مدير المدرسة الثانوية الدكتور جميل حبيب الله :

الطالب محمد كان نموذجا للطالب الخلوق المتواضع صاحب الاخلاق الدمثة هكذا عرفناه وسيبقى في ذاكرتنا وقلوبنا الى الابد 

تسود المدرسة الثانوية الشاملة في هذه الايام اجواء من الحزن الشديد لفراق الطالب محمد غازي ابو ليل والذي وافته المنية يوم السبت اثناء عمله في ورشة للبناء بعد ان اصيب بنوبة قلبية ادت الى وفاته .
 

 
هذا وقد شيعت جماهير غفيرة بأجواء من الحزن الشديد والألم بعد ظهر يوم الاحد جثمان الطالب المرحوم محمد غازي ابو ليل البالغ من العمر 17 عاما الى مثواه الأخير. 
وفي حديث مع مدير المدرسة الثانوية الدكتور جميل حبيب الله قال:" في يوم السبت بعد الظهر تلقينا نبأ وفاة الطالب محمد غازي ابو ليل. في الحقيقة لقد صعقت وصعق الجميع معي. أشعر بأن كل طالب في المدرسة هو ابن لي وكيف لا وهذا الطالب عاشرته على مدار سنوات  كمعلم وكمدير ولم ار منه سوى دماثة الاخلاق والطيبة والابتسامة التي لا تفارق محياه ".

الشاب المرحوم محمد غازي ابو ليل

كان في قمة السعادة
واضاف المربي حبيب الله:" اذكر انه في يوم الثلاثاء الماضي عندما اتت الي احدى الطالبات وشكته في امر ما. وعندما دخل الي ورأيت ان الحديث يدور عن محمد غازي لم اصدق وتبين بعد ذلك ان لا علاقة لمحمد غازي به. واشكر الله انه خرج من غرفتي بروح طيبة ولم يسمع مني اية كلمة ورأيت انه يتقبل الكلام برحابة صدر. لقد علمت انه كان سعيدا في رحلة يوم الخميس وعرفت من الطلاب".

جلسة طارئة
وتابع جميل حبيب الله :" نحن كهيئة تدريسية قمنا بواجبنا وذهبنا الى بيت الاهل وبعدها قمنا بعقد جلسة طارئة مع المعليمن والمستشارين والاخصائيين النفسيين، واتفقنا على خطة عمل شاملة تلائم مثل هذه المواقف. وأمس كان يوما حزينا للمرسة وقد عبر الطلاب عن مشاعرهم من كتابات وصور ليعبروا من خلالها كم كان هذا الطالب محبوبا بين الطلاب وكم كان انسانا مقبلولاعليهم والتقينا بطلاب صفه وقلنا لهم ان افضل شيء نفلعه من أجله ان نترحم عليه وان يذكروه دائما بالخير. نحن ايضا بصدد انشاء كتيب عن حياة هذا الطالب يضم الكتابات والصور التي كتبت عنه وسنولي ايضا قسما من التخرج لهذا الطالب والشاب الغالي علينا والذي فقدناه من غير وقت ".

متعاطفون الى ابعد الحدود
واختتم حبيب الله حديثه :"وبالتالي لا يسعني الا ان اتقدم بخالص العزاء لأهله وان يصبرهم الله على ما حصل فهذا الامر هزنا جدا وخاصة ان شقيقته في عام  2002 توفيت وهي في طريقها الى المدرسة لذلك نحن متعاطفون الى ابعد الحدود مع هذه العائلة التي نكبت نكبة لا توصف بالكلمات وهذا قضاء الله وقدره وهذا هو نهجنا اننا في الصراء والضراء الى جانب طلابنا ".