الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 14:01

دمشق تتهم عصابة مسلحة بالوقوف وراء أحداث درعا وتعلن عن مقتل أربعة أشخاص

كل العرب
نُشر: 23/03/11 07:36,  حُتلن: 17:52

بشار الأسد:

 

علينا أن نجاري هذا التغيير على مستوى الدولة والمؤسسات

الشرق الأوسط مريض بسبب عقود من الركود، ويتوجب على قادته أن يطوروا أنفسهم ومجتمعاتهم وأن يستجيبوا لتطلعات شعوبهم

ستشهد سورية إصلاحات سياسية في عام 2011 عبر الانتخابات المحلية وإصدار قانون جديد للإعلام وتخفيف الشروط على منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية

ناشط حقوقي:

عدد القنابل المسيلة للدموع التي أطلقت كان كثيفا ووصلت رائحتها إلى مسافة بعيدة

السلطات قطعت التيار الكهربائي عن المدينة قبل أن تبدأ هجومها ونداءات استغاثة علت عبر منابر المسجد من اجل إسعاف الجرحى

عدد المعتصمين بلغ أكثر من ألف شخص والسلطات كانت قد أمهلت المعتصمين لغاية الساعة الثالثة فجرا لفك اعتصامهم إلا أن المعتصمين لم يمتثلوا

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط حقوقي اليوم الأربعاء تأكيده وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى نتيجة الهجوم العنيف الذي شنته القوات السورية على المعتصمين أمام مسجد العمري في درعا. وقال الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه من درعا إن القوات السورية باشرت عند الساعة الواحدة من فجر الأربعاء بشن هجوم على المعتصمين أمام مسجد العمري. وذكر ناشط آخر أن عدد المعتصمين بلغ أكثر من ألف شخص. وأضاف المصدر أن السلطات كانت قد أمهلت المعتصمين لغاية الساعة الثالثة فجرا لفك اعتصامهم إلا أن المعتصمين لم يمتثلوا. ولفت ناشط آخر للوكالة إلى أن السلطات قطعت التيار الكهربائي عن المدينة قبل أن تبدأ هجومها. وأضاف الناشط أن نداءات استغاثة علت عبر منابر المسجد من اجل إسعاف الجرحى.

 

وأشار الناشط إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية، لافتا إلى أن "عدد القنابل المسيلة للدموع التي أطلقت كان كثيفا ووصلت رائحتها إلى مسافة بعيدة". وكان ناشط حقوقي قد أعلن الثلاثاء أن المتظاهرين شكلوا درعا بشرية حول جامع العمري في درعا خشية اقتحامه، وذلك بعد أن قامت قوى الأمن والجيش السوريين بتفريق تظاهرة احتجاج انطلقت لليوم الخامس على التوالي امتدت إلى مدن مجاورة لدرعا.  وقد تحول مسجد العمري في درعا إلى مستشفى ميداني لاستقبال الجرحى منذ بدء الاحتجاجات يوم الجمعة الماضي، بحسب ما قال شهود عيان.

"ضد استخدام العنف"
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر قد أكد أن الولايات المتحدة تتواصل مع الحكومة السورية للتأكيد على موقفها ضد استخدامها للعنف لقمع المتظاهرين ونشطاء حقوق الإنسان الذين بدأوا يتحركون منذ الأسبوع الماضي للمطالبة بالحرية والتغيير في سوريا. وأضاف تونر "إننا نواصل التحدث مع الحكومة السورية لتوضيح وجهة نظرنا، ونتابع الأنباء عن الاعتقالات الأخيرة".
وقال إن واشنطن كانت واضحة تماما بدعوتها يوم الاثنين الماضي الحكومة السورية إلى الالتزام بموجباتها تجاه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووجوب السماح للمواطنين السوريين بممارسة حقوقهم العالمية في التظاهر والتعبير عن الرأي.

محاكمة مستخدمي العنف
بدورها، قالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في بيان الثلاثاء إن قمع المتظاهرين الذين يحتجون على نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا هو أمر "غير مقبول". وحضت آشتون السلطات السورية على إحالة مرتكبي العنف إلى القضاء والإصغاء إلى المطالب المشروعة للشعب السوري، داعية دمشق إلى معالجة المشكلات عبر إصلاحات حقيقية وليس عبر القمع. كما دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الثلاثاء السلطات السورية إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف وفاعل في حادثة مقتل ستة متظاهرين خلال أحداث الثامن عشر والعشرين من الجاري. كما دعتها إلى وقف الاستخدام المفرط للعنف.

