تنظيم المهرجان كان بدعم من الاتحاد الأوروبي وبرعاية مؤسسة دروسوس السويسرية

حين نتحدث عن الموهبة الموسيقية، فعازفة الفلوت الصغيرة ناي البرغوثي هي أكبر تجسيد لها، حيث أتحفت الحضور يوم السبت في قاعة الشبان المسيحية في القدس، ضمن اختتام الأسبوع الأول من مهرجان الياسمين الذي ينظمه معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، حيث قدمت بإحساس كبير روائع الكلاسيكيات العالمية وألحان أخرى من تأليفها، ترافقها الموسيقية هذر برشة على البيانو. وقد واصل المهرجان تقديم عروضه، ففي يوم السبت، قدم عازف البيانو الايطالي انغيلو كوميسو في رام الله عرضاً كلاسيكياً مميزاً، لا يقل مهارة عن عازفة نفس الآلة المقدونية أوغنينكا غيراسيموفسكا وذلك في بيت لحم، كما تميزت فرقة أوبوس المؤلفة من أساتذة المعهد على الآلات الوترية في نابلس.

رسائل الأمل والحرية
وحول مهرجان الياسمين قال مدير عام المعهد سهيل خوري أن الاسم اختير تكريما لثورة الياسمين الخالدة في تونس الشقيق والتي أشعلت فتيل الحرية ضد الظلم والاستبداد في دول العالم العربي، مشيراً إلى أن التسمية لمهرجان موسيقي ما هي إلا قطرة من محيط الامتنان الكبير لهذا الحدث التاريخي الذي يقدّر على طريقة المعهد، عبر موسيقى العالم التي تجول المدن الفلسطينية وتبث رسائل الأمل والحرية.

التنمية السويدية
وخلال حفل ناي البرغوثي، التي تعد رغم صغر عمرها ملحنة، مغنية وعازفة فلوت محترفة، فقد أخذت على آلتها الحضور لعالم ساحر مثالي عبر كلاسيكيات الموسيقى الغربية لهاندل، موزارت، فرانسيز بولينك وفرانتس دوبلر، ومن ألحانها زكزاك الجاز، لكنها تركتهم يستذكرون مأساة قانا مع مقطوعتها التي تحمل اسم تلك المجزرة والتي لقيت تقديراً عالمياً. وقد شكلت مع برشة على البيانو ثنائياً متمكناً أثار الإعجاب. البرغوثي التي اقتربت من إنهاء السنة الثامنة في المعهد الوطني للموسيقى، حازت على الجائزة الأولى لسنتين متتاليتين في مسابقة فلسطين الوطنية للموسيقى (مارسيل خليفة سابقاً) لعام 2006 و2008 والمرتبة الثانية لعام 2010 ضمن الفئة الوسطى.
جدير ذكره أنه يتم تنظيم المهرجان بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبرعاية مؤسسة دروسوس السويسرية، وكالة التنمية السويدية (سيدا)، والصندوق العربي للثقافة والفنون بالتعاون والشراكة مع العديد من المؤسسات والمراكز الفلسطينية.