مسعود غنايم:

من الضروري تحويل يوم الأرض من ذكرى إلى ذاكرة راسخة، وإلى عنصر هام في تشكيل هويتنا الجماعية كعرب في هذه البلاد

القوانين العنصرية ضدنا كعرب في هذه البلاد، خاصة قانون النكبة، تؤكد أن الساسة في إسرائيل ما زالوا يتعاملون معنا كأدعاء وكتهديد أمني، ولا يزالون يرون أن وجودنا وحقنا وروايتنا تشكل خطرا عليهم

استضافت مدرسة عمال الثانوية في مدينة الطيرة، النائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، في محاضرة أمام الطلاب بمناسبة ذكرى يوم الأرض. افتتح المحاضرة مدير المدرسة الأستاذ مزهر فضيلي، متحدثا عن يوم الأرض وعن أهمية إحياء هذه الذكرى الوطنية الهامة في تاريخ شعبنا العربي الفلسطيني.

وفي محاضرته أمام الطلاب قال النائب غنايم: "من الضروري تحويل يوم الأرض من ذكرى إلى ذاكرة راسخة، وإلى عنصر هام في تشكيل هويتنا الجماعية كعرب في هذه البلاد. إن يوم الأرض الذي حدث في الثلاثين من آذار عام 1976 احتجاجا على مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية يعتبر أول رد جماعي على تحدي المشروع الصهيوني، وأول خطوة على طريق كسر حاجز الخوف منذ النكبة عام 1948".
وأضاف غنايم: "إن القوانين العنصرية ضدنا كعرب في هذه البلاد، خاصة قانون النكبة، تؤكد أن الساسة في إسرائيل ما زالوا يتعاملون معنا كأدعاء وكتهديد أمني، ولا يزالون يرون أن وجودنا وحقنا وروايتنا تشكل خطرا عليهم. إنها نفس العقلية التي قتلت أبناءنا في يوم الأرض، لأنها اعتبرتنا أعداء. وما زالت الحكومات الإسرائيلية تعمل على مصادرة الأراضي العربية والتضييق عليها. إنها نفس تعليمات وثيقة كينغ التي صدرت عام 1975".