الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 05:02

عزيزتي حواء:هل يعاني طفلك من سوء رفاقه؟

كل العرب
نُشر: 11/03/11 16:52,  حُتلن: 08:09

الطفل المسالم يعيش ملكاً بين أطفال هادئين مسالمين مثله

الحل السليم يكمن دوماً بنصح الطفل الابتعاد عن الأطفال الذين يسيؤون إليه لان الاساءة لا تستحق الرد

لا تكفي براءة الأطفال لجعل العلاقات بينهم سليمة وصحية. منذ سنوات مبكرة من العمر تبرز لدى بعض الأطفال ميول عدوانية، أو نزوح نحو السيطرة على الآخرين. وتبرز لدى البعض الآخر ميول نحو الانقياد والتبعية. هذا النوع من التصرفات طبيعي جداً، لأنه يعكس الاختلاف من شخص لآخر. لكن الأمر المزعج هو أن الكبار لا يستطيعون الوقوف مربوطي الأيدي بينما يشعرون بأن أطفالهم يرزحون تحت عدوانية أطفال آخرين. مالطريقة المثلى للتصرف في هكذا حالة وهل يمكن عمل شيء؟

 
صورة توضيحية

قبل كل شيء يجب أن يطمئن الأهل إلى أن الخلافات بين الأطفال هي أمر صحي جداً، لكنه مهم جداً كونه يؤثر على مجرى حياة الطفل. إذا كان الطفل مسالماً فهذا الأمر ليس سيئاً ولا يمكن الحكم عليه بأي شيء سوى أنه طبيعة الطفل. ربما تقود الطبيعة المسالمة للانقياد وراء أطفال آخرين ولكن هذا ليس إلا إحدى طرق التعبير عن الطبيعة المسالمة. هذه الطبيعة لها تعابير أخرى إيجابية جداً في ظروف أخرى.

الطفل المسالم
الطفل المسالم يعيش ملكاً بين أطفال هادئين مسالمين مثله. لا بل إنه يثير اعجاب الكثيرين لرزانته. لكن عندما يقع في وسط عدواني يبرز فيه أحد الأطفال الميالين للشر يمكن أن يبدو الطفل مجرداً من وسائل الدفاع ويتحول إلى ضحية لا تسر الناظر إليها.
دور الأهل لا يمكن أن يكون بمحاولة حماية الطفل أو الدفاع عنه، كما لا يمكن أن يكون بتحريضه للعدوانية لأنها مخالفة لطبيعته. في الحقيقة هذه المواقف سوف تتكرر على مدى الحياة ولا يمكن للأهل أن يستمروا بالدفاع للأبد أو إجبار طفلهم على العدوانية.

الحلول..
الحل هو بمرافقة الطفل والاستماع إليه ولما يحدث معه كل يوم والابتعاد دوماً عن الانتقاد. الطفل يلجأ للحديث إلى أهله بشكل طبيعي وهذا الخيط يجب أن ينتبه الأهل لعدم قطعه مهما حصل. ذلك أن النقد الدائم أو توبيخ الطفل أودفعه للعدوانية لتجنب ضيم الآخرين يمكن أن يقوده للانطواء على نفسه وعدم الحديث وبالتالي يتحول إلى ضحيه رفاقه العدوانيين وأهله غير المتفهمين.

الحل السليم يكمن دوماً بنصح الطفل الابتعاد عن الأطفال الذين يسيؤون إليه لان الاساءة لا تستحق الرد. الحديث إلى الطفل وتطمينه إلى أن هذه التصرفات الشاذة غير عادية ولا يمكن أن تكون التصرف الشائع يطمئنه إلى أن الخطأ ليس فيه وإنما بعدوانية رفاقه. بالطبع ولحسن الحظ معظم الأطفال غير عدوانيين وهذا الأمر يسهل على الطفل إيجاد رفاق يماثلونه في الطبيعة الهادئة.

متابعة الطفل وتشجيعه
متابعة الطفل، تشجعيه، الاستماع إليه هي الطريقة المثلى لجعله يتجاوز سوء تصرف رفاقه معه. النقد، التحريض، أو محاولة الدفاع عنه كلها وسائل سيئة لا يمكن أن تضمن له سلوكاً سوياً على المدى الطويل.

مقالات متعلقة