الثمانية الذين اعتقلوا القي القبض عليهم بسبب الظروف المريبة التي احاطت قدومه

القاء القبض على الثمانية البريطانيين واطلاق سراحهم على ايدي الثوار الليبيين في بنغازي امر محرج للحكومة البريطانية

لا تزال الصحف البريطانية تواصل تغطيتها لما آلت اليه مهمة "الفريق الدبلوماسي" البريطاني الذي ارسل الى ليبيا في ظروف مثيرة للريبة والشك. ففيما قالت الجارديان ان القاء القبض على الثمانية البريطانيين واطلاق سراحهم على ايدي الثوار الليبيين في بنغازي امر محرج للحكومة البريطانية. وقالت صحيفة الديلي تلغراف ان المهمة التي حفها الفشل والعيب منذ البداية انتهت الى الفشل متوقع اكبر. وقال مراسل الجارديان في بنغازي مارتين كولوف ان اثنين من الاستخبارات البريطانية الخارجية MI6 وستة من جنود الـ SAS قد تم القبض عليهم الخميس الماضي فور هبوطهم على في مزارع بالقرب من مدينة بنغازي التي وصفها الكاتب بعاصمة الثورة المناهضة لحكم القذافي في ليبيا.

غير ان الناطق باسم المجلس الوطني للثوار حافظ غوجا قال ان الثمانية الذين اعتقلوا القي القبض عليهم بسبب الظروف المريبة التي احاطت قدومهم. من جهة ثانية قال مراسل الجارديان ان ارسال فريق في ظروف غامضة الى بنغازي يضعف من ادعاء الثوار الليبيين محلية ثوريتهم فقد تطعن بانها من صنع اجنبي ولها علاقات مع الغرب. كما واشار مراسل الديلي تلغراف ان هذه الخطوة الفاشلة التي اقدمت عليها الحكومة البريطانية قد تسبب في علاقة سلبية مع قوات الثورة الليبية في المستقبل.

دعم تغيير النظام في ليبيا
كما واكدت الصحيفتان اقوال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج بان الفريق الدبلوماسي قد اطلق سراحه وانه عاد الى الوطن بعد ملاقاته بعد الصعوبات. واضاف ان فرقة اخرى سترسل الى الثوار في ليبيا في المستقبل القريب ولكن بعد اطلاع الثوار والتنسيق معهم. كما وجاء على لسان وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس انه قال ان مهمة الفرقة كانت واحدة من سلسة تتخذها الحكومة البريطانية لدعم تغيير النظام في ليبيا.