذا الشهر وهو يوم عيد الأم لمعايدة امهاتهم. وعند وصولهم الى المطل الشهير تحركت مشاعرهم ولم يأبهوا للجنود المدججين بالسلاح وعايدوا امهاتهم عبر مكبرات الصوت حيث كانت أمهاتهم تنظر لهم من الطرف المقابل في قرية مجدل شمس.



تبادل التهاني عبر مكبرات الصوت
وفي موقع عين التينة من الجانب السوري اختُتمت فعاليات أسبوع الجولان الثقافي بحفلة موسيقية أحيتها الفنانة لينا شاماميان قدمت فيها مجموعة من الأغاني الخاصة بعيد الأم والجولان وفلسطين والأسرى.
وتبادل الطلبة المشاركون في الاحتفال التهاني مع أمهاتهم في قرى الجولان المحتل عبر مكبرات الصوت في الوقت الذي كانت فيه الأمهات في الجزء المحتل من الجولان يرفعن الأعلام السورية حاثين أبنائهن على متابعة تحصيلهم العلمي في وطنهم الام ليكونوا قادرين على تبني قضاياهم الوطنية والدفاع عنها.  وأكد الأسير المحرر بشر المقت من الجولان المحتل تمسك الأسرى بهويتهم العربية السورية في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتصميمهم على مواصلة النضال لتحرير الجولان مهما بلغت ممارسات سلطات الاحتلال وخاصة في هذا اليوم الذي تمنع فيه أمهات الأسرى من زيارة أبنائهن.

الجولان فخور بأبنائه
من جانبها قالت السيدة وفاء أبو صالح في كلمة أمهات الطلاب إن الجولان يفخر بأبنائه الطلبة الذين ينهلون العلم من جامعات الوطن ليواصلوا مقاومتهم للاحتلال ليكونوا عونا لجميع أبناء الجولان في التمسك بالأرض والهوية السورية.
كما قدمت الفنانة لينا شماميان أغاني وطنية وتراثية وفيروزيات وأغاني أهداها الطلاب لأمهاتهم بهذه المناسبة الغالية معربة عن املها بأن تخفف هذه الأغنيات من غصة الطلاب وأمهاتهم التي فرقت بينهم اسلاك الاحتلال.

الفرحة لن تكتمل الاّ بتحرير الجولان
وقالت بلقيس أبو جبل سنة أولى علم اجتماع إن هذه المناسبة أثرت فيها كثيرا وخاصة بعد رؤيتها لوالدتها في الطرف الآخر داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم للعمل على لم شمل الطلاب مع أمهاتهم في هذا اليوم،أما سلام أبو صالح من قرية مجدل شمس وهي طالبة طب بشري سنة أولى فقالت إن فرحتها لن تكتمل إلا بتحرير الجولان لتتمكن من ملاقاة والدتها ومعايدتها كأي فتاة في العالم مؤكدة أن هذه الأسلاك الشائكة التي زرعها الاحتلال لن تؤثر على عزيمتها بل ستزيد من حبها لوطنها الأم سورية، اما بيان المغربي من قرية بقعاثا المحتلة وهو طالب طب أسنان في جامعة دمشق اكد تمسكه مع الطلبة الدارسين بانتمائهم لسورية وإيمانهم المطلق بأن يوم التحرير قادم لا محالة.