زيادنة:

رجل الامن قال لي انه يقف امام المخربين امثالي لمنعهم من دخول المجمع

لن اعود الى ذلك المجمع كي لا اتذكر ما مررت به من موقف عنصري لا ينسى

 طلبت احضار المسؤول الذي وصل واعتذر لي باسم موظفي المجمع

العنصرية، لم تتغير، ولكنها تتجدد مع مرور الوقت، ومازالت كالسرطان، بلا دواء ودون توقف، تنهش بالمجتمع الاسرائيلي، ومستمرة اتجاه المواطنين العرب في كثير من الاماكن العامة داخل البلاد، وهناك كثير من الحالات التي تم من خلالها اذلال مواطنين عرب الذين اكدوا على ان هذه الحوادث تنعكس بشكل سلبي على العلاقات العربية واليهودية المشتركة وتولد كراهية لا يمكن تحملها.

المهندس حسن زيادنة يواجه واحداً من افظع المواقف العنصرية
المهندس حسن زيادنة في الثلاثينات من عمره من سكان مدينة رهط واجه واحداً من افظع المواقف العنصرية، لدى دخوله مجمع عزرائيلي في تل ابيب، وعلى اثره دار نقاش حاد بينه وبين رجل الامن الذي تحدث معه بلهجة عنصرية وقاسية لدرجة انه وصفه بمخرب كما ذكر زيادنة .

الحارس قال لي : انا اقف امام المخربين ولن اسمح لك بدخول المجمع
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المهندس حسن زيادنة قال :" بعد ان انهيت عملي في تل ابيب في ساعات المساء، قررت التوجه الى مجمع عزرائيلي كيف اصل من هناك الى محطة القطار، مع العلم انني اذهب عادة الى محطة اخرى، ولكن بسبب هطول الامطار الغزيرة قررت تغيير مسار طريقي نظراً للأمطار الغزيرة التي هطلت في مركز البلاد، وعندما وصلت بوابة المجمع وقف امامي رجل الامن وطلب مني ان ابقى في الخارج كي يفحصني، الا انني رفضت طلبه وطلب ات يجري عملية الفحص في الداخل كبقية الاشخاص الاخرين الذين يدخلون المجمع، لانني احمل الهوية الاسرائيلية، ورد قائلا " انا اقف في طريق المخربين، ولن ادعك تدخل لان هذا مكان خاص، واذا حاولت اقتحام المكان، فسوف يحدث لك مكروها لا تتمناه"، وبقيت تحت الامطار لمدة اكثر من 15 دقيقة، الامر الذي جعلني اغضب من طريقة تعامله، واضطرني لمناقشته لمعرفة سبب عدم السماح لي بالدخول، الا انه هددني ومس بكرامتي!!! ".

ادارة المجمع اعتذرت لي
وتابع زيادنة :" رفض استمرار عملية الفحص، وطلبت احضار المسؤول عنه الذي وصل وبدء يعتذر لي باسم موظفي المجمع، فيما عبرت عن ما شعرت به، قائلاً ان رجل الامن مس بكرامتي وعدم احترامي، وكل هذا كوني عربي، وتصرفه خطير من الدرجة الاولى، الامر الذي يبين معاناة كثير من المواطنين العرب لهذه الظاهرة العنصرية، لا سيما ان هذه هي المرة الاولى التي اواجه مثل هذا الموقف، وبعد ان مس بي فأنا لا افكر العودة الى هذا المجمع ، بسبب انني لا اريد ان اتذكر ما واجهته، حتى انني لا افكر بتقديم شكوى للشرطة لان هذه الخطوة قد تضر في مسيرة حياتي المستقبلية، وانا انسان محترم ونظيف وافضل العيش بهدوء بعيدا كل البعد عن مثل هذه المشاكل ".

تعقيب ادارة مجمع عزرائيلي: المهندس زيادنة خرج من عندنا وهو راض
وعقب مدير مجمع عزرائيلي اوفير اورن لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا :" قمت بفحص الموضوع مع مسؤول الامن ولا اعتقد ان الحادث يعود لاسباب عنصرية، خاصة ان هذه المواقف لا تليق بنا، ومهم جدا ان اذكر اننا نستقبل المواطنين العرب برحابة صدر وبمحبة كاملة واحترام، حتى في ايام اعيادهم نبذل طاقات كبيرة كي نحضر لهم اجواء خاصة ".
وتابع اوفير :" ما جرى هو نقاش بين رجل الامن والمواطن من رهط ، وخلال عملية فحص تبين لي ان المهندس لم يتم تاخيره خلال التفتيش، بينما تحدث هو مع رجل الامن باسلوب غير لائق، وعلى الفور قام رجل الامن باستدعاء احد المسؤولين لمعالجة القضية كونه لم يستطيع مواجهة الموضوع بعد ان دار نقاش حاد بينهما، وانا دائما اطلب من رجال الامن استدعاء المسؤولين في مثل هذه الحالات كي لا تتطور الامور، كما ان حسن زيادنة خرج من المجمع وهو راض من معالجتنا لموضوعه".
وبالنسبة للجملة انا اقف امام المخربين التي ذكرها رجل الامن عقب اوفير :" بالفعل كان هناك كلمات غير مقبولة ولا باي شكل من الاشكال، كما ان رجل الامن ناقش زيادنة قبل ان يعرف انه عربي، وبكل الحالات سوف استمر في عملية فحصي لهذا الحادث حتى احافظ على كل شخص يدخل المجمع دون استثناء ".