* اتهامات بحق قاسم بخداع أصحاب البيوت المهددة بالهدم وبالتخاذل في الدفاع عنها!*

رغم وشوك انتهاء الشهر الثامن من العام 2006 الا أن بلدية الطيرة لا تزال دون ميزانية، اذ فشلت ادارة البلدية برئاسة خليل قاسم مساء أمس الأربعاء بتمرير ميزانية البلدية لهذا العام.
وكانت البلدية قد عقدت أمس وبحضور كافة أعضائها جلسة خاصة هي الجلسة الثانية للنظر في الميزانية وبعد ثلاث ساعات من الأخذ والعطاء وبأجواء متوترة، انتهى التصويت بعدم تمرير الميزانية اذ صوت الى جانبها 6 أعضاء اضافة الى الرئيس بينما صوت ضدها 7 أعضاء.
ودعا عضو البدلية عن الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، المحامي سامح عراقي باسمه وباسم أعضاء المعارضة رئيس البلدية الى تقديم استقالته حيث اتهته بالفشل الذريع في ادارة البلدية، وحذّر عراقي من أن نهج قاسم قد يؤدي الى حل البلدية قائلا بأن كل الاحتمالات باتت واردة.
وقال عراقي "بعد مرور ثمانية أشهر قدمت البلدية هذه الميازنية والتي من الواضح وبحسب المبالغ التي صرفت حتى اليوم بأنها ميزانية عجز لا تفي بالمتطلبات التي على البلدية تقديمها، وقد بلغ الأمر بالبلدية أن وصلت حالة من الشلل التام اذ أن كل ما تقدمه اليوم من خدمات بات يقتصر على جمع القمامة والمياه وكلاهما بشكل غير منتظم"
ومن الجدير ذكره بأن بين معارضي الميزانية، نائب رئيس البلدية رياض عراقي والقائم بأعماله، باسم ناصر.
قضية البيوت المهددة بالهدم
وعلى صعيد آخر، وفيما يتعلق بقضية البيوت المهددة بالهدم في المدينة فقد أصدر التحالف من أجل الطيرة، برئاسة المحامي مأمون عبد الحي، يوم أمس الأول الثلاثاء، بيانا دعا فيه أهل المدينة الى التوقف عن البحث عن حلول للقضية بالتفرقة ما بين المعارضة والائتلاف، اذ أكد البيان بأن الحل الوحيد موجود اليوم في البلدية وبيد رئيسها خليل قاسم ودعا البيان المواطنين الى "أن يحاصروا بناية البلدية ويواجهوا خليل قاسم بالحقيقة حتى يقوم بتقديم الخارطة الهيكلية الى اللجنة اللوائية في الرملة" لدفع خطر الهدم عن البيوت.
وقد اتهم التحالف في بيانه خليل قاسم بالتهرب من مسؤوليته بالدفاع عن البيوت المهددة بالهدم، ولم يكتف البيان بذلك بل اتهم قاسم بأنه هو الذي دفع الناس الى البناء غير المرخص كرشوة انتخابية !
ومما جاء بالبيان "الحقيقة هي بأن خليل قاسم قد خدع أصحاب البيوت في المناطق الزراعية عندما وعدهم بالحماية وبضمان إصدار التراخيص، ومن جهة ثانية قام بالمتاجرة بالخارطة الهيكلية لأهدافه الشخصية وترك أصحاب البيوت لوحدهم في المعركة أمام سلطات الهدم وتهرب، كعادته، من جديد من المسؤولية ولم يحاول حتى الدفاع عن بيت واحد."
ونعت البيان خليل قاسم بـ"مسيلمة الكذاب" ردا على اتهاماته للمعارضة بأنها هي التي وشت ضد أصحاب البيوت المهددة بالهدم، وجاء في البيان "ان ذلك المكتوب الموقع من قبل المعارضة والذي يلوح به خليل والمؤرخ بيوم 4.4.04 هو شكوى ضد خليل قاسم شخصيا يتعلق برشاوي عشية الانتخابات الأخيرة، قدمت لوزارة الداخلية وليس فيه أي ادعاء ضد أي صاحب بيت في الطيرة أو أي شكوى ضد أي بيت في الطيرة".
وتحت عنوان "الوعد الكاذب" سرد البيان تصرفات قاسم بهذا الصدد، اذ جاء بأن قاسم كان حث الناس في العام 2002 على البناء غير المرخص في الأراضي الزراعية ووعدهم بالحماية والترخيص. ولكنه رفض في العام 2003 التعاون مع وزارة الداخلية لتوسيع مسطح المدينة وترخيص البيوت، بل واتهمه البيان كذلك بطرد لجنة المهندسين من البلدية، كما صورت في البيان نسخ عن بروتوكول رقم 461 ورقم 565 المأخوذين عن جلستين للجنة الداخلية البرلمانية في الرابع من تموز 2005 والـ 15 من شباط 2006 ويعترف قاسم فيهما باصداره أوامر للهدم ويلقي اللوم على الشرطة لعدم تنفيذها ويذنب المواطنين بعدم انجاز الخارطة الهيكلية للمدينة!!
كما واتهم البيان قاسم بالانشغال عن ادارة البلدية ومعالجة هموم الناس بالتهم المنسوبة اليه مؤخرا بتلقي الرشاوي وخيانة الأمانة والتحرش الجنسي!!

 رئيس بلدية الطيرة 

عضو البلدية سامح عراقي (الثالث من اليسار) في الجلسة ضد هدم البيوت