رغم اعتراف المرسل بان اعتداءات القذافي مستنكرة بلا شك الا ان هذا لا يمنح الرخصة للغرب كي يقصف الاراضي الليبية

ما هي المصداقية الشرعية لمطاردة القوات البريطانية مئات الصواريخ من طراز تماهاوك التي باعتها للقذافي قبل ستة اسابيع؟

نشرت الاندبندنت صباح اليوم احدى الرسائل التي وصلتها من قرائها في تعليق لهم على ما سبق ونشر على صفحاتها. ومن الرسائل التي استرعت انتباهي ونال اسلوب مناقشتها اعجابي كانت من شخص يدعى مارك هولت والذي جادل من خلالها وباسلوب راق جدا قضية تدخل قوات التحالف العسكري على ارض ليبيا والذي يفقد الشرعية الاخلاقية وحجة المنطقية التي محقتها حرب العراق. ففي مطلع رسالته قال انه قد قرأ صحيفة الاندبندنت طوال سنوات كثيرة لصدق موقفها المعادي للحرب على العراق الا انه تعجب كل التعجب من كلمة تحريرها الصادرة يوم امس الاحد 20 من مارس الجاري والتي نادت بتدخل عسكري لبيرالي في ليبيا. ورغم اعتراف المرسل بان اعتداءات القذافي مستنكرة بلا شك الا ان هذا لا يمنح الرخصة للغرب كي يقصف الاراضي الليبية.

ثم طرح المرسل فكرته معللة عن طريق اسئلة منها: ما هي المصداقية الاخلاقية التي يرتكز دخول القوات البريطانية والامريكية الاراضي اليبية بدعوى حماية الشعب الليبي ومد يد العون لهم في اسقاط الطاغوت المدعو القذافي في الوقت الذي لا تزال هذه الايدي ملطخة بدماء ملايين الابرياء من الشعب العراقي؟ ما هي المصداقية الشرعية لمطاردة القوات البريطانية مئات الصواريخ من طراز تماهاوك التي باعتها للقذافي قبل ستة اسابيع؟ ما هو الحق الاخلاقي الذي يدفع بدخول قوات بريطانية وامريكية وغربية الاراضي الليبية في وقت عمت العيون وصمت الاذان عما يحص في البحرين واليمن من قمع للثوار؟

تغيير النظام
ثم ختم الكاتب بالقول معاتبا الصحيفة: مذ متى تدعم الاندبندنت مسلك "تغيير النظام" المعهود عن سياسة بوش-بلير التي هي نفسها قادت الى حمامات الدم في العراق والذي نددت به الصحيفة ورفضته جملة وتفصيلا. ويلخص قائلا ان التخلص من القذافي ونظامه القمعي شأن الشعب الليبي وليس شان الغرب.