صحيفة الاندبندنت البريطانية:

الولايات المتحدة اضطرت الى تقديم اعتذار مخز بعد اماطة اللثام عن صور لجنود امريكيين ينكلون بجثث مدنيين افغانيين

نقلت الاندبندنت البريطانية صباح اليوم انباء نشرتها مجلة دي سبيجيل الالمانية الاثنين حول فضيحة جديدة من ابتكار قوات في الجيش الامريكي المتواجدة في افغانستان وهي فضيحة من نفس طراز "ابو غريب" في العراق. هذا وقد ارفقت المجلة الالمانية ثلاث صور لانتهاكات الجيش الامريكي ووحشيته في التعامل مع جثث مدنيين افغانيين قتلوا دون جرم اذنبوه. وتحت عنوان: "ابو غريب افغاني؟" تناولت الاندبندنت هذه الانباء بالقول إن الولايات المتحدة اضطرت الى تقديم اعتذار مخز بعد اماطة اللثام عن صور لجنود امريكيين ينكلون بجثث مدنيين افغانيين على طراز فضيحة ابو غريب التي تكشفت خاثناء الحرب على العراق.

وفي احدى الصور يظهر جندي امريكي يكشر للكاميرا وقد شد شعر الجثة وسحبها من رأسها كأنها فريسة او غنيمة صيد. وتتابع الصحيفة ان هذه صورة واحدة من مجموعة مؤلفة من ثلاث صور نشرتها مجلة دي سبيجيل الالمانية لانتهاكات الجنود الامريكيين في افغانستان. وكان نشر المجلة الالمانية لهذه المجموعة الفوتوغرافية الدافع الذي ارغم الولايات المتحدة تقديم اعتذارها على ما بدر من بعض من جنودها اللذين اتهموا بقتل مدنيين افغانيين لمجرد اللهو المتعة!

اعمال مشينة وبغيضة
كما ونقلت الاندبندنت ما جاء في بيان امريكي امس الاثنين في وصفها لهذه الصور على انها تعكس اعمالا مشينة وبغيضة بحق الانسانية وتتضارب كل التضارب مع مبادئ الجيش الامريكي. وتابعت الاندبندنت القول بان الجيش الامريكي حاول التستر على هذه المجموعة الصورية الا ان المجلة الالمانية التي اعلنت حيازتها على ما يصل عدده الى 4000 من الصور وشرائط الفيديو جميعها تعكس اللهو الامريكي في قتل المدنيين والابرياء الفغانيين وقالت انه من الواجب تقديم جرعة بسيطة للرأي العام تعكس وتدون للتاريخ حرب اضاع الاطراف الضالعون فيها اهدافهم التي قدموا على حرب كهذه لاجلها.
وواصلت الاندبندنت ان تفاصيل هذه الفضيحة قورنت بانتهاكات المحققين ورجال الامن الامريكيين تعذيبهم وقتلهم للسجناء في العراق. وانه كما في فضيحة ابو غريب قام المقترفون لهذه الجرائم بتسجيلها على كاميرات فوتوغرافية وشرائط فيديو. وتبعت فضيحة ابو غريب رد فعل عنيف وكبير في العراق الامر الذي يحبس انفاس قوات حلف الناتو والجيش الامريكي المترقب لرد فعل افغاني غير معهود ردا على هذه الفضيحة.