إخوان سورية: الإصلاحات تأخرت كثيرا والانتفاضة لن تتوقف والشعب يطالب بسقوط النظام وإلغاء قانون الطوارئ
قال المرشد السابق لـ"إخوان سورية" علي صدر الدين البيانوني (أبو أنس) أمس إن الوقت تأخر كثيرا في سورية، وهناك انتفاضة شعبية تزأر في الشارع السوري اليوم. وأوضح أنه منذ شهور طالبنا بإصلاحات جدية وسريعة لتوفير الوقت والجهد والخسائر على الشعب السوري.
وأكد البيانوني في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أمس، أن كل العوامل التي أدت إلى الثورة في مصر وتونس وليبيا موجودة أيضا في سورية من حيث غياب الحريات والاستبداد والفساد والفقر والبطالة موجودة أيضا في الشارع السوري، وكذلك الاعتقالات ضد المعارضين مستمرة ووعود الإصلاح لم يتحقق منها شيء.

الإصلاحات تحتاج زمن قادم
وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد في حديثه إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" فيشباط (فبراير) الماضي أشار إلى أن "الإصلاحات ربما تحتاج إلى زمن قادم". وأوضح البيانوني أن آفاق الإصلاحات تأخرت كثيرا في سورية، ولم يكن هناك أمام الشعب إلا الانتفاضة على ما يجري. مشيرا إلى أن الانتفاضة الشعبية في المدن السورية لن تتوقف حتى تتحقق مطالب الإصلاح.

مطالب الإنتفاضة
وعن مطالب الانتفاضة الشعبية قال البيانوني: "الشعب يطالب بسقوط النظام وإلغاء قانون الطوارئ المطبق في البلاد منذ آذار (مارس) عام 1963 وإطلاق الحريات العامة والتوقف عن ملاحقة الناس سبب آرائهم السياسية وانتماءاتهم وإلغاء القوانين والمحاكم الاستثنائية ومكافحة الفساد بشكل فعلي وجاد. وأوضح: "أن الأوضاع في سورية أسوأ كثيرا من مصر"، وقال: "على الأقل هناك متنفس إعلامي بالنسبة للمصريين، هم يتحدثون ويتكلمون عن الأوضاع الجارية في بلادهم، ومجرد الهمس في سورية يورد الإنسان بنفسه إلى التهلكة. وفي عام 1982 أرسل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قوات إلى مدينة حماة لسحق الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين في سورية. وقتلت قوات الأمن 30 ألف شخص".

"جميع المحافظات ستثور"
وقال إن عشرات أضيفوا إلى قوائم المفقودين بعد أن أخمدت السلطات انتفاضة في سجن صيدنايا قرب دمشق منذ ثلاث سنوات. وقال البيانوني: "إن جميع المحافظات السورية ستثور، وأن هناك شبه إجماع على أن هذا النظام غير قابل للاستمرار، إذ إن الجماهير لا تريده". وأضاف أن الفساد قد نخر النظام حتى النخاع. مشيرا إلى أن 60 في المائة من السكان يعانون الفقر، وأن ما يقرب من ثلث القوى العاملة عاطلة. وقال إنه يجب على سورية كبح جهازها الأمني المنتشر وبسط سيادة القانون وإطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين والسماح بحرية التعبير والكشف عن مصير عشرات الآلاف من المعارضين الذين اختفوا في الثمانينات.

المطالبة بالحرية
وأول من أمس تظاهر آلاف الأشخاص في درعا جنوب سورية، مطالبين بالحرية بعد تشييع شاب قتل أول من أمس، في وقت انتشر فيه الجيش على مداخل المدينة. وتشهد درعا الواقعة على بعد 120 كلم جنوب دمشق تظاهرات غير مسبوقة ضد النظام في سورية على الرغم من قانون طوارئ يسري منذ عام 1963 في البلاد.

إطلاق الإحتجاجات
وتم إطلاق التحرك الاحتجاجي في 15 مارس في دمشق عبر موقع "فيس بوك" على صفحة بعنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011"، للمطالبة بسورية من دون "رشوة" و"ذل" و"ظلم" و"فقر". وأسفر القمع لهذه الاحتجاجات عن سقوط ستة قتلى حتى الآن.
من جهته اعتبر ربال الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد المقيم في المنفى، أمس أن النظام السوري أمام خيارين إما القيام بإصلاحات في المدى القريب أو أن تطيح به حركة الاحتجاجات المتنامية في البلاد.

