يحتفل ملايين المسيحيين حول العالم بعيد ميلاد السيد المسيح. وفي مسقط رأسه ببيت لحم في الضفة الغربية، اجتمع الآلاف، فلسطينيين واجانب لاحياء قداس منتصف الليل. وقال مسؤولون فلسطينيون ان عدد السياح الاجانب هذا العام ضعف ما كان عليه العام الماضي.

وفي روما، احيى البابا بندكت السادس عشر قداسا خاصا في كنيسة القديس بطرس بحضور آلاف الزوار، حيث تابع الكثير ممن لم يستطيعوا دخول الكنيسة المراسيم على شاشات عملاقة في الخارج.
كما اضاءت انوار ساطعة مشهدا من مولد المسيح بتماثيل ضخمة قبالة كنيسة القديس بطرس، ولا تجسد اللوحة المشهد في اسطبل ببيت لحم بل في غرفة ببيت يوسف النجار في الناصرة.
وقال مسؤولون بالفاتيكان ان التغيير يهدف "الى التأكيد على أن عيسى ولد في كل مكان، وليس فقط في بيت لحم."
وفي الساعة الثانية عشر ظهرا (الحادية عشر صباحا بتوقيت جرينتش) من يوم الثلاثاء، سيلقي البابا خطابه التقليدي من شرفة مطلة على ساحة القديس بطرس. 

وتعالت اناشيد اعياد الميلاد من كنيسة المهد التي بنيت في ما يعتبر مكان الاسطبل الذي ولد فيه السيد المسيح.
وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قداس منتصف الليل، حيث قال ان المسيحيين ليسوا وحدهم من يحتفل بالمناسبة.
واعرب عباس عن امله في ان يكون هذا العام عام أمن واستقرار اقتصادي واستقلال للشعب الفلسطيني.
أما بطريرك اللاتين ميشيل صباح الذي توجه من القدس الى بيت لحم لترأس القداس، فدعا الى السلام في الشرق الاوسط وقال ان "هذه الارض لا ينبغي ان تكون ارض حياة للبعض وسجنا سياسيا للبعض الآخر."
وقال صباح: "نصلي من اجل جميع حكامنا حتى يروا العدل ويدخلوا في طوق السلام وتكون لهم الشجاعة لكي يمنحوا شعوبهم هبة السلام."