محمد عويدات من أم الفحم:

قررت السفر الى ايلات لتغيير الاجواء لتحضير نفسي لامتحان الرياضيات في الكلية

رجل الأمن سألني: هل تنوي قطع الحدود المصرية من اجل ان تشارك في المظاهرات، او انك تنوي السفر الى الاردن؟

بعثروا جميع ملابسي واخذوا هاتفي الخلوي وقاموا بفحص الرسائل والارقام مع انه لا يحق لهم النظر الى امور شخصية

لاحظت انه تمت معاملتي على انني انسان غريب الاطباع ومشكوك في امري حيث تم اذلالي والتعامل معي بطريقة غير انسانية

فعلوا ذلك لأنهم علموا ان اسمي محمد على اسم النبي محمد عليه السلام وانا اشعر ان هذه التعليمات مقصودة من اجل اهانة المواطنين العرب

طلبوا مني خلع ملابسي، مع العلم انني قلت لهم ان هذا العمل غير مقبول لا دينيا ولا اخلاقيا الا انهم لم يعيروا أي اهتمام لمشاعري، بل قاموا بلمس اماكن حساسة في جسمي الامر الذي دب بي الخوف والتوترات الشديدة

 سلطة المطارات:

الإدعاءات عارية عن الصحة ولم يوجه له أي سؤال فيما اذا كان ينوع قطع الحدود المصرية كي يشارك في المظاهرات، وتم فحصه حسب التعليمات دون ان يكون أي صلة لاسمه او مكان سكنه

إدعى محمد عويدات البالغ من العمر 24 عاما من سكان مدينة ام الفحم انه واجه موقفا عنصريا وغير تربوي من قبل رجال الامن في مطار سدي دوف خلال سفره الى ايلات، بعد ان تم ادخاله الى غرفة التفتيش وطلب منه خلع ملابسه ومن ثم تعرض لتصرفات غير اخلاقية. وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع عويدات قال :" قررت السفر الى ايلات لتغيير الاجواء وبهدف تحضير نفسي لامتحان الرياضيات في الكلية التي ادرس فيها بظروف هادئة، وعلى ما يبدو انني اخطأت في هذه الخطوة بسبب ما تعرضت له من تصرفات غير اخلاقية وعنصرية ". 
 

وتابع عويدات :" يوم الثلاثاء الماضي وصلت الى مطار سدي دوف ، وتم فحص بطاقتي وحقيبة سفري كما هو معتاد ، لكن لاحظت انه تمت معاملتي على انني انسان غريب الاطباع ومشكوك في امري ، حيث تم اذلالي والتعامل معي بطريقة غير انسانية، فقبل ان تتم عملية الفحص نظرت الى لوحة مواعيد السفر حتى اعرف الساعة التي يجب ان اسافر بها كي لا اتأخر ، وحينها لاحظت ان احد رجال الامن ينظر بنظرات غريبة ، وبعد لحظات توجهت الي شابة تعمل في الامن ووجهت لي بعض الاسئلة عن المكان الذي سأسافر اليه والهدف من السفر ، وبعد ان انهت مهمتها طلبت من رجل الامن الذي نظر الي بنظرات غريبة ان يقوم بفحصي مرة اخرى ، وبدأ هو الاخر بتوجيه اسئلة مستفزة ولا اساس لها حيث قال لي " هل تنوي قطع الحدود المصرية من اجل ان تشارك في المظاهرات ، او انك تنوي السفر الى الاردن؟" وقلت له انوي السفر الى مصر او الاردن ، وما اريده هو السفر الى ايلات ولي الحق ان اسافر الى أي مكان اريده كوني مواطن قانوني ولا امس بامن الدولة ".

طلبوا مني خلع ملابسي
وتابع عويدات :" بعد ان انهى رجل الامن اسئلته ، دعا المسؤول عنه ، وعندما اقترب سألني عن سبب انفعالي ، وأجبته ان السبب يعود الى كثرة الاسئلة التي ليس لها مكان ، وهذا امر مضحك للغاية ومن الطبيعي جدا ان ينفعل كل انسان من طريقة الاسئلة غير المنطقية ، لكن للاسف الشديد لم يكتفوا بأسئلتهم بل طلبوا مني الدخول الى احدى الغرف التي اسميها انا "غرفة العرب" ، وانا الوحيد الذي تم ادخالي اليها ، وبقية المسافرين يتم فحصهم بصورة سريعة ، والسبب كوني عربيا ، وخلال تواجدي في الغرفة بعثروا جميع ملابسي ، واخذوا هاتفي الخلوي وقاموا بفحص الرسائل والارقام ، مع انه لا يحق لهم النظر الى امور شخصية ، والامر الاكثر صعوبة انهم طلبوا مني خلع ملابسي ، مع العلم انني قلت لهم ان هذا العمل غير مقبول لا دينيا ولا اخلاقيا الا انهم لم يعيروا أي اهتمام لمشاعري ، بل قاموا بلمس اماكن حساسة في جسمي، الامر الذي دب بي الخوف والتوترات الشديدة ".

إهانة المواطنين العرب
وتابع عويدات :" بعد انهاء عملهم ارتحت قليلا ، وسافرت الى ايلات ، لكن في طريق عودتي واجهت نفس اسلوب عملية الفحص ، وبالاخص عندما علموا ان اسمي محمد على اسم النبي محمد عليه السلام وانا اشعر ان هذه التعليمات مقصودة من اجل اهانة المواطنين العرب ".

تعقيب الناطق الرسمي للمطارات
وعقب الناطق الرسمي بلسان سلطة المطارات قائلا :" ان عمليات الفحص يتم اجراؤها وفقا لتعليمات الامن، وبالنسبة للشكوى التي قدمها محمد عويدات فقد قمنا بفحص الادعاءات وتبين ان جميع ما ذكره عارٍ عن الصحة، اذ تم توجيه اسئلة طبيعية له وادعى على انه ينوي السفر الى ايلات كي يحضر نفسه للامتحان الذي من المفروض ان يتقدم اليه خلال الاسبوع، ولم يوجه له أي سؤال فيما اذا كان ينوع قطع الحدود المصرية كي يشارك في المظاهرات، وتم فحصه حسب التعليمات دون ان يكون أي صلة لاسمه او مكان سكنه ".