استياء عارم لدى رؤساء السلطات المحلية العربية الذين شاركوا في المؤتمر السنوي لسلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي من مكان عقد المؤتمر
تخصيص ميزانية بقيمة 800 مليون شيقل ل 13 سلطة محلية عربية، منها الناصرة وسخنين
طرحت خلال الجلسات مواضيع هامة للنقاش منها نشاط الحكومة والجهاز الاقتصادي من أجل دمج الاقليات في الاقتصاد القومي
عقد في مدينة يافا اليوم الثلاثاء المؤتمر السنوي لسلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي والدرزي والشركسي، تحت عنوان "شراكة وتنمية" بمشاركة رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو وعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة ونواب في الكنيست وعدد من رؤساء سلطات عربية محلية في البلاد، في الوقت الذي تغيب عن المؤتمر اعضاء الكنيست العرب، وبرز حضور رجال أعمال من الوسطين اليهودي والعربي.
والقى رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو كلمة عرض فيها الخطط الحكومية لتطوير الاقتصاد في الوسط العربي والانجازات التي تم تحقيقها حتى اليوم، كما وعرض مشاريع استثمار للوسط العربي وركز على الدفع نحو دمج الاقليات في عملية الاقتصاد الوطني الاسرائيلي.
وطرح المؤتمر الذي ادير على مدار ثلاث جلسات بتوجهات اجتماعية واقتصادية وحكومية لممثلين من الوسط العربي واليهودي وجلسة اخرى هدفت الى التعاون بين رجال الاعمال، وتم خلال المؤتمر عرض مقياس الدمج لاول مرة وهو المقياس الذي يتابع مستوى دمج ابناء الاقليات في الاقتصاد الاسرائيلي ومساهمتهم في النمو الاقتصادي من اجل قياس مدى التطور والتقدم الذي تحقق في الوسط العربي وعند الدروز والشركس، وكيفية دفع هذا الاندماج والمساهمة الى الامام.
تطوير اقتصاد المجتمع العربي وقد طرح خلال الجلسات مواضيع مهمة منها نشاط الحكومة والجهاز الاقتصادي من أجل دمج الاقليات في الاقتصاد القومي، والخطط الحكومية للتطوير الاقتصادي بالبلدات التي تقطنها الاقليات وتحفيز عملية دمجهم بالعمل الاقتصادي وتسهيل اتاحة أدوات وآليات الدعم الحكومية ومحفزات تطوير اقتصادي مشترك، كا وتم مناقشة وطرح حلول للاشكاليات المركزية التي تعيق التطور والنمو الاقتصادي لدى الاقليات منها: التمويل البنكي لتطوير المصالح التجارية والاندماج في فرع التقنيات المتطورة الهايتك وتقوية السلطات المحلية اقتصاديا.
هذا ونتج عن المؤتمر تخصيص ميزانية بقيمة 800 مليون شيقل ل 13 سلطة محلية عربية، منها الناصرة وسخنين، واعرب العشرات من رجال الاعمال ورؤساء المجالس والبلدات العربية عن غضبهم الشديد واستيائهم العارم من المكان الذي عقد به المؤتمر والذي على حد قولهم لا يليق ولا يلائم مكاناتهم الاجتماعية.