شموئيل أبواف، مدير عام جمعية "أور يروك":

"أور يروك" تجند أعضاء الكنيست من أجل تجنيد الموارد اللازمة لإنقاذ حياة البشر، ولزيادة الأمان على الطرقات في الوسط العربي

على الدولة الاستثمار في عدة مستويات – التربية للامان على الطرق في المدارس وبين الجمهور، تخصيص الميزانيات اللازمة لتحسين البنية التحتية السيئة 

التقى السيد شموئيل أبواف، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية، يوم أمس الاثنين بأعضاء الكنيست الأربعة من القائمة العربية الموحدة: إبراهيم صرصور، طلب الصانع، أحمد الطيبي ومسعود غنايم.  خلال الاجتماع، عرض أبواف على النواب العرب الوضع السيء للطرقات في البلدات العربية. أما أعضاء الكنيست، من جهتهم، فقد أكدوا أنهم سيتجندون من خلال العمل البرلماني لمواجهة المسبب الأول للوفيات بين من هم دون سن الخمسين في الوسط العربي، ألا وهو حوادث الطرق. 
 

صورة من الارشيف

خلال حديثة، أكد أبواف أن جمعية "أور يروك" التي تمولها عائلة "ناؤور" بشكل فردي، تنوي إقامة عدد كبير من الفعاليات والنشاطات المرورية في الوسط العربي، بالإضافة لإقامة عدد من الأطر المدنية من خلال مشاريعها المتعددة: نشاطات إرشاد للسائقين الشباب – "العائلة الآمنة" -، نشاطات في المدارس تهدف لإرشاد الأهالي والتلاميذ، وإقامة نواد للمتطوعين من أجل الأمان على الطرق ومجموعات شبابية. وأضاف "أبواف" أن "أور يروك" تجند أعضاء الكنيست من أجل تجنيد الموارد اللازمة لإنقاذ حياة البشر، ولزيادة الأمان على الطرقات في الوسط العربي. فالوضع اليوم يؤكد عدم وجود ما يكفي من الميزانيات في السلطات المحلية العربية للاستثمار في البنية التحتية وبالتربية للحذر على الطرق.

التربية للامان على الطرق
وأضاف إن على الدولة الاستثمار في عدة مستويات – التربية للامان على الطرق في المدارس وبين الجمهور، تخصيص الميزانيات اللازمة لتحسين البنية التحتية السيئة، زيادة تطبيق الشرطة للقوانين حول كل ما يتعلق بالظواهر السلبية المنتشرة في الوسط العربي كعدم ربط أحزمة الأمان والسواقة تحت تأثير الكحول، بالإضافة لتخصيص أماكن توقف للشاحنات من أجل الحد من حوادث ساحات المنازل و"المساحات الميتة" التي تقتل في كل عام ما لا يقل عن 13 طفلا.
كذلك، تم خلال اللقاء، عرض نتائج تقرير نشرته جمعية "أور يروك" حول نسب الإصابة في الوسط العربي. وتشير المعطيات إلى أن نسبة المصابين بصورة بالغة بين أبناء الأوساط غير اليهودية، وصلت في نهاية العقد الماضي (2000-2009) إلى 36%، بينما وصلت نسبة هذه الشريحة السكانية بين قتلى حوادث الطرق نهاية العام 2009 إلى 43%. وتعتبر مشكلة الإصابة بحوادث الطرق في أوساط المواطنين من غير اليهود بارزة جدا، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار الحقيقة القائلة أن نسبتهم من إجمالي السكان في البلاد لا تتعدى الـ25%. 

حقائق مقلقة
وتظهر المعطيات الواردة في التقرير حقائق مقلقة، خاصة عند الحديث عن إصابة الأطفال: 60% من الأطفال الذين قتلوا بحوادث الطرق خلال العقد المذكور كانوا من الأوساط غير اليهودية، غالبيتهم العظمى كانت من أبناء المجتمع العربي. وأظهرت نتائج استطلاع ميداني أجري عام 2007 أن غالبية الأطفال العرب يلعبون في الشوارع، في ساحات توقف السيارات، على الأرصفة وفي ساحات المنازل التي تتوقف بها السيارات، نظرا لانعدام وجود ساحات محمية مخصصة للعب. كذلك، تبين أن أكثر من 50% من الأطفال يلعبون في محيط السيارات المسافرة أو المتوقفة، وذلك دون أن يكونوا تحت أي نوع من أنواع المراقبة.
هذا، وتبرز بين الأطفال الذين قتلوا في حوادث الطرق، المجموعة العمرية (0-4) سنوات، والذين عادة ما يقتلون في ساحات المنازل. في الوسط اليهودي، قتل ما لا يزيد عن عشرة أطفال كمشاة خلال الفترة الممتدة من 2003-2009. بالمقابل، شهد الوسط غير اليهودي مقتل 73 طفلا خلال هذه الفترة. هذه المشكلة، تمت الإشارة إليها في الاستطلاعات والأبحاث المختلفة التي أجريت خلال بداية العقد المنصرم، ومع ذلك لم يتم علاجها أو التطرق إليها حتى الآن.
كذلك، قال التقرير المذكور، إن احتمال تورط سائق غير يهودي بحادث طرق، يصل إلى ثلاثة أضعاف احتمال تورط السائق اليهودي. كما تبين أن خلال العقد المنصرم حافظ السائقون العرب على نسبتهم من مجمل السائقين في البلاد، 14%، بينما كانت نسبتهم من السائقين القتلى في حوادث الطرق نحو 48%.  وأشار التقرير أيضا إلى أن غالبية البلدات التي تتصدر قائمة حوادث الطرق هي بلدات عربية. فمن فحص نسبة الإصابة لكل 1000 مواطن "فعـّال" في البلدة، يتبين أن قائمة أكثر عشر بلدات إصابة بحوادث الطرق تشمل ست بلدات عربية هي: سخنين، أم الفحم، شفاعمرو، باقة-جت، الناصرة، والطيرة.