النائب سعيد نفاع:

لست عضواً في الحركة التصحيحية ولا علاقة مباشرة تربطني فيها

بخصوص الفاتورة فقد سحبتها بعد ان عارض أعضاء الحركة دفعي للمصاريف

حتى اذا لم تمطر الدنيا ولم تنبت الخبيزة فإنهم يحملونني المسؤولية

ثوار مصر "إخونجيّون" وثوار ليبيا "قاعديون" و"متمردو" التجمع "جنبلاطيّون"

التجمع الوطني الديمقراطي:

لدى الحزب الكثير من الوثائق التي تدين سعيد نفاع في سلوكه السياسي والتنظيمي

طالما اصبح في خبر كان، فخسارة على الكلام

اثار التقرير الذي نشرته صحيفة كل العرب في عددها الذي صدر الاسبوع الماضي، حول الحركة التصحيحية في التجمع ردود فعل متباينة، داخل الحزب، في حين قال مصدر مقرب من النائب سعيد نفاع ان لا شأن له في تنظيم الاجتماع الذي عقد في مدينة طمرة، ولم يكن من بين الداعين، او المنظمين للإجتماع.

النائب سعيد نفاع

ونشرت وسائل الاعلام الاسبوع الماضي، خبراً مفاده ان مجموعة محسوبة على حزب التجمع الوطني وبعضهم من اعضاء الحزب، شكلت حركة تصحيحية لمساندة ودعم النائب سعيد نفاع، وقد صرحت هذه المجموعة ان هدفها هو اجراء تصليحات وتغييرات في التجمع خاصة بما يتعلق بفصل نفاع. وكان التجمع قد دحض حينها الادعاء بأن هذه هي مجموعة اصلاحية داخل التجمع مؤكداً ان لا علاقة لها بالحزب.

نفاع انضم للحركة ولم يكن من مؤسسيها
القائمون على الحركة التصحيحية أكدوا في حديث لصحيفة كل العرب، ان فكرة اقامة هذه الحركة كانت منذ وقت طويل، وان النائب سعيد نفاع انضم مؤخراً اليها، كأي عضو آخر ولم يكن من بين المبادرين اليها".

فاتورة باسم النائب سعيد نفاع ؟! 
كل العرب، حصلت هذا الاسبوع على فاتورة صدرت من كفار هنوفش – طمرة – مطعم وقاعات افراح، بإسم النائب نفاع، حملت تاريخ 26.02.11 (يوم عقد الاجتماع)، بقيمة 2400 شيكل، واصدرت مقابل استضافة الاجتماع واستئجار القاعة والتضييفات الخفيفة، وكان نفاع قد انكر انه يقف من وراء هذه المجموعة، حيث قال انه "تلقى دعوة للمشاركة في الاجتماع"، وفي حديث ل"كل العرب"، مع النائب سعيد نفاع للتعقيب على الموضوع قال:"بالنسبة لتصريحاتي التي نشرت حول هذا الموضوع في بعض وسائل الاعلام، انا لم اصرح بها بهذا الشكل.

نفاع: لا اشارك في التحضير لهذه الحركة
وفي معرض سؤال لكل العرب، حول الادعاءات بعدم علاقته بتنظيم الاجتماع، وإصدار الفاتورة التي تحمل اسمه رد بالقول:"مازلت اصر بأنه لم يكن لي اي علاقة بتنظيم الحركة التصحيحية، انا انضممت للحركة قبل اشهر قليلة، ولم احضر اي اجتماع تحضيري لها، وبعد ان قطعوا شوطاً كان هنالك اتصال بيني وبينهم ووافقت على الانضمام".
وعن دفع المصاريف قال تفاع:"يوم الاجتماع توجهت لقسم من المنظمين وعبرت عن استعدادي لدفع مصاريف الاجتماع، وهنالك من اعترض على ذلك، وبدوري سحبت الفاتورة وقد استردت ولم تدفع من قبلي".

من التجمع الى 14 آذار ؟! 
وعقب التجمع الوطني الديمقراطي قائلاً:"لقد حول مرجعيته من حزب التجمع، الى حركة 14 آذار اثناء العدوان على لبنان عام 2006، والى مرجعيات طائفية اخرى، ولم يعد ذا شأن لا في الكنيست ولا في الساحة السياسية، ولا في بيئته الاجتماعية".
وتابع الرد:"لدى الحزب الكثير من الوثائق التي تدين سلوك نفاع السياسي والتنظيمي وطالما أصبح في خبر كان، فخسارة على الكلام".

