العميد ربيح الخندقجي :

أننا عندما نريد الحديث عن الثقافة يبرز سؤال من أين نبدأ مشيرا إلى ضرورة عدم نسيان الاحتلال وأثره على ثقافتنا وما خلفه من خلال إجراءاته على ثقافتنا

إذا أردنا أن نسقط الوضع الداخلي في نفوسنا، يجب أن نتساءل هل لدينا موروث ثقافي في قلقيلية، فنعم لدينا موروث ونخب ثقافية في المحافظة، لكن الحراك ليس كالمطلوب

نظمت وزارة الثقافة اليوم ندوة بعنوان " الحياة الثقافية الاجتماعية في محافظة قلقيلية واقع وتطلعات " في قاعة بلدية قلقيلية، بمناسبة يوم الثقافة الوطنية. بحضور العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، وأنور ريان مدير مديرية الثقافة في محافظة قلقيلية، والدكتور زاهر حنني رئيس المجلس الاستشاري الثقافي، واحمد عمران رئيس بلدية عزون، واحمد جبر المساعد الأكاديمي في جامعة القدس، ومؤيد عفانة رئيس قسم النشاطات في التربية، ورؤساء أجهزة أمنية، ورؤساء بلديات ومدراء دوائر رسمية وجمعيات غير حكومية، ومواطنين من المحافظة.

 

ضرورة عدم نسيان الإحتلال
بدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. بدوره حيا المحافظ القطاع الشبابي في الوطن الذي خرج للتظاهر لإنهاء ثقافة الانقسام، محييا مبادرة الرئيس أبو مازن لإنهاء الانقسام التي جاءت في المجلس المركزي استجابة لرغبة شعبنا المتشوق لإنهاء الانقسام.
وأضاف المحافظ:" أننا عندما نريد الحديث عن الثقافة يبرز سؤال من أين نبدأ مشيرا إلى ضرورة عدم نسيان الاحتلال وأثره على ثقافتنا وما خلفه من خلال إجراءاته على ثقافتنا"، وأضاف:" أن الثقافة المختزنة في داخلنا تقول هذا سلوك جيد وذلك سلوك سيء، ومن خلال المخزون في داخلنا من تكوين ثقافي يمكن أن ننظر لمستقبل يولد نظرة لما هو آت".

الموروث الثقافي
وقال المحافظ:" إذا أردنا أن نسقط الوضع الداخلي في نفوسنا، يجب أن نتساءل هل لدينا موروث ثقافي في قلقيلية، فنعم لدينا موروث ونخب ثقافية في المحافظة، لكن الحراك ليس كالمطلوب".
وأضاف المحافظ لقد علقنا في مربع الموقف والزاوية التي خلقت أسبابا جعلتنا غير قادرين على الخروج منها، مشيرا إلى الفصائلية والعشائرية، داعيا إلى الخروج من ثقافة الانا، مطالباً بتكريس ثقافة الجماعة، كما يجب أن نكون أكثر جرءه على الذات ومع الذات، و يجب اعادة المضامين والشعارات والسماح للخلاف بنسبة ما ليبقى هناك تفسير للحد الأدنى من الاتفاق.

المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتبديد الثقافة الفلسطينية
بدوره شكر أنور ريان لجنة بلدية قلقيلية على استضافتها للنشاط الثقافي، وقال أننا نلتقي اليوم بمناسبة يوم الثقافة الذي اتخذته الوزارة ليكون عنواناً ورمزاً لثقافتنا، وأضاف أن ثقافتنا الذاتية هي ذاتها ثقافتنا الفلسطينية التي على وقعها تنمو ذاكرتنا وتطور ثقافتنا الوطنية . وبدوره قال احمد عمران إن الإنسان يتأثر بظروفه الذاتية والموضوعية، مقدما نبذة تاريخية عن الظروف والإحداث التي مرت بها المحافظة وأثرها على المواطنين.
وتطرق عمران إلى المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتبديد الثقافة الفلسطينية، إلى أن جاءت الانتفاضة لإعادة الاعتبار لثقافتنا الفلسطينية داعيا إلى تغيير العديد من المصطلحات الانعزالية وتسمية الأشياء بمسمياتها، والخروج من الانغلاق والتقوقع على الذات.
من ناحيته قال احمد جبر ان للثقافة أوجه عدة وهي رسمية تكون في مناسبة معينة ووقت معين وثقافة شعبية ترقى لان تحتل مساحة كبيرة وهامة لتكون جزء من الثقافة الوطنية، داعيا لإطلاق الحرية للثقافات بتنوعها، مشيرا الى ضرورة الخروج من التمترس خلف ثقافتنا.
بدوره أشار مؤيد عفانة أن هناك مجموعة معوقات وتحديات تواجه الثقافة الوطنية أجملها بالثقافة المجتمعية، والخوف من التجديد والثقافة الأبوية، وعدم نضوج ثقافة العمل المتكامل ، مطالياً بضرورة النهوض بالواقع الثقافي.