شعارات عنصرية ومعادية للطلاب العرب قد كتبت على جدران كلية صفد

وصول بلاغين الى قسم الشرطة مفادهما إضرام النيران في سيارة عربيين يقطنان في السكن الطلابي

عيران شاكيد:

الشرطة في مدينة صفد مستمرة لمنع مواجهات على خلفية قومية بين العرب واليهود في كلية صفد على وجه الخصوص وفي المدينة بشكل عام

النائب سويد:
يجب على لجنة المعارف البرلمانية ان تأخذ دورها للجم العنصرية في صفد، ومنع الاعتداءات ضد الطلاب العرب

 غنايم يدعو الشرطة للجم العنصريين في صفد ويؤكد: هذه الاعتداءات لن تمنع طلابنا من ممارسة حقهم في التعليم

حنين زعبي:

المحاولات التي تبذلها الكليه والشرطه في تهدئة الطلاب العرب وامتصاص غضبهم، من شأنها ان تكرس العنصريه بدلا من محاربتها

على ما يبدو فإن العنصرية التي تسير في دم اليمين المتطرف الصهيوني لا حدود لها ولن يهدأ لها بال لا سيما في بلدة صفد التي تشهد توترا شديدا بين العرب واليهود بعد دعوة كبار الحاخامات الى مقاطعة العرب ومنع بيع المنازل لهم وغيرها الكثير من الأمور.

وعلم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب من بيان عيران شاكيد الناطق بلسان شرطة الجليل صباح اليوم الأربعاء أن شعارات عنصرية ومعادية للطلاب العرب قد كتبت على جدران كلية صفد بالإضافة الى وصول بلاغين الى قسم الشرطة مفادهما إضرام النيران في سيارة عربيين يقطنان في السكن الطلابي. وقال البيان إن شرطة صفد تحقق فيما إذا كانت هنالك علاقة بين الشعارات المعادية للعرب وإحراق السيارتين.

تعقيب الشرطة
وقال عيران شاكيد ردا على الأحداث في بلدة صفد بالقول إن الشرطة تنظر الى هذه الأحداث بعين الخطورة وأن الشرطة تعمل في كافة الإتجاهات في هذا الخصوص للحد من تكرار هذه الظواهر. وأكد شاكيد أنه خلال عام 2010 تم اعتقال شابين وقاصر بشبهة الاعتداء وإلقاء الحجارة وإطلاق الرصاص على مجموعات طلابية عربية القاطنين في السكن الطلابي لكلية صفد وأنه في أعقاب تحقيقات مكثفة للشرطة تمت معرفة هوية الفاعلين وبالتالي تم تقديم لوائح اتهام ضدهم وطلب تمديد اعتقال حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقهم.
وبالتالي قال شاكيد إن حملة الشرطة في مدينة صفد مستمرة لمنع مواجهات على خلفية قومية بين العرب واليهود في كلية صفد على وجه الخصوص وفي المدينة بشكل عام.

النائب سويد يطالب بعقد جلسة عاجلة في لجنة المعارف البرلمانية لبحث قضية "ملاحقة الطلاب العرب في صفد"
قدم النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة في الكنيست اجراء بحث عاجل في لجنة المعارف البرلمانية، في اعقاب احداث الليلة الماضية في مساكن الطلاب في كلية صفد، حيث تم حرق سيارتين لطلاب عرب، وكتابة شعارات عنصرية ضد العرب على جدران الكلية.
وأكد النائب سويد في طلبه انه لا يعقل ان تقف لجنة المعارف البرلمانية، المسؤولة عن متابعة التعليم العالي في الكنيست، مكتوفة الايدي اما هذا الانفلات العنصري الموجه ضد الطلاب العرب في كلية صفد.
وأضاف سويد انه منذ اطلاق "نداء الحاخامات" العنصري، قبل عدة اشهر لم يُسمع اي تنديد من لجنة المعارف ضد هذه الظواهر العنصرية، وعليه طالب سويد بعقد جلسة طارئة في اللجنة، ليتم دعوة ادارة الكلية وبلدية صفد، وممثلين عن الطلاب لتدارس امكانيات لجم العنصرية، ومنع استمرار الاعتداءات على الطلاب العرب في المدينة.
وقال سويد ان ادارة الكلية والبلدية أفصحا عن نواياهم الحسنة في السابق للجم هذه الظاهرة، لكن كما يبدو فان نواياهم لم تخرج الى حيز التنفيذ، والدليل هو استمرار الاعتداءات، لذلك لن نقف مكتوفي الايدي امام احتداد هذه الاعتداءات التي باتت تهدد حياة الطلاب العرب وأمنهم في صفد، ويجب على السلطات أخذ كل الخطوات اللازمة ليس فقط لمنع تدهور الأوضاع، بل لمعاقبة كل شخص ايًا كان، في حال ثبت ضلوعه وعلاقته بهذه الأعمال العنصرية. 

