محمد نضال محاميد:

الإسلام هو الحل هو ليس شعارا يتغنى فيه المسلمين (الإسلاميين) إنما هو من صلب العقيدة الإسلامية

العالم بأسره يعرف أن الإسلام هو الحل الذي سيرتقي بهذه الأمة وبواسطته سيسود المسلمون الأرض ويملئوها قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا

الإسلام هو عقيدة ربانية خالصة، ورسالة سماوية معصومة عن التحريف، ومنهاج شامل يشمل كل مناحي الحياة البشرية فهو دين ودولة، حق وقوة، ثقافة وحضارة، عبادة وسياسة، اقتصاد ورياضة، يواكب الإنسان منذ كينونته جنينا في رحم أمه وحتى يوارى الثرى، ولذلك نهمس في آذان الناس هتافا صادقا يحمل العدالة الاجتماعية {وما ربك بظلام للعبيد} [فُصلت46] والرحمة الإلهية {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء 107] والسعة في الدنيا والآخرة {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} [البقرة 201]، فدعونا ننادي بأعلى صوتنا الإسلام هو الحل شرع الله عز وجل.

الإسلام هو الحل ليس شعاراً
الإسلام هو الحل هو ليس شعارا يتغنى فيه المسلمين (الإسلاميين) إنما هو من صلب العقيدة الإسلامية { إن الدين عند الله الإسلام } [آل عمران]، فنحن قوم شرفنا الله بحمل لواء الشريعة والذود عنه بما استطعنا من قوة، والإسلام هو الحل نهج حياة وبرنامج ينظم للإنسانية منظومتها الروحانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهو أرقى وأسمى من أن يروّج كأي شعار آخر في سوق النخاسة السياسية حيث تتعالى الأفكار الوضعية الفارغة كأعمدة القصب المجوفة الخاوية من أي مضمون يتلاءم مع الفطرة البشرية أو يتناسب معها، فالإسلام هو فطرة الله التي فطر الناس عليها، فعن أبي هريّرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..."، فالإسلام هو الحل لأنه فطرة الناس وطبيعتهم التي خلقهم الله عليها.

"من حارب الإسلام حارب نفسه أولاً"
العالم بأسره يعرف أن الإسلام هو الحل الذي سيرتقي بهذه الأمة وبواسطته سيسود المسلمون الأرض ويملئوها قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا، ولذلك يشن الغرب حربا شاملة على الإسلام عامة ومن ينادي بالإسلام هو الحل خاصة الذين أطلق عليهم لقب دعاة الإسلام السياسي، "فزاعة" يخوفون فيها الناس من المشروع الإسلامي المبارك، ما المشكلة بأسلمة النظام السياسي فالسياسة هي قيادة أمة وفق ببرنامج ونظام، فهل يعقل أن تكون النظم التي وضعها البشر أفضل من النظام الذي وضعه رب البشر؟.
فمن يحارب الإسلام هو الحل ظلم نفسه قبل غيره لأن الإسلام هو الطهارة والعفة والأخلاق والقيّم والمبادئ التي تحبها وتتمناها النفس البشرية ولكن الأهواء والشهوات هي التي تعارض الإسلام فهؤلاء وقعوا فريسة لنزواتهم ولم يستطيعوا ضبط الضغط الأخلاقي في حياتهم نسأل الله لهم الهداية والنجاة، ونسألهم بصدق وأمانة: "إذا لم يكن الإسلام هو الحل فما هو الحل إذا؟".