حسن الهيب رئيس منتدى السلطات المحلية البدوية:
 

أوضاعنا في المجالس على شفا الانهيار، والمواطنون في حالة غليان لا يمكن احتماله

الرؤساء تعرضوا للإهانة والاعتداءات المتكررة واطلاق الرصاص على السيارات والمنازل وحرق المركبات الخاصة والرجم بالحجارة

العلاقة بين المواطنين ورؤساء السلطات المحلية العربية تشهد حالة من الجفاء والعلاقة بينهما منقطعة ولا وقت للرؤساء ان يخرجوا لمواطنيهم

المواطنون يدفعون ضريبة الارنونا ومن كان يدعي أن العرب في البلاد لا يدفعون ضريبة الارنونا فهم مخطئون وبالتالي من حق الجمهور أن نحسن له الخدمات

اذا استمر الوضع هكذا فإن الرؤساء عليهم ان يتجهزوا في الدورة الانتخابية القادمة للكنيست من اجل الترشح والمنافسة من اجل ان نخدم جمهور مواطنينا بالشكل اللائق

أكد حسن الهيب رئيس المجلس المحلي بيت زرازير ورئيس منتدى السلطات البدوية أن المشاكل التي تعاني منها القرى العربية في البلاد هي كثيرة وعالقة منذ سنوات وأن وزارة الداخلية وباقي الوزارات لا يعنيها ما يحدث في الوسط العربي وهو أمر يزداد خطورة يوماً بعد يوم في ظل تجاهل مقصود وأشار الى أن المواطن يعاني ورؤساء السلطات المحلية ايضاً يعانون وكما يظهر فإن الغليان ترتفع وتيرته في الشارع العربي والمواطنون ساخطون على رؤساء السلطات المحلية والاعتقاد انهم لن يبقوا كذلك لا بل فإنهم سينتفضون علينا، كونهم لا يشاهدون ما وعدناهم به من خدمات، وهو امر يتطلب من الحكومة ككل ووزاراتها أن تتحرك في اتجاه تخفيف معاناة الناس، فالمواطنون يدفعون ضريبة الارنونا بنسب متفاوتة ومن كان يدعي أن العرب في البلاد لا يدفعون ضريبة الارنونا فهم مخطئون وتصل احياناً النسبة حتى 70 – 75% ولكن الوضع الاقتصادي وانعدام المناطق الصناعية في الوسط العربي هو السبب في تردي الاوضاع المعيشية عند الناس بالاضافة للفقر بسبب ارتفاع نسبة البطالة وبالمقابل فإن رؤساء السلطات المحلية قد استنفذوا كل طاقتهم ووسائلهم القانونية في سبيل تحصيل ضريبة الارنونا من مواطنينا، وماذا كانت النتيجة؟ بأن يتعرض الرؤساء للإهانة والإعتداءات المتكررة واطلاق الرصاص على السيارات والمنازل وحرق المركبات الخاصة والرجم بالحجارة ، فماذا يمكن ان يقوم به رؤساء السلطات المحلية العربية في هذا الاتجاه اكثر مما حدث ووقع؟.



المواطنون سيتظاهرون امام مكاتبنا وليس في القدس
وأضاف الهيب في حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: "ان العلاقة بين المواطنين ورؤساء السلطات المحلية العربية تشهد حالة من الجفاء والعلاقة بينهما منقطعة ولا وقت للرؤساء ليخرجوا لمواطنيهم، فلا خدمات ولا وعودات براقة ، واذا توقعت الحكومة أن يقوم المواطنون للسفر للقدس للتظاهر لتحصيل الحقوق فإنهم مخطئون، بل انهم سيتظاهرون في بلداتهم وقبالة مكاتب رؤساء المجالس المحلية لأن مشكلتهم مع رؤساء السلطات المحلية التي لا تتمكن من تقديم الخدمات لهم ، كونها هي العنوان الذي انتخبوه ليكون الحلقة التي تصلهم بالحكومة ووزاراتها ، ونؤكد بأن اوضاعنا في المجالس المحلية على شفا الانهيار، والمواطنون في حالة غليان لا يمكن احتماله".


حسن هيب

"هل علينا الترشح للكنيست لنخدم مواطنينا؟"
وطالب الهيب اعضاء الكنيست العرب واليهود بالتحرك السريع لانقاذ السلطات المحلية العربية من الانهيار كونهم ممثلون للشعب في البرلمان الذي يسن القوانين مع التأكيد ان الذي يدير دفة الحكم وتوزيع الميزانيات والتحكم في عمل السلطات المحلية هم اشخاص عندهم رؤيا غريبة وليس الوزراء وقد منحت لهم هذه الصلاحيات من الوزراء واعضاء الكنيست ، واذا استمر الوضع هكذا فإن الرؤساء عليهم ان يتجهزوا في الدورة الانتخابية القادمة للكنيست من اجل الترشح والمنافسة من اجل ان نخدم جمهور مواطنينا بالشكل اللائق.

"لا نعرف من نرضي في ظل شح الميزانيات"
وعبر الهيب عن حالة اليأس التي تنتاب رؤساءالسلطات المحلية العربية في ظل شح الميزانيات والضغوطات المستمرة من الوزارات ناهيك عن ان في كل سلطة محلية هناك معارضة ومشاكل عديدة في الائتلاف ، والمعارضة في المجلس تهدد والائتلاف ايضاً يكون متذبذبا، ولا يعرف رئيس السلطة المحلية من أي المشاكل سيبدأ لحلها: هل علاقته مع المواطنين وكيفية تقديم الخدمات لهم في ظل انعدام الميزانيات ام الطلبات العديدة للوزارات وخاصة الداخلية في رفع نسبة الجباية ام يرضي الائتلاف ويغازل المعارضة، الامر الذي سيدخل الرؤساء في دوامة حقيقية ، والحلول فقط موجودة هناك في المكاتب الحكومية بالقدس.