النائب غنايم: هذه القوانين لن تثنينا عن إحياء ذكرى النكبة والتمسك بحقنا وروايتنا، لأن هذه القوانين مكانها مزابل التاريخ

وصف عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، قيام الكنيست، في الساعات المتأخرة من الليلة الماضية، بالمصادقة بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون النكبة، وقانون لجان القبول للتجمعات السكانية اليهودية، العنصريين، بأنه "نهاية طبيعية لدورة كنيست بدأت بقوانين عنصرية ضد العرب، وانتهت باستسلام نهائي للنزوات العنصرية لليبرمان وحزبه، وتحويل الكنيست إلى شرطة تصادر أفكار الناس ومشاعرهم، وإلى سوط بيد الأحزاب العنصرية لمعاقبة كل من يعارض مبادئهم وأفكارهم".

 
النائب مسعود غنايم

وكانت الهيئة العامة للكنيست قد أقرت في الساعات المتأخرة من الليلة الماضية، بالقراءتين الثانية والثالثة، وبتأييد 37 عضو كنيست ومعارضة 25، إجراء تعديل رقم 40 على قانون أساس الميزانية، وهو ما يعرف بـ "قانون النكبة"، الذي بادر إليه حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، ويقضي القانون بمنع تمويل مؤسسات وسلطات محلية تنكر كون إسرائيل "دولة يهودية وديمقراطية"، وتحيي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.

قانون لجان القبول
كما أقرت الهيئة العامة للكنيست أيضا، الليلة الماضية، بالقراءتين الثانية والثالثة، وبتأييد 35 عضو كنيست ومعارضة 20، قانون لجان القبول للتجمعات السكانية اليهودية، الذي يمكّن لجان القبول في التجمعات السكانية التي تحتوي على 400 عائلة أو أقل، من منع انضمام أشخاص غير مرغوب فيهم ولا يتلاءمون مع أفكار ومعتقدات ونمط حياة التجمع السكاني. وهو قانون موجه ضد المواطنين العرب الذين لا يجدون مكان إقامة في البلدات العربية ويريدون السكن في تجمعات سكنية يهودية مجاورة.

النائب غنايم: هذه القوانين مكانها مزابل التاريخ
وفي تعقيبه على إقرار القانونين، قال النائب مسعود غنايم الذي عارض مشروعي القانون خلال التصويت عليهما الليلة الماضية: "لقد سقطت ديمقراطية إسرائيل في امتحان الاعتراف بالآخر الفلسطيني وروايته، لأن من يصادر حقي في الحزن على نكبتي هو لا يعترف بحقي في الوجود، ويريد السيطرة عليّ بروايته. هذه القوانين هي قوانين الخائفين العاجزين عن مواجهة تحدي الحق الفلسطيني في التجذر بوطنه وأرضه، وتحدي الرواية الفلسطينية التي تفضح أسطورة وأكذوبة الجيش الأخلاقي وطهارة السلاح، لأن هذه الرواية تنزف بدماء الشهداء وضحايا المذابح ودموع المهجرين الذين أجبروا بالقوة على ترك قراهم ومدنهم. إنها رواية الفلسطيني التي تشكل أكبر وأخطر لائحة اتهام لإسرائيل وتحملها مسؤولية خراب البيت الفلسطيني وتحويل ساكنيه إلى لاجئين في شتى بقاع الأرض".
وأكد غنايم أن "هذه القوانين لن تثنينا عن إحياء ذكرى النكبة والتمسك بحقنا وروايتنا، لأن هذه القوانين مكانها مزابل التاريخ، وسيبقى الفلسطيني يحمل قضيته على كتفه، ومفتاحه بيده، دون يأس ولا تعب، مهما طال الزمن، ومهما سنّ أقزام العنصرية من قوانين".