غنايم يدعو الشرطة للجم العنصريين في صفد ويؤكد: هذه الاعتداءات لن تمنع طلابنا من ممارسة حقهم في التعليم
في استجواب مباشر لوزير الأمن الداخلي، طالب النائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، الشرطة بأن تلقي القبض على المعتدين العنصريين الذين أقدموا الليلة الماضية على إحراق ثلاث سيارات تابعة لطلاب عرب يدرسون في كلية صفد أثناء وقوفها في موقف السيارات التابع لسكن الطلاب، والذين قاموا بكتابة عبارات عنصرية على جدران كلية صفد موجهة ضد الطلاب العرب منها: "الموت للعرب".
وأكد غنايم في استجوابه لوزير الأمن الداخلي أنه "منذ إصدار الفتوى الدينية العنصرية من قبل راف مدينة صفد والعشرات من الربانيم العنصريين، توالت أعمال الاعتداءات على الطلاب العرب في كلية صفد، كما حدث بتاريخ 22/10/2010 عندما أقدم يهود عنصريون على مهاجمة سكن الطلاب العرب وإلقاء الحجارة نحوها. وفي جميع هذه الحالات لم تقم الشرطة بواجبها ولم تقدم للمحاكمة أي مشتبه به، كما لم تقم بمحاكمة الربانيم المحرضين".
وذكّر النائب غنايم وزير الأمن الداخلي أن نسبة الطلاب العرب في كلية صفد تبلغ حوالي 75% من مجمل الطلاب، ووجه له أسئلة عما إذا قامت الشرطة باعتقال أي من المعتدين في هذا الحادث وفي الاعتداءات السابقة على الطلاب العرب، وحول إذا ما قامت بتقديم لائحة اتهام ضد راف مدينة صفد وباقي الربانيم بتهمة التحريض.
وطالب غنايم الشرطة بوضع الحراسة الدائمة حول مساكن الطلبة العرب في المدينة والحفاظ على أمنهم بعد تصاعد أجواء العنصرية وبعد ازدياد حوادث الاعتداءات ضدهم.
ووصف النائب غنايم هذا الحادث بأنه "حلقة أخرى خطيرة من حلقات الانفلات العنصري الذي بدأه الراف شموئيل إلياهو والمتطرفون في صفد عن طريق فتوى تحرم على اليهود بيع أو تأجير البيوت للطلاب العرب".
وأضاف غنايم: "هذه الاعتداءات لن تمنع طلابنا من ممارسة حقهم في التعليم وفي التعبير عن أفكارهم ويجب على الحكومة والشرطة لجم هؤلاء العنصريين".

حنين زعبي: "المحاولات التي تبذلها الكليه والشرطه في تهدئة الطلاب العرب وامتصاص غضبهم، من شأنها ان تكرس العنصريه بدلا من محاربتها"
وجاء في بيان عضو الكنيست حنين زعبي: إن المعاناة التي يتعرض لها الطلاب العرب في كلية صفد ناتجه من العداء الموجود لدى اليمين الاسرائيلي من جهة، ومن تخاذل الكليه والشرطه التي تكرس جل مجهودها في تهدئة الطلاب العرب وامتصاص غضبهم بدلا من الشروع في ملاحقة العنصريين والتحقيق معهم من اجل تقديمهم للمحاكمه. بحيث تأتي تهدئة الطالب العربي على حساب سلامته وأمنه.
وقال البيان: إننا نلقي كل اللوم على شرطة اسرائيل، حيث ان الشرطه تقاعست منذ عدة اشهر في القبض على من اطلق النار حينها على مساكن الطلاب العرب. وهذا التقاعس مستمر منذ اشهر، رغم توجهات من قبلنا للمستشار القضائي من اجل البدء في تحقيق أمني.
وختم البيان بالقول: من جهة اخرى، أن إصرار الطلاب العرب وعزيمتهم لملاحقة العنصريه ومحاربة التمييز تزداد يوما بعد يوم. وعلى الدولة أن تعرف أن العنصرية والتمييز ضدهم لن تخيفهم او تصدهم عن الدفاع عن انفسهم وفي النصال من أجل حقوقهم الكامله في وطنهم.