بيان النائب سعيد نفاع
ووصل هذا البيان الصادر عن النائب سعيد نفاع وجاء فيه: كثيرة هي وسائل الإعلام التي اتصلت بي بعد اجتماع كوادر واسعة في التجمّع في طمرة الأسبوع الفائت تحت اسم الحركة التصحيحيّة ورفضت أن أدلي بأي تصريح في الموضوع. إلا أن رسالة التوصية بالفصل من الحزب التي وجهها "المكتب السياسي!" للتجمع لبعض المشاركين في الاجتماع ونشرتها بعض وسائل الإعلام تعرّضت لي بشكل شخصي مما اقتضى هذا البيان.

مباركيّة، وبن-عليّة، وقذّافيّة
أولا: التعرّض لي في رسالة التوصية بالفصل المذكورة، بوصف مستلمي الرسالة ب-"المنسجمين مع سلوكي غير الحزبي وغير الأخلاقي فيما يخص التناوب ممّا يستوجب قطع رؤوسهم"، مثير للشفقة ودليل هلع، خصوصا وأن الرسالة صدرت أقل من 24 ساعة بعد الاجتماع أسرع كثيرا من البيان الأول لزين العابدين ومبارك والقذافي. فغير الأخلاقي هو الملتف على قرار المؤتمر الذي انتخبني رغما عن أنوفهم بأكثريّة 66% وغير الأخلاقيّ هو الذي يوقع اتفاقيّات ولا يحترمها ويلتف عليها أو يخفيها عن الكوادر، وغير الأخلاقيّ هو الذي يتخذ قرارات ويوجه اتهامات "قراقوشيّة" لا بل "مباركيّة، وبن-عليّة، وقذّافيّة".

الجنبلاطيون !
ثانيا: سبحان الله كيف أن الذهنيّات لا تختلف عندنا نحن العرب، بين رئيس دولة وملك مملكة وأمير إمارة ورئيس وسكرتير ورئيس كتلة حزب. فحسني مبارك اتهم الثوار المصريين ب"الإخونجيين" وأحيانا ب-"عملاء الخارج". وهذا العقيد (الذي نعموا ببلاطه مسخرّين شعر شاعرنا محمود درويش- "نحبكم لو تعرفون كم"!) يتهم الثوار الليبيين ب"القاعديين". وهذا "المكتب السياسيّ!" للتجمع يتهم المشاركين في الاجتماع ب-"الجنلاطيين" (تلميح طائفيّ مخزي وليس جديدا على كتبة البيانات والمعقبين منهم).
ثالثا: أعلنتها مرارا أن معركتي ليست مع التجمّع ولم تكن لا فكرا ولا سياسة، كانت تنظيميّة مع فئة تعتبر الحزب مزرعة وعزبة، أملك من الوثائق الخطيّة الكثير ممّا يدين هذه الفئة ولم أستعملها و"كفيتهم شرّي" ولا يريدون أن "يكفوني شرّهم".
رابعا: يجب أن يفهم "المكتب السياسي!" للتجمع أن "الدنيا إذا لم تمطر" فليس المسئول سعيد نفّاع، أو بلغة أحد قيادات الحزب الشيوعي المتوفين إذ كان يقول "إذا لم تنبت الخبّيزة الحق على الحكومة" فإذا لم تنبت "خُبيزتهم" فليس الحق على سعيد نفاع.
خامسا: عُرضت عليّ الورقة التأسيسيّة للحركة فأيدتها (بتحفّظ) ودُعيت للاجتماع المذكور وقبلت الدعوة وشاركت كفرد لأن المبادرين رأوا وبحق أن فصلي من الحزب غير دستوريّ كان وما يزال، ولم يشارك في الاجتماع من "الجنبلاطيين!" أكثر من أصابع اليد الواحدة.
وأخيرا: كان حريّ بهم بدل كيل الاتهامات والفصل والتعرّض للمبادرين و"الخبط خبط عشواء" والتعرّض لي، أن يحاوروهم وهم أناس من عصب الحزب والذين حسب البيان الختاميّ للحركة أشاروا للاتصالات العديدة والكثيرة السابقة لمبادرتهم والتي ووجهت بالتجاهل الكلّي والاستخفاف من قبل جهات في الحزب.