في الوقت الذي تقصف فيه اسرائيل بلدتها غزة بالصواريخ القاتلة والمدمرة... الغزاوية نعمة اطوع توجه كلمة الى جميع السياسيين وتدعوهم لتحقيق السلام

نعمة أطوع: اوجه كلمة لجميع السياسيين وأطالبهم بإنهاء الحروبات والتوصل الى اتفاقيات سلام لنعيش بهدوء 

حياتنا في غزة اصبحت كالجحيم ولا يمكن تحملها ولا بأي شكل من الاشكال ما دام الحصار يخنقنا والصواريخ تنهال علينا مثل رش المطر

على الرغم من الصواريخ المدمرة التي تقصف غزة في الايام الاخيرة والطائرات الحربية الاسرائيلية التي تحلق في سمائها وتقصف دون هوادة، وعلى الرغم من سقوط الشهداء ومن بينهم الأطفال الأبرياء، وعلى الرغم من العملية التفجيرية التي نفذت أمس الاربعاء في القدس الغربية وراح ضحيتها إمرأة وأصيب فيها أكثر من 50 شخصا، الا ان الحياة تبقى أقوى من كل شيء.
فالطاقم الطبي في مستشفى كبلان التابع لصندوق المرضى العام كلاليت بذل جهدا كبيرا لتقديم العلاج الطبي لنعمة اطوع التي وصلت الى المستشفى وهي في الشهر التاسع من حملها وكانت حالتها خطيرة جدا، بحيث نجحوا في تحسين حالتها واخراجها من دائرة الخطر الذي كان يهدد حياتها.

من اليمين: نعمة أطوع الى جانب جارتها اليهودية في نفس غرفة الولادة

اطوع تلتقي بجارتها اليهودية التي تسكن في مستوطنة قريبة من غزة والاثنتان تتبادلان الحديث عن امور يومية
وتمكن الطاقم الطبي المختص من انقاذ حياة نعمة أطوع بعد علاج مهني ومتابعة لحالتها وولادة طفلتها سالمة، حيث قررت والدتها ان تطلق عليها اسم منى ، وفي نفس الوقت وخلال مكوثها في المستشفى التقت الأم الغزاوية اطوع بأم أخرى مكثت معها في غرفة الولادة ولمفاجئتها كانت جارتها ياعيل فرنكل التي تسكن في مستوطنة يهودية قريبة من غزة، حيث دار نقاش بينهما، حول الاحداث اليومية ومنها الصواريخ التي تسقط على بيوت غزة والمدن الجنوبية في اسرائيل.

الطاقم الطبي : الحالة الصحية لاطوع مستقرة وممتازة
وذكر الطاقم الطبي للمستشفى ان نعمة اطوع وصلت الى المستشفى وهي في الشهر التاسع وكانت حالتها خطيرة جدا ، وكانت تعاني من هبوط متزايد في الصفائح الدموية ، وعلى الفور قام اطباء مختصون من قسم العناية المكثفة والقسم النسائي بتقديم علاج فوري لها حتى نجحوا في جعل وضعها الصحي مستقرا، وفي يوم الاثنين الماضي انجبت طفلة معافاة كان وزنها 3.300 كيلو غرام .

نعمة اطوع: كان بودي ان انجب طفلتي باوضاع ليس حربية
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع نعمة اطوع قالت :" كنت أتمنى ان انجب طفلتي في اوضاع هادئة بعيدة عن الحروب الدموية ، لكن الحمد لله ان حالتي الصحية تحسنت ، وولدت طفلة سالمة معافاة".

حياتنا في غزة اصبحت كالجحيم
وتابعت اطوع حديثها لمراسلتنا قائلة:" اوجه كلمة لجميع السياسيين وأطالبهم بإنهاء الحروبات، والتوصل الى اتفاقيات سلام كي نعيش بصورة هادئة بعيدا عن الحروبات والقتل، لا سيما ان حياتنا في غزة اصبحت كالجحيم ولا يمكن تحملها ولا بأي شكل من الاشكال ما دام الحصار يخنقنا والصواريخ تنهال علينا مثل رش المطر ".