بعد انتهاء العرض قام الجمهور بطرح العديد من الأسئلة والتي تطرق إليها الجمهور معبرا عن سعادته في نقل معاناته الإنسانية إلى كل العالم

ما زالت مسرحية كعك وفلافل تجوب المدن الفلسطينية وتنقل المأساة المقدسية للجمهور الفلسطيني الذي حرم من الدخول للمدينة.
قال المخرج المسرحي المتألق في نقل هموم الشارع المقدسي إسماعيل الدباغ: ان خشبة المسرح حراك ثقافي من اجل التغير نحو الأفضل ,وهذا هو الدور الذي يجب على الحركة المسرحية عملة من اجل إيجاد فضاءات ثقافية آمنه تعمل على الالتصاق بالمجتمع من اجل النهوض بالحالة الاجتماعية والإنسانية.

غربة الشباب في الخارج
وأكد الدباغ، الحركة المسرحية الفلسطينية قد اغتربت في السنوات السابقة في إنتاج أعمال غربية لا ترتقي لهموم الإنسان الفلسطيني .
وقام مسرح الرواة ومؤسسة الرؤيا ألفلسطينيه بتقديم مسرحية كعك وفلافل في مركز السرايا للعمل المجتمعي داخل القدس العتيقة ,وقد ابدي جمهور الحضور والذي ضمن فئات مختلفة من المجتمع المقدسي اعجابة بالمسرحية سيما وأنها تتحدث عن الإنسان المقدسي والذي أصبح في مواجهة ظروف حياتية غاية في الصعوبة .
ومسرحية كعك وفلافل تعكس الهمّ اليومي لهذه المدينة، وبخاصة فئة الشباب المستهدفة اجتماعياً ونفسياً، ناهيك عن الضغوط الكثيرة التي تقع عليهم.
ونرى في المسرحية شاب مقدسي يحدثنا عن تجربته اليومية ومعاناته, وكيف أغلقت الأبواب في وجهه، ولم يجد لوضعه الحرج مخرجا إلا بالتحدث لنفسه عن نفسه. يضيف الدبّاغ "جيران يثرثرون ويفضفضون, لا يدركون أن محيطهم الاجتماعي قد انهار، نسمع منهم فضح المستور، قضايا فصل الضفة عن القدس، مشاكل سحب الهويات المقدسية، نزاع الأقارب، غربة الشباب في الخارج. كلّها في قالب ساخر وبسيط، يصل إلى المشاهد بشكل مباشر، إذ يحكي همومه من خلال الشخصيات المختلفة على المسرح".

لغة سلسة ساخرة
واعتمد الدباغ على "شخصية التشويه" في العمل، إذ يوجد من خلالها شخصيات تشوّه الأسماء والأماكن، ليلفت الدباغ انتباه المتابعين للعمل ما يقوم به الإسرائيليون تهويداً للمدينة المقدّسة، ويوضّح "نرى الشاب براق (نسبة إلى حائط البراق) يصبح اسمه مبكى (حائط المبكى حسب التسمية الاسرائيلية)، منطقة مأمن الله تصبح ماميلا..
وهكذا. ونشاهد في مشهد آخر كيف ينصح أحد المشوهين الآخر بأكل منتجات تنوفا (الإسرائيلية) كي تتحسن صحته، ويصبح قادراً على الحياة الجديدة". المسرحية من تمثيل : دنيا بدر, أفنان شومان, رمزي الشرباتي ,رمضان الشيخ قاسم وسمير بشارات وضياء عباسي ومن إخراج الفنان المتألق إسماعيل الدباغ .
وبعد انتهاء العرض قام الجمهور بطرح العديد من الأسئلة والتي تطرق إليها الجمهور معبرا عن سعادته في نقل معاناته الإنسانية إلى كل العالم وان لايبقى المقدسين وحدهم في مواجهة الصعاب ,والمسرحية المذكورة تتحدث بلغة سلسة ساخرة وبأداء متقن من قبل الممثلين الشباب , مؤكدين أنهم يلعبون الدور المنوط بهم كشباب يحمل رسالة إنسانية من خلال خشبة المسرح .
الجدير بالذكر ان هؤلاء الممثلين هم من خرجي أستوديو الممثل والذي يشرف على ادارتة الفنية الفنان إسماعيل الدباغ .