الشيخ كمال خطيب:

نعزي أنفسنا بفقدان الشيخ أربكان الذي هو مُلك للامة كلها وان الأمة الاسلامية خسرت المرحوم في زمان نحتاج لأمثاله لنصرة الدين

قدّم وفد الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بقيادة الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية – تعازيه لقادة حزب السعادة بوفاة الزعيم والمفكر الإسلامي نجم الدين أربكان وذلك خلال زيارة وفد الحركة الاسلامية لمقر الحزب في أنقرة الجمعة.  وكان في استقبال وفد الحركة الاسلامية عائلة المرحوم ممثلة بنجله فاتح أربكان وكبار قادة حزب السعادة الذي أسسه الراحل أربكان وهم تمل كاراملا أوغلو مساعد رئيس الحزب ، ونائبه مصطفى كامالات ، ونائبه الثاني ومسؤول التنظيم حسن بيتماز وعدد من مسؤولي وقيادات الحزب .

ورحّب قياديو حزب السعادة وعائلة المرحوم بوفد الحركة الاسلامية الذي ضمّ الى جانب الشيخ كمال خطيب كل من الدكتور سليمان أحمد – رئيس مؤسسة الاسراء للتنمية – والشيخ عبد الرحمن ابو الهيجاء – مسؤول الحركة الاسلامية في الساحل والمثلث الشمالي – بالاضافة الى مندوبين عن مؤسسة ميراثنا للحفاظ على التراث العثماني في القدس وبيت المقدس .  كما وقدّم الشيخ كمال خطيب في كلمة له باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وباسم رئيسها الشيخ رائد صلاح وباسم القدس وكل فلسطين التعازي الحارة لعائلة المرحوم وحزب السعادة حيث قال " اننا نعزي أنفسنا بفقدان الشيخ أربكان الذي هو مُلك للامة كلها وان الأمة الاسلامية خسرت المرحوم في زمان نحتاج لأمثاله لنصرة الدين " ، كما وأشار الشيخ كمال خطيب الى بعض مواقف أربكان في نصرته لقضية القدس والمسجد الأقصى والتي كانت همّه الكبير وان الأمة فيها خير وسيأتي يوم وتُفتح فيه القدس كما فُتحت القسطنتينية .

حب القدس وفلسطين
بدوره أكد فاتح أربكان نجل المرحوم الزعيم نجم الدين ان والده ربّاه هو وأشقائه على الإنتماء والحفاظ على أراضي المسلمين وحب القدس وفلسطين ، مؤكدا ان قضية القدس كانت نصب أعين والده وان تتحرر من كيد الظالمين. كما وثمن فاتح دور الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وما تقوم به في القدس وفلسطين مشيرا الى انه الجهاد الحقيقي في الحفاظ على القضية حيث قال :" نبارك لكم هذه الجهود ونتمنى ان نسير على خطاكم لتحرير المسجد الأقصى بكم ".

القدس وتحرير فلسطين
أما نائب رئيس حزب السعادة مصطفى كامالاك فقد أكد في كلمة له بأن فلسطين هو الجرح النازف وان حزب السعادة والشعب التركي على موقفه تجاه قضية فلسطين والقدس حيث قال :" هذا ليس وقت البكاء وعلينا ان نتحرك وان نبذل جهودا أكثر تجاه القدس والعمل على تقديم المزيد من التضحيات لأجل القدس وتحرير فلسطين " ، كما وأشار الى ان النصر لا يأتي الا بوحدة المسلمين والاتحاد في وجه الظالم موضحا ان هذا منهج أربكان لتحقيق النصر وتحرير بيت المقدس .

هدية تذكارية رمزية
هذا وقد شارك في تقديم التعازي الأستاذ حسام مدني نجل الشيخ عباس مدني رئيس الجبهة الاسلامية للانقاذ في الجزائر والذي تحدث خلال كلمة له حول أربكان وفكره ونظرته العميقة للقضية الفلسطينية لايجاد حل لها بالتحرير. وفي الختام قدّم وفد الحركة الاسلامية هدية تذكارية رمزية هي عبارة عن قارورة زيت من أشجار الزيتون المحيطةبالمسجد الاقصى المبارك. يشار ان نجم الدين أربكان توفي مطلع الأسبوع حيث تم تشييع جنازته من مسجد السلطان محمد الفتاح في اسطنبول ، وقد علم مراسلنا ان من وصايا الزعيم أربكان ان تكون جنازته شعبية وليست رسمية ، حيث حضر للمشاركة في الجنازة نحو مليوني شخص من مختلف مدن وقرى تركيا بالاضافة الى الوفود من الخارج والزعماء في العالم الاسلامي .