مرض عقدة الركود
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أمس قد اعتبر في مقابلة نادرة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الشرق الأوسط مريض بسبب عقود من الركود، ويتوجب على قادته أن يطوروا أنفسهم ومجتمعاتهم وأن يستجيبوا لتطلعات شعوبهم. وقال الأسد: "علينا أن نجاري هذا التغيير على مستوى الدولة والمؤسسات". وأوضح الأسد رؤيته في سورية وقال: "ستشهد سورية إصلاحات سياسية في عام 2011 عبر الانتخابات المحلية وإصدار قانون جديد للإعلام وتخفيف الشروط على منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية".

دمشق تتهم عصابة مسلحة بالوقوف وراء أحداث درعا وتعلن مقتل أربعة أشخاص

إستشهاد طبيب ومسعف وسائق سيارة
اتهمت السلطات السورية "عصابة مسلحة" بالوقوف وراء أعمال العنف التي جرت فجر الأربعاء في درعا (100 كلم جنوب دمشق) وأسفرت بحسب الحصيلة الرسمية عن مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين، كما أفادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وقالت سانا نقلا عن مصدر رسمي ان "عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء-الأربعاء) على طاقم طبي فى سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة".

ملاحقة العصابات
واضافت انه على الاثر "قامت قوى الأمن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الأمن". وأكد المصدر إن "قوى الأمن ستواصل ملاحقة العصابات المسلحة التي تروع المدنيين وتقوم بعمليات قتل وسرقة وحرق المنشآت العامة والخاصة في درعا".
وكان ناشط حقوقي أكد وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى في هجوم عنيف شنته القوات السورية فجر الأربعاء على المعتصمين أمام مسجد العمري في درعا، ما يرفع إلى 11 حصيلة قتلى الأحداث التي تشهدها درعا منذ الجمعة، بحسب شهود عيان وناشطين.

إطلاق النيران وقنابل مسيلة للدموع
وذكر ناشط حقوقي آخر "أن القوات باشرت عند الساعة الواحدة فجر الأربعاء (23,00 ت غ مساء الثلاثاء) بشن هجوم على المعتصمين أمام مسجد العمري"، مؤكدا أن "عدد المعتصمين بلغ أكثر من الف شخص"، مؤكدا أن السلطات "كانت قد أمهلت المعتصمين لغاية الثالثة فجرا (الساعة 1,00 تغ) لفك اعتصامهم الا أن المعتصمين لم يمتثلوا".
ولفت ناشط آخر للوكالة أن السلطات "قد قطعت التيار الكهربائي عن المدينة قبل أن تبدأ هجومها"، مشيرا إلى أن "نداءات استغاثة علت عبر منابر المساجد من أجل إسعاف الجرحى وطلب النجدة من أجل احضار سيارات إسعاف"، مشيرا إلى "اطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية".

التحقيق في أحداث درعا
وكانت السلطات السورية شكلت لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الأحداث "المؤسفة" التي اندلعت في درعا. ومن المطالب الرئيسية للمحتجين انهاء ما يقولون أنه القمع من جانب الشرطة السرية التي يرأسها في محافظة درعا أحد أقارب الأسد الذي يواجه أكبر تحد لحكمه منذ خلافته لوالده حافظ الأسد عام 2000.

إعتقال ناشط بارز
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات السورية اعتقلت يوم الثلاثاء نشطا بارزا مدافعا عن المحتجين الذين يطالبون بالحرية والقضاء على الفساد. وأفاد بيان المرصد أن لؤي حسين الذي كان سجينا سياسيا بين عامي 1984 و1991 أخذ من منزله في منطقة بالقرب من دمشق.
وتخضع سوريا لقانون الطواريء منذ استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1963. وتجاهل الأسد مطالب متزايدة بانهاء العمل بقانون الطواريء وتقييد سلطات أجهزتها الأمنية وتعزيز حكم القانون والافراج عن آلاف السجناء السياسيين والسماح بحرية التعبير والكشف عن مصير عشرات الآلاف من المنشقين الذين اختفوا في الثمانينات.









مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.71
USD
3.99
EUR
4.66
GBP
228993.14
BTC
0.51
CNY