لجنة الداخلية تقر قانون الغاء المواطنة بالقرائتين الثانية والثالثة:

النائب د. حنا سويد 

 اقتراحات "يسرائيل بيتينو" توتر الأجواء وتغذي الكراهية والعداء

اعضاء الكنيست يتبادلون الأدوار مع الشاباك في انتهاك الحقوق الديمقراطية

اقرت لجنة الداخلية البرلمانية بالقرائتين الثانية والثالثة اقتراح قانون تقدمت به كتلة "يسرائيل بيتينو" ينص على منح الجهاز القضاء صلاحية الغاء مواطنة المدانين بتهم امنية.



وقدم كل من النائبين حنا سويد وجمال زحالقة اعتراضات كتلتي الجبهة والتجمع على اقتراح القانون، وخلال عرضه للاعتراضات اكد النائب سويد على رفض هذا القانون جملة وتفصيلا، منوها ان قانون المواطنة الحالي من دون التعديل المقترح يمنح الصلاحية لوزير الداخلية بسحب المواطنة، وهذا الاقتراح يندرج ضمن الملاحقة السياسية التي تتبعها الاغلبية البرلمانية بقيادة الحزب الفاشي "يسرائيل بيتينو" للجماهير العربية.
واكد سويد ان جملة الاقتراحات الاخيرة التي يتنافس اعضاء اليمين المتطرف فيما بينهم على تقديمها تعبر عن سياسة ملاحقة الاكثرية للاقلية، وملاحقة القيم الديمقراطية لترسيخ جو عدائي تفتعله هذه المجموعة الخطيرة ضد مصلحة شعبي البلاد.
وأضاف سويد انه طفح الكيل بهذا السيل من هذه النوعية العنصرية من اقتراخات القانون غير القانونية اصلا، والمنافية للقيم الانسانية ولأسس الديمقراطية والاتفاقيات الدولية، وعلى بقية اعضاء الكنيست التفكير قبل التصويت الاعمى، في ابعاد هذه القوانين على الجو العام والمناخ السياسي في البلاد.
ومن الجدير ذكره انه حتى ممثل الشاباك اعرب عن معارضته لاقتراح القانون الذي اقترحه رئيس لجنة الدستور البرلمانية، وهذا بحد عينه يعبر عن مدى انحراف الكنيست الحالية، وعن تبادل الأدوار بين الشاباك واعضاء الكنيست، لان احدى الوظائف الأساسية لأعضاء الكنيست الحفاظ على الديمقراطية وحقوق الاقليات، والوقوف امام الشاباك عند تجاوزه للقيم الديمقراطية، ولكن ما يحدث في هذه الكنيست هو امر مستهجن، تجاوز حد القلق، حيث يدوس المشرع على كل شرعية الحقوق الديمقراطية، وحث الشاباك على عدم اعتبارها بالمرة، تمهيدًا للمزيد من الانتهاكات التي تستغل طغمة الأغلبية البرلمانية.